ينفريد شايفر.. آمال التايلانديين معلقة برقبته لتحقيق حلم التأهل إلى المونديال

فشله في قيادة الأندية الألمانية وجه بوصلته نحو القارة الآسيوية

TT

شاع صيت المدرب الألماني ينفريد شايفر في الأوساط الرياضية، وأصبح حاضرا بقوة في الكثير من المناسبات الإعلامية عقب تحقيقه لقب كأس أمم أفريقيا عام 2002 عندما كان مدربا للمنتخب الكاميروني، حيث يعتبر الإنجاز الأكبر في القارة السوداء، واستطاع من خلال ذلك المنجز أن يصنع له اسما تدريبيا لامعا، وتمكن من نيل وصافة كأس القارات الذي أقيم عام 2003 مع ذات المنتخب، قبل أن يتوجه عام 2005 إلى تدريب الأهلي الإماراتي ليحقق معه بطولة الدوري عام 2006، لينتقل بعدها بعام إلى المنافس العين، ونال معه 3 ألقاب، وهي كأس اتصالات الإمارات، وكأس رئيس الدولة، وكأس السوبر، في موسمي 2008 و2009، ليذهب بعدها إلى جنوب غرب آسيا، ويشرف على تدريب فريق باكو الأذربيجاني لموسم واحد دون أن يحقق معه أي إنجاز، وفي يونيو (حزيران) 2011 أبرم الاتحاد التايلاندي معه عقدا ممتدا لـ3 مواسم من أجل أن يقود كتيبتهم نحو الإنجازات القارية والعالمية، وما زال يحظى بثقة المسؤولين التايلانديين نظير النتائج الجيدة التي يقدمها، خصوصا في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم التي ستحتضنها البرازيل، حيث نجح في تخطي عقبة المنتخب الفلسطيني بهدف دون مقابل أثناء لقاء الذهاب، وبالتعادل الإيجابي 2 - 2 إيابا، لينتقل إلى المرحلة الثالثة التي جاء من خلالها في المجموعة الرابعة إلى جانب السعودية وأستراليا وعمان، ليحقق خسارة أولى 2 - 1 أمام المنتخب الأسترالي الذي وجد مشقة كبيرة في تحقيق الانتصار، ويقابل بعدها المنتخب العماني في بانكوك ويسقطه بثلاثية نظيفة، ليواجه الأخضر السعودي في ذات الملعب ويخرج متعادلا بنتيجة سلبية، ليحل في الوصافة بـ4 نقاط.

شايفر الذي رأت عيناه النور في الـ10 من يناير (كانون الثاني) عام 1950 (61 عاما)، ابتدأ ممارسته لكرة القدم كلاعب عام 1968 مع نادي بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني وخاض معه 43 مواجهة تمكن من أن يسجل من خلالها 4 أهداف، ويحقق الدوري الألماني عام 1970، إلى جانب كأس ألمانيا في ذات العام، قبل أن ينتقل بعدها بأشهر إلى نادي كيكرز اوفنباخ ومكث معهم 5 مواسم، لعب فيها 125 مباراة وتمكن من إحراز 21 هدفا، إلا أنه لم يستطع تحقيق أي لقب، ليتوجه عام 1975 إلى نادي كارلسروه الألماني ولم يدم سوى موسمين هي الأخرى كانت فقيرة على صعيد الإنجازات، وخاض معهم 68 لقاء سجل فيها 10 أهداف، ليعود مجددا إلى نادي بوروسيا مونشنغلادباخ من أجل أن يختتم مشواره الكروي كلاعب، ويحرز معهم أغلى الألقاب، ففي عام 1979 استطاع رفع كأس الاتحاد الأوروبي، إلى جانب كأس ألمانيا عام 1984، واستطاع معهم تحقيق كأس الاتحاد الأوروبي عام 1979.

وكان شايفر وفيا لناديه بوروسيا مونشنغلادباخ، فحينما أعلن اعتزاله الكروي، توجه للإشراف على فريقه الرديف في الفترة ما بين عامي 1982 و1985، وكان يلعب دورا رئيسا في الجانب الكشفي في الفريق الذي يسعى لاكتشاف المواهب واستقطابها من الفرق الأخرى من أجل تنميتها واستفادة ناديه منها، وفي عام 1986 انتقل لتدريب كارلسروه الألماني وقاده إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1994، ليذهب بعدها إلى أحد أبرز الأندية في ألمانيا وهو شتوتغارت إلا أن نهجه الفني لم يرق لمسيري النادي، فلم يمكث سوى لأشهر حتى تمت إقالته، ليحث الخطى إلى نادي تنس بوروسيا برلين، لكنه لم يفلح في قيادتهم، فقرر حينها الابتعاد عن ألمانيا، وخوض تجربة جديدة في القارتين الأفريقية والآسيوية.