الاتفاق يريد الصدارة على حساب التعاون.. والاتحاد «المنتعش» يتوعد الفيصلي

الفتح يخشى غضب الشباب.. والرائد «الجديد» يواجه القادسية في جولة دوري زين الـ9

TT

تستأنف مساء اليوم الجمعة منافسات الجولة التاسعة من دوري زين السعودي للمحترفين بـ4 مواجهات قوية، حيث يستضيف الاتفاق نظيره التعاون على ملعب مدينة الأمير محمد بن فهد بالدمام، فيما يلتقي الاتحاد مع الفيصلي على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، ويحل القادسية ضيفا على الرائد بملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية ببريدة، ويواجه الشباب ضيفه الفتح على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء.

الخبير الفني السعودي عبد الله غراب بين في رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط» جوانب القوة والضعف في كل فريق، وقارن بين خطوط الفرق المتبارية، مبينا حظوظ كل منهم في المباريات الـ4.

الاتفاق X التعاون مستوى الاتفاق يتصاعد من مباراة إلى أخرى، وهو يحتل حاليا وصافة الدوري برصيد (20 نقطة)، ويبدو أنه سيكون منافسا قويا على اللقب، وهو يملك أفضلية فنية تؤهله لحصد نقاط التعاون حيث يملك دفاعا منظما، وخط وسط جيدا بوجود المحترف البرازيلي برونو لازاروني ويحيى الشهري، وهجوما قويا بقيادة هدافه الأرجنتيني سبيستيان تيغالي، ويوسف السالم، ومدربه الكرواتي برانكوا يعرف جيدا كيف يوظف العناصر المميزة التي تضمها صفوف الفريق.

في المقابل يحتل التعاون المركز الـ12 برصيد (7 نقاط)، وقدم مستويات جيدة في الجولات الماضية، لكن الحظ لم يحالفه في بعض المباريات على الرغم من أنه كان الأفضل والأجدر بالفوز، ويسعى لاعبوه اليوم إلى الخروج بالتعادل بحكم أن اللقاء أمام منافس قوي، بالإضافة إلى أنها خارج ملعبه.

ومن المتوقع أن يقوم المدير الفني الروماني فلورين بإغلاق المناطق الخلفية، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، في ظل وجود الألباني ميخيين مميلي، وبدر الخميس، ويملك الفريق حلولا جيدة للاستفادة من الكرات الثابتة والتي يجيدها ببراعة المحترف المغربي صلاح الدين عقال.

الاتحاد X الفيصلي الاتحاد يدخل المباراة وهو في المركز الخامس برصيد (10 نقاط) من 5 مباريات، وتبقى له 3 لقاءات مؤجلة مع (الفتح والهلال والرائد) بسبب مشاركته في دوري أبطال آسيا، وسيرمي مدربه ديمتري بكل أوراقه من أجل خطف الثلاث نقاط، لذا سيركز على تكثيف خط الوسط من أجل السيطرة تماما على مجريات المباراة، وأتوقع أن تكون التغييرات الإدارية الأخيرة من ناحية إبعاد المساعدين، والمشرف العام على الكرة جمال فرحان لها دور في تأثر مستوى الفريق اليوم. في المقابل يحتل الفيصلي المركز السادس برصيد (9 نقاط)، ويلعب مدربه الكرواتي زلاتكو بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم، ومستوى الفريق تراجع كثيرا عن الموسم الماضي، وسيحاول خلال المواجهة مراقبة مفاتيح اللعب الاتحادية، والميل لإغلاق المناطق الخلفية، وتضييق المساحات على الأطراف التي يبحث عنها لاعبو العميد، وفرض هجوم سريع، وتبقى هذه المباراة غامضة والتوقع لنتيجتها صعب في ظل الظروف المحيطة بالفريقين.

الرائد X القادسية الرائد يدخل لقاء اليوم بنقطة وحيدة وهو يحتل المركز الـ13، ويختلف مستواه في هذا العام عن الموسم الماضي كثيرا، ومع ذلك أتوقع أن تتحسن نتائجه ابتداء من لقاء اليوم، حيث استعد جيدا خلال فترة التوقف الأخيرة لدوري زين من خلال إقامة معسكر داخلي مكثف تحت إشراف مدربه الجديد التونسي عمار السويح، وخاض خلاله مباراة ودية قوية مع الفيصلي انتهت بالتعادل الإيجابي (1/1)، ويميل مدربه للعب بطريقة متوازنة بين الهجوم والدفاع، من المتوقع أن يلعب بمهاجمين من بداية اللقاء لتحقيق الفوز.

أما القادسية فلديه (7 نقاط) ويحتل المركز الـ11، ورغم أن الفريق قدم مستويات جيدة هذا الموسم بمجموعة من اللاعبين الواعدين فإنه لا يزال يشكل حيرة لمتابعيه في الجولات الأخيرة، وأعتقد أن الفريق يحتاج للاعبي الخبرة كي يتعامل جيدا مع ظروف المباريات.

ويسعى المدير الفني البرتغالي ماريانو باريتو إلى إعادة الثقة لفريقه بعد الخسارة الثقيلة الأخيرة أمام الاتحاد، ويعتمد مدربه كثيرا على تحركات الهداف الجزائري الحاج بوقاش الذي ظهر بمستوى رائع في المباريات الماضية.

الفتح X الشباب الفتح يحتل المركز السابع برصيد (9 نقاط)، وهو من الفرق الجيدة ولكن نتائجه هذا الموسم متفاوتة فمرة تجده جيدا، وأخرى عكس ذلك، والفريق يعيش استقرارا فنيا مع مدربه التونسي فتحي الجبالي، الذي يعتمد في لعبه على الميل للدفاع، والاعتماد على الهجمات المرتدة. بالمقابل يحتل فريق الشباب صدارة دوري زين السعودي للمحترفين برصيد (20 نقطة)، وهو من الفرق المكتملة فنيا ولديه لاعبون أجانب مميزون، بالإضافة إلى المحليين، وقدم في الجولات الماضية عروضا قوية ونتائج مميزة جعلته يتربع في الصدارة، وسيفتقد اليوم إلى خدمات محترفه البرازيلي فرناندو الموقوف، وهو ورقة رابحة لمدربه في كثير من اللقاءات.

ومن المتوقع أن يركز مدربه البلجيكي ميشال برودوم على طريقته المعتادة وهي الغزو من الأطراف والمساندة القوية من لاعبي الوسط للمهاجمين.