الأهلي المصري والترجي التونسي في لقاء عربي في نصف نهائي بطولة أفريقيا

TT

يطلق الحكم الليبي عبدالحكيم الشلماني مساء اليوم صفارته معلنا بدء اللقاء المرتقب بين الاهلي المصري والترجي التونسي والذي يستضيفه استاد القاهرة الدولي في مباراة الذهاب ضمن دور نصف النهائي لبطولة افريقيا للأندية الابطال.

يأتي اللقاء ضمن المواجهات العربية التي تتسم دائما بالاثارة والسخونة والمفاجآت وصاحب النتيجة الأفضل في لقاء اليوم سيقترب كثيرا من اللقاء النهائي ليلعب مع الفائز من صن داونز جنوب افريقيا وبيترو اتليتكو بطل انغولا.

ويعتبر تحفز الاهلي للفوز أكبر بكثير من الترجي لأن الاهلي يلعب على أرضه ووسط جمهوره الذي من المتوقع ان يملأ الاستاد عن آخره لا سيما ان الاهلي هو ممثل مصر الوحيد في البطولات الافريقية وهناك احساس لدى جمهور الكرة في مصر، بأن هناك تفوقا من دول المغرب على الفرق المصرية، ولا بد من تجاوز هذا الاحساس.

وقد جاء فوز الاهلي الأخير على شباب بلوزداد الجزائري في الجزائر في مسابقة تاريخية ليرفع من الروح المعنوية للاعبي الاهلي وللاعبي مصر ويؤكد ان عقدة شمال المغرب عقدة وهمية.

وربما لا يعكر صفو الاهلي سوى عروضه الأخيرة على يد المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه والذي حاول الانتقال باداء الاهلي الى درجة أفضل ولم يوفق في البداية فتعثر الفريق محليا وافريقيا، ولكنه استعاد جزءا من خطورته في مباراتي الجزائر ببطولة افريقيا والمصري البورسعيدي في الدوري المحلي.

وينتظر جمهور الكرة في مصر مزيدا من التحسن في اداء الاهلي في لقاء الترجي حيث يأمل في فوز بأكثر من هدف على أن تخرج شباكه نظيفة دون ان تهتز.

الأهلي خضع لتدريبات قوية خلال الأسبوع الماضي، نجح خلالها جوزيه في علاج الكثير من اخطاء لاعبيه الفردية والجماعية والخططية لا سيما وانه سيلتقي مع خصم ذي خبرة قوية ويضم مجموعة من أبرز لاعبي العرب مثل الجعايدي والمالكي وطارق ثابت والكنزاري وسراج الشيحي والبرازيليين رونالدو واديلتون.

ومن المتوقع ان يلعب الاهلي بتشكيل لا يضم من أهل الخبرة أي لاعب حيث يدفع بكل الشباب وهم من عناصره الأساسية مثل ابراهيم سعيد وأحمد أبو مسلم وأبو المجد مصطفى وحسام غالي ووائل رياض وصنداي ومعهم تشيرنو وعلاء ابراهيم ووائل جمعة وشادي محمد والحارس عصام الحضري.

ويرى جوزيه ان هذا هو أفضل تشكيل يمكن ان يلعب به في الوقت الحالي لأنه سينفذ التكتيك الذي سيلعب به وهو الهجمة المرتدة، وهذا الاسلوب لا يطبقه سوى لاعبين يجيدون الانطلاق وهم من صغار السن.

ولذلك فضل جوزيه عدم البدء بهادي خشبة وهشام حنفي ووليد صلاح الدين وخالد بيبو واعتبرهم من الأوراق الرابحة الجالسة على الخط انتظارا لأي مفاجات، فلو لعب الاهلي وتفوق فستكون تغييراته في حدود الخطة التي يلعب بها، ولو شعر الاهلي بالخطر فسيغير من خطته وفكره ولاعبيه.

وقد أكد جوزيه أنه نجح خلال التدريب في علاج مشاكل الاهلي، ولمس التحسن خلال المران، ولكن لا يعرف هل سيستمر ذلك خلال المباريات أم لا، فلو واصل اللاعبون تفوقهم فسيكون للأهلي شكل آخر بداية من لقاء الترجي.

واضاف جوزيه انه ينتظر ان لا يخذله الصغار ويحققوا له ولانفسهم مكاسب عديدة وليكن الفوز في القاهرة هو البداية. وعلى الجانب الآخر أكد سليم شيبوب رئىس نادي الترجي التونسي ان فريقه جاء للفوز في القاهرة لأنه يعلم ان الاهلي ليس في حالته بدليل أنه صعد الى الدور نصف النهائي بصعوبة وخسر أمام بطل انجولا في القاهرة ويؤدي مباريات غير جيدة في الدوري.

وقال شيبوب ان لاعبيه من أفضل نجوم العرب ويتعاملون بأسلوب المحترفين ويعرفون كيف يخططون للفوز ويحققونه.

أما عبدالسلام فرجاني المدير الفني للترجي فقال ان المباراة كتاب مفتوح للفريقين ولا جديد فيها ويتوقف الفوز على توفيق كل لاعب.

وكانت البعثة التونسية قد وصلت الى القاهرة مساء الخميس وأدت أول تدريب لها يوم الجمعة وكان تدريبا خفيفا شارك فيه شيبوب رئىس النادي في لفتة رياضية رائعة.

ولم يتضح خلال التدريب فكر المدير الفني فرجاني لأنه أخفى معالم خطته من أمام عيون الاهلي، ولكن التدريب كان مهاريا فرديا وجماعيا والحفاظ على اللياقة البدنية والذهنية للاعبين والمعروف ان الترجي يعتمد على الاداء السريع في التحرك بكرة أو بدون كرة.

تأهل الأهلي لهذا الدور بعد أن جاء في المرتبة الثانية ضمن المجموعة الثانية التي ضمت بيتروا اتليتكو «الأول» واسيك ساحل العاج الثالث وشباب بلوزداد الجزائر الرابع. أما الترجي فتصدر قمة المجموعة الأولى وجاء صن داونز ثانيا ثم جوليوس بيرجر النيجيري ثالثا وماسيمي التنزاني رابعاً.