البرتغال تكتسح البوسنة وترافق آيرلندا والتشيك وكرواتيا إلى النهائيات

إسبانيا وهولندا رأسا مجموعتين وألمانيا بالمرتبة الثانية في يورو 2012.. وهزيمة تركيا تطيح بهيدينك

TT

انضم منتخبا إسبانيا وهولندا إلى أوكرانيا وبولندا بوصفهما مصنفين أوائل على رؤوس مجموعات نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2012) التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا العام المقبل، حسب ما أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أمس. وانضم منتخبا بولندا وأوكرانيا تلقائيا إلى أصحاب رؤوس المجموعات بصفتهما البلدين المنظمين للبطولة.

ويجري اليويفا في 2 ديسمبر (كانون الأول) المقبل قرعة يورو 2012 في كييف. وحل منتخبا إسبانيا وهولندا، بطل ووصيف كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا على الترتيب، على رأس مجموعتين، بصفتهما المصنف الأول والثاني على العالم في الوقت الراهن. جاء منتخب ألمانيا، الذي يعد أحد أبرز المرشحين لإحراز لقب البطولة الأوروبية، والذي فاز وديا على هولندا بثلاثة أهداف نظيفة أول من أمس، مصنفا ثانيا في المجموعة بجانب إيطاليا وروسيا وإنجلترا. وجاءت منتخبات كرواتيا واليونان والبرتغال والسويد في التصنيف الثالث للمجموعات، بينما حلت منتخبات الدنمارك وفرنسا والتشيك وآيرلندا في التصنيف الرابع.

وكانت كرواتيا وتشيكيا والبرتغال وجمهورية آيرلندا أكملت عقد المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كاس أوروبا لكرة القدم 2012 بحجزها البطاقات الأربع للملحق إثر تعادل الأولى مع ضيفتها تركيا صفر - صفر، وفوز الثانية على مضيفتها مونتينيغرو 1 - صفر، والثالثة على البوسنة 6 - 2، وتعادل الرابعة مع ضيفتها استونيا 1 - 1 إيابا.

وكانت كرواتيا فازت 3 - صفر ذهابا في إسطنبول يوم الجمعة الماضي، وتغلبت تشيكيا على مونتينيغرو 2 - صفر في براغ، وسحقت جمهورية آيرلندا مضيفتها إستونيا برباعية نظيفة، وتعادلت البرتغال مع مضيفتها البوسنة.

ولحقت المنتخبات الأربعة بألمانيا وروسيا وإيطاليا وهولندا والسويد واليونان وإنجلترا والدنمارك وإسبانيا حاملة اللقب وفرنسا، التي حجزت بطاقاتها في التصفيات بالإضافة إلى الدولتين المضيفتين بولندا وأوكرانيا المتأهلتين مباشرة.

وأعلن الملحق عن المنتخبات الأربعة التي انضمت إلى قافلة المتأهلين للنهائيات القارية، وهو جمع المنتخبات الثمانية التي حلت ثانية في المجموعات في التصفيات باستثناء السويد التي تأهلت مباشرة كونها كانت أفضل منتخب حل في المركز الثاني.

في المباراة الأولى على ملعب «ماكسيمير» في زغرب، صمد المنتخب الكرواتي أمام المد التركي وخرج بتعادل سلبي كان كافيا لبلوغه النهائيات للمرة الثالثة على التوالي بعدما حسم تأهله ذهابا بفوزه الساحق بثلاثية نظيفة أمام 50 ألف متفرج في إسطنبول، على الرغم من غيابات مؤثرة في صفوفه خصوصا ملادن بتريتش وإيفان سترينيتش ونيكو كرانيكار وديان لوفرين.

وثأرت كرواتيا من تركيا التي تفوقت عليها بركلات الترجيح في ربع نهائي كأس أوروبا 2008. في المقابل، فشلت تركيا في تخطي الملحق للمرة الثالثة في 5 مناسبات، وأدى الإخفاق في التأهل إلى الإطاحة برأس مدرب المنتخب الهولندي غوس هيدينك، واستغنى الاتحاد التركي لكرة القدم عن خدماته بعد فشل الفريق في الصعود لكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم. وقال الاتحاد التركي إن إنهاء عقد المدرب الهولندي تم بالتراضي بين الطرفين.

وضغطت تركيا منذ البداية وأهدر مهاجمها كولين كاظم ريتشاردز فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل في الدقيقة الثامنة، ثم كاد سيلجوك عنان يفعلها بعد دقيقة واحدة من مجهود فردي تصدى له الحارس ستيب بليتيكوسا بنجاح. وكانت أول فرصة لكرواتيا ضربة رأسية للمدافع غوردون شيلدنفيلد مرت فوق العارضة في الدقيقة 19، تلتها تسديدة لمهاجم توتنهام الإنجليزي لوكا مودريتش فوق المرمى في الدقيقة 27، وأخرى لإيفان راتيكيتش بجوار القائم. وتحولت السيطرة إلى أصحاب الأرض في الشوط الثاني وكادوا يفتتحون التسجيل أكثر من مرة عبر دانيال برانيتش وراكيتيتش وجوزيب سيمونيتش وداريو سرنا.

