لامبارد: يجب ألا ننخدع بالفوز.. لقد كان الإسبان الأفضل

الإشادات تنهال على منتخب إنجلترا.. وكاسياس حزين لأن رقمه القياسي تواكب مع الخسارة

TT

انتقدت وسائل الإعلام العالمية خسارة المنتخب الإسباني أمام نظيره الإنجليزي، مساء أول من أمس، في المباراة الودية التي جرت بينهما على استاد «ويمبلي» في العاصمة البريطانية لندن، ضمن استعدادات الفريقين لبطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2012) التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا بالتنظيم المشترك منتصف العام المقبل.

وكتبت صحيفة «ليكيب» الفرنسية: «إسبانيا لم تتمكن مطلقا من استلهام روحها العظيمة»، بينما أشارت صحيفة «أولي» الأرجنتينية إلى أن «لامبارد حرم الفريق الإسباني من تحقيق أول فوزه له على ملعب ويمبلي خلال 30 عاما».

من جانبها، أشادت صحيفة «(لا غازيتا ديللو سبورت) بالمدرب الإيطالي فابيو كابيللو مشددة على دوره في قيادة المنتخب الإنجليزي نحو الفوز».

وأشارت «لا غازيتا ديللو سبورت» إلى أن كابيللو ولامبارد كانا يبتسمان في الوقت الذي اختفى فيه الفريق الإسباني في الظلام.

ومن جانبها، أشادت الصحف الإنجليزية بأداء الفريق الإنجليزي، وأكدت صحيفة «تيليغراف» على أن «اللمحات الفنية لكابيللو بدأت تعمل، استمروا على ذلك خلال الاستحقاقات المقبلة»، فيما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية على موقعها الإلكتروني تحت عنوان «إنجلترا تسقط بطل العالم». وكذلك أشادت الصحف الآيرلندية بفوز إنجلترا، وأشارت صحيفة «ايريش تايمز» إلى أن «إنجلترا كانت في أفضل صورة ممكنة أمام إسبانيا».

واحتفل المنتخب الإنجليزي بذكرى يوم الهدنة «بوبي داي»، بعدما وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأربعاء الماضي على السماح للاعبي الفريق بوضع شارات «بوبي داي» المعروفة باسم «شارة الخشخاش» فوق شارات سوداء حول ذراع كل لاعب، خلال المباراة التي جاءت بعد يوم واحد من ذكرى «يوم الهدنة» المعمول به في دول الكومنولث.

وتحيي دول الكومنولث يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام ذكرى «يوم الهدنة» حيث انتهت الحرب العالمية الأولى في هذا اليوم من عام 1918، وذلك تمجيدا لذكرى مقتل جنود القوات المسلحة البريطانية الذين لقوا حتفهم جراء الحروب.

من جهته، أبدى لاعب خط الوسط الإنجليزي المخضرم فرانك لامبارد سعادته بالفوز الذي حققه منتخب بلاده، وقال: «كنا سعداء للغاية.. إنه أمر رائع أن نتغلب عليهم الآن، إنه (المنتخب الإسباني) أفضل فريق في العالم. ولكن لن ننشغل كثيرا بفوزنا عليهم». وأضاف: «لنكن واقعيين، لقد سيطروا على المباراة وكانوا الأفضل.. ولكن مدافعينا الأربعة وسكوت باركر في خط الهجوم قدموا أداء ممتازا».

في المقابل أبدى إيكر كاسياس حارس مرمى وقائد المنتخب الإسباني أسفه لهزيمة فريقه في المباراة التي حملت أهمية خاصة بالنسبة له حيث كانت المباراة الدولية رقم 126 له ليعادل بذلك الرقم القياسي المسجل باسم أندوني زوبيزاريتا حارس مرمى المنتخب في التسعينيات من القرن الماضي. وقال كاسياس: «إنه شيء يدعو للسرور أن أعادل الرقم القياسي، ولكنه أمر مخز أن لا يكون ذلك مصحوبا بانتصار». وأضاف كاسياس الفائز مع المنتخب بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا: «كان أداؤنا هو الأفضل، ولم يستحقوا الفوز.. لقد استفادوا من نقطة القوة لديهم، وهي المهارة في التعامل مع الكرات العالية».

وعلى عكس حزن كاسياس، أكد فيسنتي دل بوسكي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، أنه لا يشعر بالحزن إثر هزيمة فريقه.

وقال دل بوسكي: «إنني لست حزينا، فقد لعبنا بشكل جيد حقا، وصنعنا فرصا جيدة في النهاية. كانت مباراة صعبة، ولكننا قدمنا جهدا كبيرا وحافظنا على ثقتنا في أسلوبنا».

واعترف دل بوسكي قائلا: «نفتقد السرعة شيئا ما في الهجوم»، مؤكدا أن المنتخب الإنجليزي يمتلك إمكانيات بدنية عالية. وحقق المنتخب الإسباني سجلا رائعا في التصفيات المؤهلة لـ«يورو 2012»، حيث فاز في جميع المباريات الثماني التي خاضها في مجموعته بالتصفيات لترتفع معنويات اللاعبين قبل شهور قليلة من بدء رحلة الدفاع عن لقبهم الأوروبي، على الرغم من تذبذب مستوى ونتائج الفريق في المباريات الودية، التي خاضها في الشهور التالية لفوزه بلقب كأس العالم 2010 وحتى مباراة إنجلترا. ويمتلك المنتخب الإسباني تفوقا واضحا في مواجهاته مع المنتخب الإنجليزي منذ سنوات طويلة حيث تعود آخر هزيمة سابقة للمنتخب الإسباني أمام نظيره الإنجليزي منذ عام 1987 إلى الخروج أمامه من يورو 1996 بضربات الترجيح.

وفي المقابل، فشل المنتخب الإسباني مجددا في تحقيق الفوز على استاد ويمبلي حيث كان آخر فوز له باستاد ويمبلي قبل 30 عاما، وبالتحديد عندما تغلب على المنتخب الإنجليزي 2/ 1 في 25 مارس (آذار) 1981.