نابولي يستضيف لاتسيو اليوم في أبرز مواجهات الدوري الإيطالي

اللقاء يفتقد كلوزه.. ويشهد مشاركة لافيتسي

TT

سيشارك لافيتسي مهاجم نابولي والمنتخب الأرجنتيني في المباراة، اليوم، أمام فريق لاتسيو، ثاني ترتيب الدوري الإيطالي، وهو مستعد من أجل فك العقدة، حيث إنه اللاعب الوحيد من بين ثلاثي خط هجوم فريق نابولي - الذي يحتل المركز السادس - الذي لم يسجل أهدافا في شباك فريق لاتسيو. وعلى الجانب الآخر، لن يشارك كلوزه مهاجم لاتسيو والمنتخب الألماني في هذا اللقاء الذي سيقام في استاد سان باولو بسبب إصابته بكدمة خطيرة للغاية في الساق اليمنى في مباراة المنتخب الألماني أمام نظيره الهولندي (ويعاني اللاعب من تجمع دموي في مكان الإصابة). وهكذا فقدت مباراة نابولي - لاتسيو واحد من النجوم الأكثر انتظارا من جانب الجماهير.

وكان كلوزه قد عاد للتو بمعنويات مرتفعة من مدينة هامبورغ، بتسجيله هدفا وصنع تمريرتين حاسمتين، وكان واحدا من ضمن «الفنانين» الذي أنهوا المباراة بنتيجة (3-0) الذي نجح معه المنتخب الألماني في إلحاق الهزيمة بالمنتخب الهولندي. وقد اتضح أن الكدمة الشديدة التي قام بها فان بوميل لاعب الميلان والمنتخب الهولندي أكثر خطورة مما هو متوقع. لدرجة أن المهاجم الألماني يواجه خطر عدم المشاركة أيضا في المباراة التالية أمام اليوفي، فضلا عن لقاء الفريق اليوم أمام لاتسيو.

لقد رأى مدرب لاتسيو إيدي رييا بنفسه عودة المهاجم كلوزه إلى فورميللو، حيث مقر تدريب فريق لاتسيو. واستغرقت عبارات التهاني الموجهة له دقيقتين بسبب أدائه في المباراة الكبيرة أمام المنتخب الهولندي، ثم سرعان ما اختفت الابتسامات، بسبب إصابة اللاعب بكدمة في ساقه اليمنى التي أثارت قلق فريق لاتسيو.

إن لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، يعرف جيدا أن كلوزه اضطر في الأسابيع الماضية للتعايش مع الآلام التي أصابت اللاعب في الركبة اليسرى، لذلك أشركه في مرات قليلة خلال المباريات الأخيرة الخاصة بالمنتخب الألماني بسبب الإصابة، إلا أنه استسلم هو أيضا لرغبة اللاعب في أن يصبح أسطورة مثل جيرد مولر. ومع إحرازه الهدف يوم الثلاثاء الماضي أمام المنتخب الهولندي، سجل كلوزه 250 هدفا في مشواره في المباريات الرسمية. والأكثر من ذلك هو أنه قد اقترب من مولر، مهاجم المنتخب الألماني السابق، الذي بتسجيله 68 هدفا يعد اللاعب الذي سجل أكثر بقميص المنتخب الألماني. وكلوزه هو الثاني، حيث إنه قد سجل 63 هدفا، أي بفارق 5 أهداف، وبهذا المعدل، سيتم تحقيق الهدف قريبا.

وبالعودة إلى لقاء المنتخب الهولندي في التصفيات الأوروبية، نجد أن كلوزه لم يسجل فقط هدفا، بل أيضا صنع تمريرتين حاسمتين في أمسية اللقاء الذي أقيم في مدينة هامبورغ. وصرح كلوزه بعد أن سجل مرة أخرى في يوم ما في شباك ستيكلينبرغ، حارس مرمى فريق روما والمنتخب الهولندي، قبل شهر من مباراة الديربي التي جعلته يدخل قلوب جماهير لاتسيو قائلا: «لقد استمتعت بذلك، لقد بدأ لعبنا في إنتاج ثماره ووصلت كل الأهداف إلى الشباك بعد أداء جيد». وهناك مولر آخر وهو توماس لاعب فريق بايرن ميونيخ الألماني، الذي أشاد بالمهاجم قائلا: «لا أتذكر مباراة واحدة فقط للمنتخب لم يثبت فيها كلوزه مهارته الكبيرة». وقد باتت مكانته في ألمانيا كبيرة. وقد خلقت صحيفة «بيلد» الألمانية لعبة الكلمات لمدح لاعب لاتسيو، وقالت إنه لاعب عظيم. والآن، لا يزال يفكر لوف أيضا في تغيير طريقة اللعب، لكي يجعل كلوزه ينسجم مع ماريو غوميز، مهاجم بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني.