وفي المباراة الثانية، جددت تشيكيا تفوقها على مونتينيغرو عندما تغلبت عليها بهدف متأخر من الفرصة الوحيدة التي سنحت لها في المباراة وسجله بيتر ييراتشيك في سادس مباراة دولية في مسيرته الاحترافية، من مجهود فردي تلاعب فيه بثلاثة مدافعين وهزم الحارس ملادن بوزوفيتش. وهي المرة الخامسة على التوالي التي تحجز فيها تشيكيا وصيفة بطلة عام 1996، بطاقتها إلى النهائيات القارية.

في المقابل، يتعين على مونتينيغرو التي أحرجت إنجلترا في التصفيات، انتظار 4 سنوات أخرى لحجز بطاقتها في أول بطولة كبيرة في تاريخها منذ انفصالها عن صربيا عام 2007. وفرضت مونتينيغرو أفضليتها طيلة الشوط الأول بيد أن مهاجميها اصطدموا بدفاع قوي ومنظم بقيادة حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي العملاق بيتر تشيك. يذكر أن تشيكيا التي بلغت نصف نهائي 2004، خاضت الملحق للمرة الثالثة في تاريخها، وقد حسمت الأول لمصلحتها على حساب النرويج، لكنها خسرت الثاني أمام بلجيكا.

وفي الثالثة على ملعب «لا لوش» في لشبونة، حققت البرتغال فوزا ساحقا على ضيفتها البوسنة 6 - 2 وأزاحتها للمرة الثانية من المحلق بعد الأولى في الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2010 عندما تغلبت عليها 1 - صفر ذهابا وإيابا. وهي المرة الخامسة على التوالي التي تبلغ فيها البرتغال، وصيفة عام 2004، النهائيات. وضغطت البرتغال منذ البداية بحثا عن التسجيل، وتأتى لها ذلك عبر نجم ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو من ركلة حرة مباشرة من 25 مترا على يمين الحارس اسمير بيغوفيتش في الدقيقة الثامنة. وعزز نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي لويس ناني تقدم أصحاب الأرض بهدف ثان أروع من تسديدة قوية من 25 مترا أيضا سكنت الزاوية التسعين للحارس بيغوفيتش.

وضد مجرى اللعب حصلت البوسنة على ركلة جزاء عندما لمست الكرة يد مدافع ريال مدريد فابيو كوينترا، فانبرى لها زيدان ميسيموفيتش بنجاح في الدقيقة 41.

وحاولت البوسنة قلب الطاولة على البرتغال في الشوط الثاني بيد أن رونالدو أعاد الفارق إلى سابق عهده بتسجيله الهدف الثالث عندما تلقى كرة خلف المدافعين فانطلق بسرعة وانفرد بالحارس قبل أن يسددها زاحفة على يمينه في الدقيقة 53.

وتلقت البوسنة في الدقيقة ذاتها ضربة موجعة بطرد سيناد لوليتش، بيد أنها على الرغم من ذلك، فإنها أدخلت الرعب في قلوب لاعبي البرتغال وجماهيرهم عندما قلصت الفارق مجددا عبر أمير سباهيتش بتسديدة قوية من مسافة قريبة إثر تلقيه كرة من داركو ماليتيتش بعد ركلة حرة جانبية في الدقيقة 65.

لكن البرتغال انتفضت وضربت بهدف رابع سجله هيلدر بوستيغا إثر تلقيه كرة بينية رائعة من روبن ميكايل فسددها بقوة على يمين بيغوفيتش في الدقيقة 72، ثم أضاف ميغل فيلوسو هدفا خامسا رائعا من ركلة حرة من حافة المنطقة أسكنها يسار الحارس بيغوفيتش الذي اكتفى بمراقبتها وهي تعانق شباكه في الدقيقة 80، قبل أن يختم بوستيغا المهرجان بهدفه الشخصي الثاني والسادس لمنتخب بلاده بضربة رأسية إثر تمريرة عرضية من كوينترا في الدقيقة 82.

وفي المباراة الرابعة في دبلن، وضعت جمهورية آيرلندا حدا لغياب طويل دام 24 عاما عن النهائيات عندما حجزت بطاقة نسخة 2012 بتعادلها مع إستونيا 1 - 1 إيابا، ووضعت أيضا حدا لمغامرة إستونيا التي كانت تسعى إلى تأهلها الأول إلى كأس أوروبا. وسجل ستيفن وورد في الدقيقة 32 هدف جمهورية آيرلندا، وقسطنطين فاسيلييف في الدقيقة 57 هدف إستونيا. ونجحت جمهورية آيرلندا في تعويض خسارتها في الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2010 أمام فرنسا عندما ساهم تييري هنري بتمريرة لعبها بيده إلى ويليام غالاس في تسجيل هدف قاتل في الوقت الإضافي في مرمى آيرلندا. يذكر أن جمهورية آيرلندا شاركت آخر مرة في كأس أوروبا عام 1988 وفي كأس العالم عام 2002 عندما خرجت أمام إسبانيا بركلات الترجيح من الدور الثاني.