الجوهر مدرب منتخب السعودية: مطلوب من الأندية المحلية المساواة في التعامل بين المدرب الوطني والأجنبي

وصلنا للمونديال فكيف أخشى السقوط في «خليجي 15»

TT

طالب مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر، الأندية المحلية بمساواة المدرب الوطني بنظيره الاجنبي في الرواتب الشهرية، ومقدمات العقود الضخمة، موضحا بأن المدربين السعوديين بلغوا درجة متميزة من القدرات الفنية الرفيعة والخبرات الميدانية الواسعة.

ونفى الجوهر في حديثه لـ «الشرق الاوسط» ما يتردد في الشارع الكروي السعودي، بشأن تعرضه لضغوطات في اختيار القائمة الدولية والتشكيل المثالي أثناء مجريات المباريات، سواء كان في تصفيات آسيا النهائية المؤهلة لكأس العالم أو بطولة كأس الأمم الآسيوية التي اقيمت في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000، الماضي في بيروت.

وقال الجوهر في معرض حديثه عن المدرب السعودي: ما أطالب به، بشأن مساواة المدرب الوطني بالأجنبي، ناتج عن شعور بأننا قدمنا كل ما يمكن أن يقدمه أي مدرب في العالم. كذلك فإن المدرب السعودي يجب أن يأخذ حقه، فالواقع يشير إلى أن المدربين الوطنيين لا يأخذون نصف المستحقات الشهرية التي ينالها الأجانب، على الرغم من تفوقهم أحيانا كثيرة.

وأشار إلى أن المدرب السعودي قادر على تحقيق الإنجازات والنتائج الإيجابية المتميزة، وقيادة الفرق سواء كانت محلية أو إقليمية، والكل يعرف أن أول بطولة خليجية للأندية تحققت كانت لفريق الاتفاق وتحت اشراف جهاز فني سعودي، يمثله المدرب الوطني خليل الزياني، وليس مدربا أجنبيا.

وأشار مدرب المنتخب السعودي إلى أن مطالباته تقتصر فقط على مستوى الأندية المحلية، مشددا على أن المدرب السعودي يحظى بامتيازات كبيرة، إذ نال شرف تدريب منتخب بلاده.

وحول تعرض المدربين العرب لضغوطات من قبل مسؤولي كرة القدم في ما يخص اختيار القائمة الدولية، قال: ربما يكون ذلك موجوداً في دول عربية غير السعودية، أما نحن فإننا لا نجد أي ضغوطات من قبل الاتحاد المحلي لكرة القدم، وأحب أن أؤكد أن سياسة مسؤولي الرياضة السعودية لدينا لا تحبذ التدخل، وتعطي المدرب الوطني الفرصة مثل الاجنبي في اختيار ما يريد من اللاعبين ولا تتدخل في الشؤون الفنية.

واضاف: من خلال تجربتي خلال الموسمين الماضيين مع منتخب بلادي، لم اجد اي ضغوطات يتعرض لها المدرب سواء كان وطنياً أو أجنبياً ابان اشراف التشيكي ماتشاله واليوغسلافي سلوبودان سانتراش وهذا تأكيد على ما أقوله.

وفي ما يخص تطلعاته المستقبلية مع منتخب بلاده، أوضح الجوهر بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم يقوم حاليا وبالتعاون معه كمدير فني بإعداد برنامج متكامل للمنتخب استعدادا لكأس الخليج التي ستجرى في الرياض خلال الفترة ما بين 16 و30 يناير (كانون الثاني) المقبل، وبطولة كأس العالم التي ستقام في كوريا الجنوبية واليابان في مايو (أيار) 2002.

وقال: نسعى إلى أن يكون المنتخب السعودي في افضل حالاته الفنية واللياقية قبل انطلاقة البطولتين المقبلتين، والبرنامج سيعلن خلال الأيام المقبلة بعد اعتماده من قبل اتحاد كرة القدم، ونحن لا نريد أن نستعجل قبل أن نهيئ كل شيء لخدمة المنتخب.

وحول رأيه في أن دورات كأس الخليج العربي الماضية عرفت بأنها مقبرة للمدربين الذين أشرفوا على المنتخب السعودي خلال الثلاثين سنة الماضية، ابتداء من البرازيلي زاجالو إلى المدرب السعودي خليل الزياني والارجواني اومير ايوراس والبرازيليين نلسينو وزوماريو، قال: لا يهمني ما حدث في الماضي لأنني مؤمن بأن لكل فترة ظروفها المحيطة وما يتردد عن أن دورات كأس الخليج هي مقبرة للمدربين الذين يقودون المنتخب السعودي لا يشكل أي ضغط نفسي على شخص ناصر الجوهر، لأنني ادرك ايضا أن من نجح في قيادة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم عبر تصفيات طويلة ومرهقة مع منتخبات هي الأفضل على المستوى القاري، سيكون قادرا ايضا على تحقيق بطولة كأس الخليج.

واستغرب الجوهر ما يثار بأن المنتخب السعودي لم يقدم الأداء الفني المطلوب منه في التصفيات الآسيوية الأخيرة، موضحا أن الفريق نجح في عروض متميزة بالوصول إلى بلوغ المونديال.

واضاف: اعتقد انه لو كان المشرف على الجهاز الفني أجنبيا لقالوا بأن السعودية قدمت افضل مستوياتها، لكن هؤلاء ربما يحاولون التقليل من شأن المدرب الوطني ولا يعطونه ما يستحقه على ما قدم من عطاءات وعمل فني متميز جعل المنتخب يخطف بطاقة التأهل الأولى لنهائيات كأس العالم.

وبسؤاله عما إذا كان المدرب الوطني قادرا على الوقوف أمام المدربين العالميين في المونديال، قال: اعتقد أننا قادرون على ذلك، فالامكانات الفنية نملكها والقدرات التدريبية موجودة والخبرات الميدانية اكتسبناها من خلال اشرافنا على فرق محلية وتفوقنا خلالها على مدربين على مستوى كبير، كذلك الحال بالنسبة للمنتخب السعودي فقد واجهنا مدربين اكفاء ونجحنا في التفوق عليهم. وأحب أن أوضح أن ما ينقص المدرب العربي بالتحديد هو الثقة من قبل الإعلام الرياضي، والصبر عليه، ثم الحكم بعد ذلك.