تيفيز على وشك الهبوط في إيطاليا

المنافسة تحتدم بين قطبي ميلانو على ضم اللاعب

TT

يركز نادي الميلان في الفترة القادمة على كارلوس تيفيز مهاجم مانشستر سيتي والمنتخب الأرجنتيني. ومنذ أيام كان أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان لا يزال يعمل على هذا الأمر بصمت كبير. ولكنه كشف قليلا صباح الخميس في رابطة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم عن أوراقه. وغمز غالياني بعينه عندما وجه له سؤال محدد عن المهاجم الأرجنتيني الذي يسعى الإنتر أيضا وراءه منذ الصيف الماضي. ولم يتحدث نائب رئيس الميلان كثيرا بشأن هذا الأمر، ولكنه بث الأمل في جماهير الميلان بابتسامة عريضة، وقال: «كارلوس، كارلوس». إنه من السابق لأوانه التعمق في الحديث علنا عن هذا الموضوع، حيث إن مناخ الديربي أمام الإنتر على اللاعب يجعل كل شيء أكثر إثارة للحماس.

وقد تحرك نادي الميلان في الأسابيع الماضية باتجاه ديدييه دروغبا ونيكولاس أنيلكا، وكلاهما ينتهي عقده قريبا مع نادي تشيلسي الإنجليزي. وفيما يتعلق بالقائمة المفضلة لنادي الميلان، فإن لاعب منتخب كوت ديفوار والبالغ من العمر 33 عاما لديه ميزة كبيرة لأنه حتى هذه اللحظة لم يتم الدفع به في بطولة دوري أبطال أوروبا، ولذلك من الممكن أن يساعد أليغري مدرب الميلان أيضا في هذه البطولة. وحتى هذه اللحظة، لا توجد على العكس أي تطورات فيما يتعلق بالصفقات، كما أن عمر المهاجمين لا يجعل النادي يفكر في مشاريع طويلة الأجل. وعلى العكس فإن تيفيز لديه 27 عاما. ويشعر مسؤولو نادي الميلان برغبة كبيرة في تكرار الصفقة التي تمت في 2010 مع روبينهو، وحينها كان لديه 26 عاما. وقد تم ضمه حينها على سبيل الإعارة من نادي مانشستر سيتي بعد فشله في الدوري الإنجليزي الممتاز ووجد في نادي الميلان الراحة والأداء الجيد الذي يستحق أفضل لاعب.

إن الرجل الحاسم في هذا الأمر هو كيا جورايجيان، وهو من أصل إيراني ويحمل الجنسية الأميركية وهو وكيل أعمال تيفيز. وليس هذا فقط فقد تولى كافة تنقلات تيفيز منذ أن كان لاعبا ناشئا في نادي بوكا جونيورز إلى الآن. كما أن علاقتهما متماسكة للغاية وباتت أكثر قوة أيضا خلال المشكلات الأخيرة. إن تيفيز مرتبط مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي بعقد حتى عام 2014، والشيخ منصور مالك ورئيس النادي لا يقدم أي تخفيضات على بطاقة اللاعب الدولية. ولذلك يحاول غالياني على العكس إقناع مسؤولين النادي البريطانيين، وعرض عليها صفقة ضم اللاعب على سبيل الإعارة. وراتب الأرجنتيني؟ دون حساب الغرامات التي تلقاها اللاعب مؤخرا، يمتلك تيفيز عقدا بقيمة 8 ملايين يورو صافية الضرائب. ولنصف موسم، قد يدفع منهم نادي الميلان بالتحديد 4 ملايين يورو خالصة الضرائب. وقد شرح غالياني بالفعل أنه قد يستغل أيضا مسألة أن اللاعب لا يمكنه أن يشارك في بطولة دوري أبطال أوروبا (لقد لعب فقط 9 مرات مع نابولي). وعلى أي حال فإنها تعد صفقة مكلفة أكثر مما قد تتكلفه رواتب دروغبا وأنيلكا. وكل هذا الأمر دون الحديث عن ماكسي لوبيز الذي يتقاضى راتبا في نادي كتانيا يقدر بقيمة مليون يورو.

وكان نادي الإنتر قد بدا تحركه لضم تيفيز منذ يوليو (تموز) الماضي. وفي النهاية، استسلم ماسيمو موراتي رئيس نادي الإنتر وتخلى عن هذا الأمر لعدم موافقة إدارة مانشستر سيتي بشأن التنازل عن اللاعب على سبيل الإعارة. ولكن تظل العلاقات مع وكلاء أعمال الأرجنتيني ممتازة، لا سيما في ظل وجود لاعبي أميركا الجنوبية بالفريق. وكان زانيتي قائد فريق الإنتر قد رشح تيفيز مؤخرا للانضمام إلى النادي. ولكن رانييري مدرب الإنتر يتعرض الآن في خط الهجوم إلى انتقادات كثيرة. وقد يهم الفريق وجود اللاعب تيفيز في حالة رحيل أحد رؤوس الحربة عن الفريق. وحتى وإن كان قد عاد منذ بضعة أيام اهتمام نادي باريس سان جيرمان نحو اللاعب دييغو ميليتو، فإن من الصعب الآن التفكير في أن موراتي قد يهتم بصفقة تيفيز. ولهذا السبب ينبغي أن يؤخذ الهجوم المضاد لغالياني على محمل الجد.