الألماني أوسييك: الكنغارو الأسترالي سيصطاد الصقور.. وتراخينا أمامهم «وهم»

التعادل السلبي أمام عمان أطلق آمال تايلاند.. و«السعودي» رفض الطريق الأسهل

TT

يبدو أن الكرة السعودية ضيقت الخناق على نفسها، بعد أن أهدر الأخضر الفرصة السانحة لإقفال باب المجموعة الرابعة بالصعود إلى الدور المقبل من التصفيات المؤهلة لمونديال كأس العالم 2014 بالبرازيل عقب تعادله سلبيا مع المنتخب العماني في اللقاء الذي جرى بينهما على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، وسط حضور جماهيري غفير وقف باستبسال خلف منتخبه الذي ظهر بالأداء الهزيل الذي جعله يستمر في دوامة التنافس مع منتخبي تايلاند وعمان، اللذين ازداد أملهما بعد أن فرط المنتخب السعودي في النقاط الثلاث أول من أمس، وجعل نفسه في وضع لا يحسد عليه بعد أن أجل الحسم إلى الجولة الأخيرة التي لن تكون سهلة من خلال مواجهة المنتخب الأسترالي على أرضه وبين جماهيره، خصوصا أنه لم يخسر أي مباراة خاضها في أستراليا خلال التصفيات الحالية.

أستراليا لن تكون لقمة للأخضر: يبدو أن المنتخب الأسترالي الذي ضمن التأهل بعد صدارته المجموعة الرابعة بـ12 نقطة، لن يكون لقمة سائغة أمام المنتخب السعودي، وسيسعى جاهدا لاحترام تمثيله لوطنه، ولن يخوض المواجهة بتهاون نظرا لسعي اتحاد الكرة لديه إلى تحسين مركز منتخبهم في التصنيف العالمي للمنتخبات الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يقبع فيه الأخضر في الترتيب الـ98، حيث أكد مدرب المنتخب الأسترالي الألماني هولغر أوسييك عقب انتصاره على تايلاند وضمانه التأهل أن من يظن أنه لن يسعى لإسقاط المنتخب السعودي في الجولة الأخيرة يعتبر واهما، وقال: «نحن تمكنا من الوصول إلى الدور التالي، إلا أن ذلك لن يدفعنا إلى التراخي على الإطلاق، فجمهورنا الأسترالي العريض يطالبنا بالنقاط الثلاث من أجل تأكيد جدارتنا، وتوسيع الفارق النقطي بيننا وبين أقرب منافسينا في التصفيات، وهذا طموح يستحق أن نبذل من أجله الكثير من الجهود، واللاعبون يدركون أنهم يخوضون المباراة من أجل أستراليا، مما يجعلهم يرفضون الظهور بأي مستوى لا يليق بها، وأدرك أن المواجهة لن تكون سهلة على الطرفين».

خيبة الأخضر تنعش التايلانديين: تنفس التايلانديون الصعداء عقب التعادل السلبي، حيث لم يخف المسؤولون في الاتحاد التايلاندي ذلك الفرح العارم الذي اجتاحهم بعد أن كادت تايلاند تفقد الأمل عقب خسارتها من المنتخب الأسترالي في الجولة ذاتها بهدف دون مقابل، حيث قال بانغ يي رئيس الاتحاد التايلاندي: «الأحداث التي سارت وفقها مباراة السعودية وعمان جاءت كما نريد، وأطلقت بصيص آمالنا من أجل أن نكون ضمن المنتخبات الـ10 الصاعدة إلى الدور المقبل، وعلينا نسيان المراحل الماضية والعمل بجد، خصوصا أن الدوري التايلاندي على وشك الانتهاء، مما يؤكد قدرتنا على إقامة معسكرات لا يتخللها عودة اللاعبين إلى أنديتهم، وذلك يزيد مستوى الانسجام في ما بينهم، ونعمل حاليا على التنسيق مع عدد من المنتخبات الآسيوية والأوروبية القوية لنواجههم خلال معسكرنا المقبل، وسنسعى لتحفيز اللاعبين من جميع النواحي التي من ضمنها الجانب المادي الذي سيكون أحد أبرز العوامل التي ستدفع المنتخب التايلاندي نحو الأمام، فلن نبخل بتقديم الملايين من أجل تجاوز الظرف الحرج الذي نعاني منه في ظل سعي 3 منتخبات لاقتناص بطاقة واحدة بعد أن طارت أستراليا بالبطاقة الأولى».

كما أوضح مدرب المنتخب التايلاندي الألماني شايفر أن الفرصة سانحة وبقوة أمام لاعبيه من أجل أن يقوموا بالتحضير الجيد للجولة الأخيرة أمام المنتخب العماني، بعد أن يتخلصوا من كل البطولات التي يشاركون فيها خلال الفترة الحالية، وقال: «عانينا مؤخرا من الإرهاق الذي أصاب اللاعبين لوجودهم مع أنديتهم التي تجري العديد من المباريات في مسابقات مختلفة، فبعد أن ينتهي الدوري وبطولة الكأس سنجد متسعا من الوقع لإعادة ترتيب أوراقنا بشكل جيد، واختتام التصفيات الحالية بانتصار مهم، حيث سأقوم بدارسة المنتخب العماني جيدا لأتمكن من معرفة الطرق المناسبة لتجاوزه، كما أنني سأفتح الباب أمام اللاعبين الذين يرغبون بالالتحاق مع المنتخب خلال الفترة المقبلة، ولن أكتفي بالعناصر التي اخترتها في وقت سابق».

السعودية تضيع هدية أستراليا: الصحف التايلاندية أبدت مفاجأتها بأن يضيع المنتخب المونديالي الذي اعتاد الذهاب إلى كأس العالم لـ4 مرات متتالية، الفرصة التي جاءت له على طبق من ذهب من المنتخب الأسترالي الذي اقتنص بطاقة العبور قبل الجولة الأخيرة، خصوصا أنه كان يخوض اللقاء على أرضه وأمام عمان الذي لم يظهر لاعبوه خلال الجولات الماضية بالمستوى الذي يجعلهم قادرين على أن يوقفوا الصقور الخضر، إلا أنهم تمكنوا فعلا من ذلك الأمر، ولن تكون عواقب ذلك التفريط من المنتخب السعودي مأمونة، في ظل الصراع الشرس بين المنتخبات الأخرى التي تريد أن تقول كلمتها في ظل اكتفاء الأخضر بإبداء صوته الخافت الذي لم يعد مغريا لبطولات القارة الآسيوية. وسيواجه المنتخب السعودي العديد من العقبات التي يأتي من ضمنها عناء السفر إلى أستراليا، إلى جانب إحساس لاعبيه بضغوطات كبيرة وسط ملاحقة منتخبي تايلاند وعمان له، حيث سينتظرون أي تعثر له من أجل أن يقتنصوا البطاقة الثانية، ويجعلوه متحسرا لتوديعه المبكر الذي يعتبر سابقة لم تحدث منذ عقود للمنتخب السعودي الذي اعتاد إما الصعود إلى المونديال أو المنافسة حتى الرمق الأخير».

«الآسيوي» يستبعد نور من قائمة الترشح لجائزة أفضل لاعب آسيوي