الأرجنتين تسعى لنسيان أحزانها على حساب بوليفيا.. وصدام بين الأوروغواي وتشيلي

ضمن الجولة الثالثة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2014

TT

تبحث الأرجنتين بطلة العالم عامي 1978 و1986 عن تخطي نكسة خسارتها أمام فنزويلا عندما تستقبل بوليفيا اليوم في بيونس أيرس، ضمن الجولة الثالثة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم البرازيل 2014. وحققت الأرجنتين فوزا كبيرا في بداية مشوارها على تشيلي 4 - 1، لكنها سقطت في المباراة الثانية على أرض فنزويلا 1 - صفر، مما أحرج مدربها الجديد اليخاندرو سابيلا، لتترك الصدارة إلى الأوروغواي صاحبة 4 نقاط من 3 مباريات.

وتعرض المنتخب الأرجنتيني لنكسة بعد أن تسببت مشكلة بالمعدة في غياب النجم الكبير ليونيل ميسي عن تدريبات منتخب بلاده أمس الأربعاء. ولم يتحدد بعد الموقف النهائي لمشاركة ميسي في المباراة التي ستقام على ملعب «مونومنتال».

وحرص سابيلا في التدريبات الأخيرة على تطبيق طريقة اللعب 4 - 3 - 3 حيث شغل اللاعب نيكولاس غايتان نجم بنفيكا البرتغالي مكان ميسي في صفوف الفريق، وراء المهاجمين غونزالو هيغواين وسيرخيو أغويرو في ظل إصابة جناح ريال مدريد الإسباني أنخل دي ماريا.

واستدعى سابيلا ريكاردو الفاريز لاعب وسط إنترميلان الإيطالي ليحل محل دي ماريا الذي تعرض لإصابة بتمزق في الساق اليسرى مما سيبعده عن الملاعب نحو شهر. واعتمد سابيلا في خط الدفاع على الرباعي بابلو زاباليتا ومارتين ديميكيليس ونيكولاس بورديسو وكليمنتي رودريغيز، وفي خط الوسط على الثلاثي خافيير ماسكيرانو وفرناندو غاغو وخوسيه سوسا، كما عاد حارس المرمى سيرخيو روميرو بعدما غاب في مباراتي تشيلي وفنزويلا الشهر الماضي. واستبعد سابيلا إمكانية الدفع بتشكيلتين مختلفتين في مباراتي بوليفيا ومضيفته كولومبيا المقررة الثلاثاء المقبل في بارانكيا.

وثارت بعض المقترحات في الفترة الماضية بشأن إمكانية الاعتماد على تشكيلتين مختلفتين للتغلب على حالة الإجهاد التي تسيطر على النجوم الأساسيين. وأوضح سابيلا «درسنا الموقف جيدا ولكننا لن ندفع بتشكيلتين مختلفتين في المباراتين المقبلتين»، مشيرا إلى أنه قد يجري تغييرات مبكرة في الشوط الثاني من المباراة أمام كولومبيا ولكن ذلك سيعتمد على أجواء اللقاء والنتيجة.

وعلى المستوى القاري، يمتلك المنتخب الأرجنتيني سجلا حافلا بالإنجازات يتوجه بأربعة عشر لقبا في بطولات كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) وإن كان آخرها في عام 1983 بينما أحرز المنتخب البوليفي اللقب مرة واحدة فقط كانت في عام 1963.

وتشهد العاصمة مونتيفيديو لقاء حاميا بين الأوروغواي بطلة 1930 و1950 مع ضيفتها تشيلي، بعد حصول الأولى على 4 نقاط من 3 مباريات والثانية على 3 نقاط من مباراتين. ويفتقد منتخب الأوروغواي نجمه دييغو فورلان ووالتر غارغانو وخورخي فوسيلي لإصابتهم وماكسيميليانو بيريرا لإيقافه. وانضم دييغو رودريغيز، مهاجم دفينسور سبورتينغ وإيميليانو ألفارو مهاجم ليفربول، إلى صفوف الأوروغواي بعد خروج ابيل هرنانديز نجم باليرمو الإيطالي من القائمة لإصابته.

ويعاني دييغو غودين مدافع أتلتيكو مدريد الإسباني من إصابة عضلية، ولويس سواريز مهاجم ليفربول الانجليزي من إصابة في ركبته. وأكد مدرب الأوروغواي أوسكار تاباريز أنه سيتخذ الاحتياطات اللازمة في مواجهة تشيلي: «سيعتمد منتخب تشيلي بالتأكيد على الهجوم، لأنه فريق يعتمد على هذه النزعة بقيادة مديره الفني الأرجنتيني كلاوديو بورغي».