والجدير بالذكر أنه بدلا من أن يتعافى المصابون ويستعيدوا لياقتهم أثناء فترة التوقف، يفقد فريق لاتسيو لاعبين آخرين. وقبل إصابة كلوزه، كان دياز مدافع لاتسيو قد تغيب أيضا تمت للإصابة (وهي عبارة عن تمزق في عضلة الساق) وفي الساعات الأخيرة اضطر المدير الفني لفريق لاتسيو بقبول الأمر، حيث رفع أيضا كوزاك مهاجم لاتسيو الراية البيضاء (حيث أصيب بتمزق في العضلة الضامة). كما تشمل أيضا قائمة غير المتاحين للمشاركة في مباراة اليوم لاعبين غير أساسيين مثل بيتزاري وديل نيرو وغاريدو وماكيناوا، بالإضافة إلى ماوري الذي يعاني من إصابة خطيرة، حيث كان أكبر نجم في استاد سان باولو في الموسم الماضي للدوري الإيطالي.

إذن ستكون تشكيلة فريق لاتسيو التي ستنزل إلى أرض الملعب معدلة على نحو واسع، حيث سيشارك لاعبان غير معروفين من لاعبي قلب الدفاع المكون من دياكيتي وستانكيفيتشيو (وقد تعافى بيافا، غير أنه لم يتحسن بعد بشكل أفضل وسيوجد على مقعد البدلاء). وسيكون خط الهجوم، على العكس، مكونا من رأس حربة واحد فقط وهو سيسيه لأنه علاوة على إصابات كلوزه وكوزاك يوجد أيضا روكي العائد من الإصابة بالبرد من ضمن اللاعبين المسجلين في قائمة الحالات غير الجاهزة تماما. ولذلك قرر المدرب إيدي رييا التخلي عن طريقة اللعب المعتادة 4-3-1-2 والعودة إلى 4-2-3-1. وسيتكون خط الوسط من لاعبين في القلب هما بروكي وليديزما ومن ثلاثي الوسط المهاجم المكون من لوليك وهيرنانيز وسكوللي.

وعلى الجانب الآخر، سينطلق فريق نابولي في المباراة بغياب دوناديل لاعب وسط نابولي وهو اللاعب الوحيد غير المتاح في القائمة. ولكن سيشارك اللاعب لافيتسي، الذي عاد يوم الخميس من أميركا الجنوبية. وتحدث المهاجم على موقع «تويتر» قائلا: «صباح الخير يا مدينة نابولي، لقد عدت للتو. والآن أنا أركض في كاستيل فولتورونو، حيث معسكر تدريب فريق نابولي، للانضمام إلى زملائي في المباراة أمام لاتسيو». وقد عاد المهاجم الفذ الأرجنتيني إلى إيطاليا بعد أن سجل هدفا في بوليفيا وتم تحقيق الفوز أمام كولومبيا. ولكن كل ما يدفعه أكثر من أي شيء هو فك العقدة، حيث إنه لم يسجل قط في شباك فريق لاتسيو في 8 مباريات التي لعب فيها حتى الآن. وعلى العكس، كان المهاجم قد ركل كرة عرضية، التي جاء منها هدفه أمام فريق أشبيلية في الفوز الأخير الذي حققه فريق نابولي في استاد الأولمبي في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2008. وقد أطلق هذا الفوز لاعبي نابولي إلى صدارة الترتيب في فترة دي لاورينتيس، رئيس نادي نابولي. كما أن معانقته مع الصديق إيدي رييا ستولد بداخله مشاعر معينة، حيث تربطهما دائما علاقة قوية كالرباط الذي يربطهما معا منذ أول يوم وفد فيه لافيتسي إلى فريق نابولي، منذ 5 سنوات.

وسننتظر ما سيحدث في استاد سان باولو. وإلا على العكس، سيصبح الفارق مع لاتسيو الذي يوجد في قمة التصنيف واسعا إلى حد ما، وقد أدرك والتر ماتزاري مدرب فريق نابولي هذا الأمر، لذلك، من الممكن أن يتخلى المدرب في البداية عن أي مبدأ من مبادئ تناوب الأدوار، وقرر أن يدفع بالتشكيلة الأساسية. ولا يزال يفكر المدرب على العكس في الدفع باللاعب غوران بانديف ضمن اللاعبين الأساسين.