يركز نادي باريس سان جيرمان الفرنسي من جديد على المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، أو من الأفضل أن نقول إن البرازيلي ليوناردو، المدير الرياضي لفريق باريس سان جيرمان، يريد مدربا ذا سمعة دولية قادرا على صنع قفزة نوعية في فريق العاصمة الفرنسية. وبالنسبة إلى البرازيلي، أنشيلوتي هو المدرب المناسب، حيث تحدثت مؤخرا الصحف الفرنسية عن اتفاق وشيك. ولكن أنشيلوتي لديه أفكار أخرى، حيث تسعى بعض الأندية الإنجليزية للحصول على خدماته.
ولا تستبعد تلك الأفكار ووجهات النظر لقاء المدرب بليوناردو، حيث يقدر بعضهما البعض نظرا لعملهما لفترة طويلة معا في فريق الميلان. فبعد رحيل أنشيلوتي عن نادي تشيلسي الإنجليزي، جعل ليوناردو منه أولوية مطلقة، وقد تلقى منه رفضا جديدا بأدب، إلا أن البرازيلي، وفقا للإعلام الفرنسي، عاد إلى تولي مهامه في هذه الأيام، وقد رتب للقاء آخر مباشر مع مالكي النادي القطريين، وهم مستعدون للاستثمار دون توقف شريطة بناء فريق يفوز في دوري الأبطال خلال 3 أو 5 سنوات مقبلة.
لقد نظم ليوناردو أرواخو كل شيء بنفسه، ووفقا للإعلام الفرنسي، في الحقيقة، حجز البرازيلي غرفة في فندق ريلايس سان جيرمان في منطقة أوديون في قلب العاصمة الفرنسية الراقية، على بعد خطوتين من منزله. وقد قضى أنشيلوتي مع الصحبة الجديدة مساء الثلاثاء الماضي، واستمع إلى عرض توليه زمام الفريق الفرنسي، ربما من يناير (كانون الثاني) المقبل أو على أي حال مع أول خطوة افتراضية يتخذها نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
ويحث تحليل التطور الذي يحدث في فريق باريس سان جيرمان الفرنسي على تقديم هذا العرض. وعلى الرغم من تصدر الفريق الترتيب، فلم يقتنع ليوناردو ومالكو النادي بأداء المدرب المجهول أنطوان كومبواري والذي قام بإيقاف انضمام لاعبين مهمين إلى الفريق في سوق انتقالات الصيف الماضي وفقا لبعض الشائعات. وهناك اتفاق وشيك مع نجم كرة القدم ديفيد بيكام، الذي تدرب في فريق الميلان حينما تولى تدريبه أنشيلوتي، كما أن ذلك الأمر من شأنه أن يضعف موقف المدرب كومبواري أكثر، حيث يتعين عليه إدارة باستوري ومينيز وسيسوكو وغامييرو ونيني صاحب المهارات الفردية المتميزة. وفي النهاية، أدى التعادل الذي حققه الفريق في مدينة بوردو الفرنسية (1 - 1) يوم الأحد الماضي إلى تبادل ليوناردو نظرات قاسية مع كومبواري الذي رفض ضم أنجيلو كاستيللاتسي، مدير فني سابق في الميلان والإنتر، إلى طاقمه الفني.
وتندمج كل العناصر في المناورة من أجل الاقتراب من أنشيلوتي، إلا أن المدرب الإيطالي يفضل التركيز على لندن، حيث سينضم إلى قاعة مشاهير أفضل مدربي كرة القدم الإنجليزية بفضل تحقيقه الفوز المزدوج (درع الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في عام 2010) مع فريق تشيلسي. كما يُعرض عليه أيضا تدريب فريق توتنهام الإنجليزي (إذا تولى ريدناب تدريب المنتخب الإنجليزي بعد كابيللو)، ويمكنه أيضا تدريب فريق آرسنال. فمن الطبيعي أن يأتي عرض نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في المركز الثاني من وجهة نظر المدرب الإيطالي.