لكن اللافت كان إعلان مدرب تشيلي بورغي أول من أمس استبعاده لأسباب تأديبية 5 لاعبين من التشكيلة المدعوة لمواجهة الأوروغواي في مونتيفيدو والباراغواي في سانتياغو. وأوضح بورغي أن الأمر يتعلق بأرتورو فيدال وجان بوسيجور وكارلوس كارمونا وخورخي فالديفيا وغونزالو خارا. وقال بورغي في مؤتمر صحافي: «استبعاد اللاعبين الخمسة لم يكن لأنهم لم يحترموا قانونا مكتوبا بل لم يقوموا بالوفاء بوعودهم وهو أمر خطير جدا». وبحسب وسائل الإعلام التشيلية فان اللاعبين الخمسة احتفلوا بمناسبة تخص نجل فالديفيا ووصلوا متأخرين بـ45 دقيقة وفي حالة سكر واضح عن الموعد الذي حدده المدرب في ليلة مفتوحة إلى جميع اللاعبين.

وأوضح بورغي «لقد وصلوا في حالة غير مناسبة لمدرب تشيلي أو لاعب محترف. من هنا قررت استبعادهم عن المجموعة» مشيرا إلى أنه استدعى 5 لاعبين من الدوري المحلي لتعويض الخماسي المحترف في الخارج، وهم خوسيه روخاس وميلوفان ميروسيفيتش وفيليبي غوتيريز وفرانسيسكو سيلفا وفيرناندو مينزيس.

وكان 4 لاعبين من الخمسة المستبعدين أساسيين في التشكيلة رغم أن بوسيجور وكارمونا كانا سيغيبان بسبب الإيقاف عن مباراة الأوروغواي، وغياب الخمسة يشكل ضربة قاسية لتشيلي خصوصا أن المهمة صعبة أمام الأوروغواي والباراغواي.

وأكد اليكسيس سانشيز مهاجم برشلونة الإسباني أن تشيلي قادرة على تخطي عقبة أوروغواي: «يمكننا أن ننهي القصة لصالحنا إذا لعبنا وفق أدائنا المعهود». واستقبلت الجماهير سانشيز استقبال الأبطال لدى وصوله إلى مطار أرتورو ميرينو بينيتيز، وقال بعد وصوله: «سعيد بالعودة إلى منتخب بلادي».

وتبحث الباراغواي عن فوزها الأول عندما تستقبل الإكوادور في اسونسيون، لكن مهمتها لن تكون سهلة كون الإكوادور خرجت فائزة في المباراة الوحيدة التي خاضتها حتى الآن. وتطمح كولومبيا إلى تحقيق فوزها الثاني على التوالي لتدخل الصراع على الصدارة عندما تستقبل فنزويلا المنتشية من فوزها على الأرجنتين.

وأكد الاتحاد الكولومبي أن المدافع كاميلو زونيغا لاعب نابولي الإيطالي لن يستطيع المشاركة ضد فنزويلا لأنه يحتاج إلى البقاء في إيطاليا انتظارا لمولوده. وأوضح الأوروغواياني خوليو كوميسانا المدرب المساعد للمنتخب الكولومبي إلى الصحافيين أن الطاقم الفني للفريق لا يعتقد في مشاركة اللاعب.

وإذا سارت الأمور على طبيعتها دون أي مشكلات، ينتظر أن يصل اللاعب إلى مدينة بارانكيا اليوم ليستعد مع الفريق للمباراة التالية التي يواجه فيها نظيره الأرجنتيني. من جانبه، أوضح أتلتيكو مدريد الإسباني أن هدافه رادامل فالكاو تعرض أمس خلال التدريب مع زملائه في المنتخب الكولومبي «لتمزق في عضلات الحالب الأيمن». وأكد النادي الإسباني «أرسل الاتحاد الكولومبي تقريرا طبيا إلى الجهاز الطبي للنادي يعلمه فيه بأن فالكاو كان ضحية تمزق عضلي في الحالب الأيمن وهو سيقدم موعد عودته إلى العاصمة الإسبانية إلى 12 الحالي كي يحدد ناديه مدى إصابته». وتعتبر إصابة فالكاو ضربة موجعة للمنتخب الكولومبي الذي يعول عليه كثيرا خصوصا أنه سيواجه نظيره الأرجنتيني الثلاثاء المقبل. واستبقيت بيرو من هذه الجولة.