غالياني: تأجيل تقديم العروض حتى اللحظة الأخيرة يؤدي إلى أفضل الصفقات

نائب رئيس الميلان يفتح الطريق أمام عودة ماركو بوريللو إلى الميلان في سوق الانتقالات

TT

وهكذا ومنذ ساعات قليلة، بات ماركو بوريللو مهاجم فريق روما بشكل رسمي في قائمة اهتمامات أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان. وبدأ فريق الميلان بشكل جدي دراسة فرضية عودة المهاجم الناشئ في النادي، الذي أصبح الآن يشكل أولوية لفريقي الميلان وروما. ومن بين الشائعات التي سادت الأيام الماضية، كان اسم المهاجم المنحدر من مدينة نابولي موجودا مع اسمي الأرجنتيني ماكسي لوبيز، مهاجم فريق كاتانيا، وديدييه دروغبا، مهاجم فريق تشيلسي. لكن حتى هذه اللحظة، كان نائب رئيس الميلان حذرا بخصوص هذا الأمر. ولم يكن من قبيل الصدفة أنه كان قد طرح هذه الفكرة على رابطة أندية كرة القدم.

وأول من أمس، على العكس، خرج غالياني إلى العلن وصرح بهذا الصدد قائلا: «إذا كانت روما مستعدة للاستغناء عن اللاعب من خلال صفقة إعارة، فإننا سنقيم هذا الأمر مع فرضيات أخرى». ولا يمكن قول أي شيء آخر؛ حيث إنه من السابق لأوانه التعمق في هذا الأمر، أيضا لأنه لا يوجد حتى الآن اتصال بين الناديين، على الرغم من أنه كانت هناك بداية لمفاوضات بدأت بالفعل في الصيف الماضي.

ويشرح نائب رئيس الميلان، بعد ذلك، الاستراتيجية التي تتعلق باختيار المهاجم الذي سيتعين عليه أن يحل محل أنطونيو كاسانو، مهاجم الميلان، في الفريق. ويضيف: «ستكون صفقة إعارة، ربما مع حق الاحتفاظ باللاعب، ويعتبر هذا أفضل إذا استطاع اللعب في دوري أبطال أوروبا. وإلا بالأحرى لا شيء سيكون أفضل في مثل هذه الظروف». يبتسم غالياني، مؤمنا بالتفاؤل والتشاؤم، قائلا: «إذا تذكرت جيدا، لقد وصل بالفعل كاسانو وفان بوميل في الموسم الماضي في يناير (كانون الثاني)، وبدوا متحمسين ومصممين على الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي».

الواقع يقول إن الميلان - قبل 25 يوما من افتتاح سوق الانتقالات - لا يمكنه الكشف عن أوراقه، كما ينبغي عليه اللعب على أكثر من واجهة. من جهة أخرى، فإن سياسة غالياني في الانتظار حتى اللحظات الخيرة قبل إغلاق باب التعاقدات لا تروق للاعبين الذين يرغبون في الانضمام لميلان؛ ذلك لأن مثل هذه السياسة قد تؤدي إلى انحدار أسعارهم. وعلى سبيل المثال، فالآن ليس محتملا أن يقبل فريق روما الاستغناء عن بوريللو دون وضع بطاقته الدولية في الاعتبار. وإذا لم يحدث بعض التسريع الآن فيما يتعلق باللاعب، فهذا يجعل الصفقة معقدة. وحول هذه القضية يؤكد غالياني أن التجارب علمته أن المجازفة على تأجيل تقديم عروض لشراء اللاعبين في سوق الانتقالات تؤدي إلى تحقيق أفضل الصفقات: «الانتظار حتى اللحظة الأخيرة يؤدي إلى أفضل الصفقات».

وبالطريقة نفسها من الصعب الاعتقاد أن فريق كاتانيا قد يقبل في الوقت الحالي القيام بأي تخفيضات على قيمة اللاعب ماكسي لوبيز. ومن ذلك، يبدو أن دروغبا – الذي ينتهي عقده هذا الموسم - قد يتمكن من التحرر من فريق تشيلسي. وبهذا، فمن المنطقي، الآن، أن ينتظر الميلان الأوقات المناسبة له. وفي سياق متصل، يتجه الترشيح أيضا نحو اللاعب أدريان موتو، مهاجم تشيزينا. ويعتبر المهاجم الروماني هو آخر لاعب في التصنيف. ويتحدث البعض في فريق تشيزينا عن إمكانية رحيله في يناير المقبل.

