تألق ميسي مع الأرجنتين يجد صدى أكبر في إسبانيا

الجماهير الكتالونية أكثر تعاطفا مع اللاعب واهتماما بمتابعته

TT

في الوقت الذي ما زالت فيه الانتقادات واللامبالاة هي السمة الغالبة في تعامل جماهير التانغو الأرجنتيني مع نجمها الشاب ليونيل ميسي بسبب تراجع مستوى عروضه مع منتخب بلاده عنها مع ناديه، سادت ظاهرة يصعب فهمها في أجواء الشارع الرياضي الإسباني من خلال الاهتمام المبالغ فيه بنتائج المنتخب الأرجنتيني في مختلف المباريات.

وأثار الفوز الذي حققه المنتخب الأرجنتيني على مضيفه الكولومبي 2 - 1 الثلاثاء الماضي سعادة كل من الجماهير ووسائل الإعلام في مدينة برشلونة الإسبانية، كما لو كان هذا الفوز للمنتخب الإسباني. وسجل ميسي هدف التعادل للمنتخب الأرجنتيني قبل أن يضيف زميله أتليتكو أغويرو هدف الفوز للفريق قبل النهاية بدقائق قليلة ليفلت المنتخب الأرجنتيني من كمين مضيفه الكولومبي الذي تقدم بهدف في الشوط الأول.

وعبرت وسائل الإعلام في برشلونة عن سعادتها بالفوز الأرجنتيني وهدف ميسي من خلال بعض العناوين كان منها «المنقذ ميسي» و«ميسي يسطع» و«ميسي يبعد الأرجنتين عن الهاوية». وأشادت وسائل الإعلام في برشلونة بأداء ميسي والمنتخب الأرجنتيني في الشوط الثاني من هذه المباراة التي جاءت في الجولة الرابعة من تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.

ولعب ميسي بالهدف الذي سجله والأداء الرائع له في المباراة دورا كبيرا في تحقيق الفوز، حيث أكد التلفزيون الإسباني أيضا أن المنتخب الأرجنتيني لم يكن ليفوز بهذه المباراة لولا مشاركة ميسي. وبينما تابع ملايين من الإسبان المباراة التي تعادل فيها منتخبهم مع مضيفه الكوستاريكي 2 - 2 وديا، فضل آخرون متابعة قناة «اسبورت 3» الجديدة بالتلفزيون الكتالوني، والتي اشترت حقوق بث مباريات المنتخب الأرجنتين لتوفر لجماهير برشلونة الفرصة لمتابعة نجمها البارز في كل مبارياته حتى مع منتخب بلاده.

ووصل ميسي أمس إلى برشلونة بمعنويات مرتفعة لقيادة الفريق في مباراته المقررة بالدوري الإسباني غدا. وجاء الفوز الأرجنتيني على كولومبيا قبل ساعات قليلة من استعادة برشلونة لذكريات المشاركة الأولى لميسي مع الفريق الأول بالنادي الكتالوني والتي كانت في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 2003 عندما خاض المباراة الودية أمام بورتو البرتغالي، والتي خسرها الفريق صفر - 2 أمام بورتو بقيادة المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينهو المدير الفني الحالي لريال مدريد الإسباني.

وكان ميسي وقتها في السادسة عشرة من عمره، وكانت هذه المباراة هي نقطة الانطلاق نحو الكثير من الألقاب المحلية والقارية والعالمية مع فريق برشلونة، كما كانت طريقه نحو مسيرة رائعة شهدت فوزه بلقب أفضل لاعب في العالم خلال العامين الماضيين، إضافة إلى ترشيحه لنفس الجائزة هذا العام.