لا أحد أفضل من روبرتو مانشيني، مدرب فريق مانشستر سيتي، يمكنه التحدث عن ماريو بالوتيللي، فالعمل اليومي، والحوار المتواصل، والمباريات، والرحلات وصداقة اللاعب مع أبناء المدير الفني، كل ذلك يسمح بتشكيل إطار مفصل عن الموقف. لقد كان المدير الفني الإيطالي هو من جعل بالوتيللي ينطلق في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وقد كان هو من أراده في سيتي، وهو من دافع عن ماريو حينما يتم التحدث عن أفعاله وتصرفاته خارج الملعب أكثر من أدائه في الملعب. كما أن مانشيني هو من يواصل الإيمان به دائما، حيث قال «أتمنى لماريو أن يأتي اليوم الذي يتمكن فيه من تغيير عقليته، وفي ذلك اليوم سيصير أحد أفضل ثلاثة لاعبين في العالم، مع ميسي وكريستيانو رونالدو».
> مانشيني، إن غياب كاسانو وجوسيبي روسي يصنع من بالوتيللي نقطة مرجعية في هجوم المنتخب الإيطالي، فهل ماريو قادر على القيام بهذا الدور المليء بالمسؤولية؟
- من الناحية الفنية لا توجد مشكلات. إن ماريو مهاجم، لكن موهبته تسمح له باللعب أيضا على الأجناب، وهذا الموقف قد يساعده على التطور لأنه سيجعله يشعر بأهميته.
> هل هناك شريك مثالي كي يلعب إلى جواره، أم أنه يمكنه اللعب مع الجميع؟
- إن ماريو لاعب موهوب ويمكنه أن يجد راحته مع مهاجم يمتلك إمكاناته نفسها، وأيضا مع رأس حربة خفيف ومرن. في مانشستر سيتي، على سبيل المثال، يتأقلم من دون مشكلات مع شركاء مختلفين مثل دزيكو وأغويرو.
> في أي الجوانب تحسن ماريو في الشهور الثلاثة الأخيرة؟
- إنه أكثر تركيزا في المران، وأكثر استعدادا للتضحية، وحينما أدفع به خلال سير المباراة يدخل فورا في اللقاء. بالطبع يفضل هو المشاركة منذ البداية، حيث يبحث عن الأهداف، وهو الشيء الذي يؤرقه. مؤخرا، بعد المباراة أمام كوينز بارك رينغرز، قال لي «سيدي، لم أنجح في التسجيل»، وأجبته أن هدفه كان مساعدة الفريق في اللحظات الصعبة.