من جهة أخرى، صرح نائب رئيس الميلان، أول من أمس، بأنه توقف عن التظلم الذي قدمه بسبب إيقاف اللاعب بواتينغ جولتين؛ حيث تمت معاقبة لاعب الميلان بكارت أحمر في مباراة روما والميلان لأنه تحدث بشكل غير لائق مع المساعد. ويشرح غالياني هذا الأمر قائلا: «عندما عدنا من مينسك، بعد مباراة باتي بوريسوف، شاهدت الصور مرة أخرى وأدركت أن الإهانات كانت موجهه إلى المساعد وليس إلى بورديسو، لاعب روما؛ لذلك قررت التراجع عن التظلم الذي تم تقديمه بالفعل والقبول بحكم إيقاف اللاعب. ولقد أرسلت رسالة إلى كل اللاعبين في ميلانيللو، حيث معسكر تدريب الفريق، بأنه من الآن فصاعدا سيتم تطبيق أقصى العقوبات على من يقوم بالسب أو الاعتراض على قرارات الحكم. إن الأخطاء جزء من اللعب».

كان غالياني مشتعلا غضبا من قبل عندما حدث الشيء نفسه مع إبراهيموفيتش الذي وضع الميلان في مأزق عندما تم توقيفه 3 جولات بعدما قام بتوجيه السب إلى مساعد الحكم في المباراة التي خاضها الميلان خارج ملعبه في فلورنسا في 10 أبريل (نيسان) الماضي. ويتابع: «يخلق اللاعب للنادي مشكلة خطيرة للغاية بمثل تلك التصرفات، ولقد فزنا الموسم الماضي دون إبراهيموفيتش بلقب الدوري الإيطالي، وعلى العكس، لعبنا إحدى المباريات الأكثر حسما، تلك التي كانت أمام بريشيا في 23 أبريل الماضي، مع وجود روبينهو وكاسانو فقط في خط الهجوم».

ومن التحذير من فرض العقوبات على اللاعبين الذين يتسبب سلوكهم في حرمان الفريق من جهودهم إلى حديث أقل حدة تولدت عنه الابتسامات؛ حيث يتابع غالياني: «ستوجد هدية صغيرة للاعبين بسبب تحقيق 5 انتصارات في الـ5 مباريات الأخيرة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وكان هناك وعد كنا قد قطعناه أنا ومدرب الفريق في لحظة صعبة عندما غابت عن الميلان الانتصارات، لكن الآن الوضع اختلف مع نتائج الفريق المشجعة التي أدت إلى التراجع عن هذا الوعد ومن ثم تأتي المكافآت». ولم يكشف غالياني أكثر عن تلك الهدية الغامضة، لكنه أكد شيئا تحدث فيه أكثر من مرة: «علينا أن نعمل على تحقيق المزيد.. لا يزال ينقصنا تحقيق لقبين»، لكن غالياني أكد أيضا أن المحافظة على اللقب تحتل المرتبة الأولى في سلم الأولويات.

ولا شك أن زلاتان إبراهيموفيتش أسهم إلى حد كبير في انتصارات الميلان الأخيرة، فقد أحرز 4 أهداف في الـ3 مباريات الأخيرة، وأيضا كانت له الكثير من التمريرات الحاسمة. ويختتم غالياني حديثه قائلا: «إنه لاعب مذهل، لديه قوة وكاريزما ويتمتع بالناحية الفنية، ونحن مستمتعون بوجوده معنا في سان سيرو.. أعتقد أنني فهمت طبيعته النفسية، وحتى هذه اللحظة تسير الأمور بشكل جيد». وركز غالياني في كلماته الأخيرة على مساندته لسياسة ماسيميليانو أليغري، مدرب الميلان، التي تتضمن مبدأ العصا والجزرة.