نيوكاسل «المنطلق» يسعى لإيقاف زحف مانشستر سيتي نحو لقب الدوري الإنجليزي

ريال مدريد يتطلع لمواصلة انطلاقاته في فالنسيا.. ورحلة للاتسيو مثيرة للأشجان إلى نابولي

TT

تستأنف اليوم منافسات البطولات الأوروبية المحلية بعد فترة توقف دولية. وتتجه الأنظار إلى الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في مرحلته الثانية عشرة، حيث يستضيف مانشستر سيتي الذي يتصدر المسابقة الإنجليزية نيوكاسل، في لقاء يسعى فيه الحصان الأسود للموسم الحالي إلى إيقاف زحف سيتي نحو اللقب. وعلى جانب آخر، يأمل البرتغالي جوزيه مورينهو، مدرب نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، في المحافظة على سجل انتصاراته على استاد «ميستايا» بمدينة فالنسيا، عندما يحل متصدر ترتيب الدوري الإسباني لهذا الموسم ضيفا على فالنسيا اليوم، ضمن منافسات الأسبوع الـ12 من المسابقة. كما تنطلق منافسات المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإيطالي اليوم بمباراة ميلان حامل اللقب مع مضيفه فيورنتينا، فيما يستضيف إنتر ميلان فريق كالياري، في الوقت الذي يحل فيه لاتسيو ضيفا على نابولي.

* الدوري الإنجليزي

* ستكون المواجهة على ملعب الاتحاد بين مانشستر سيتي ونيوكاسل يونايتد هي مواجهة بين الفريقين الوحيدين اللذين لم يخسرا هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وإذا كان الأمر عاديا بالنسبة إلى مانشستر سيتي الذي يتصدر بفارق 5 نقاط عن جاره مانشستر يونايتد، فإنه يبدو مفاجئا بالنسبة إلى نيوكاسل الذي خسر ثلاثة من أفضل لاعبيه في الأشهر العشرة الأخيرة، وعلى رأسهم آندي كارول المنتقل إلى ليفربول خلال سوق الانتقالات الشتوية، قبل أن يلحق به جوي بارتون باتجاه كوينز بارك رينغرز، وكيفن نولان إلى ويستهام من الدرجة الأولى.

وعرف مدرب الفريق آلن بارديو، الذي ارتفعت أسهمه لخلافة مدرب إنجلترا فابيو كابيللو إلى جانب مدرب توتنهام الحالي هاري ريدناب، كيف يبني فريقا متجانسا وصلبا في خط الدفاع بالاعتماد على لاعبين من أمثال الفرنسي يوهان كاباي المنتقل إليه من صفوف ليل الفرنسي بطل الثنائية المحلية الموسم الماضي، كما يتألق في صفوفه المهاجم السنغالي ديمبا با الذي يحتل المركز الثالث في صدارة ترتيب الهدافين.

وجمع نيوكاسل 25 نقطة من أصل 11 مباراة، ويحتل المركز الثالث وهو أفضل ترتيب له منذ موسم 1996/1995. ويخوض نيوكاسل في الأيام الـ15 المقبلة ثلاثة اختبارات صعبة، فبعد مواجهته لسيتي، يلتقي مانشستر يونايتد في أولد ترافورد، قبل أن يستقبل تشيلسي على ملعب سانت جيمس بارك. ويلخص بارديو النتائج الجيدة لفريقه بالقول «الثقة تأتي من النتائج الجيدة قبل أي شيء آخر، أعتقد فعلا أن الفريق يؤمن بقدرته على الفوز بأي مباراة يخوضها. سنذهب إلى مانشستر لتحقيق الفوز». وأضاف «حتى لو تخلفنا بهدف أو اثنين نؤمن بقدرتنا على العودة في المباراة وهذا ما حدث أكثر من مرة هذا الموسم».

في المقابل، قد يلجأ مدرب مانشستر سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني إلى إراحة بعض اللاعبين الأساسيين، خصوصا أن فريقه مدعو لخوض مباراة حاسمة ضد نابولي الثلاثاء المقبل سيتحدد على أثرها وبنسبة كبيرة صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى التي يتصدرها بايرن ميونيخ. وحقق سيتي انطلاقة صاروخية وحقق 10 انتصارات في 11 مباراة، بينها الفوز التاريخي الذي حققه على جاره يونايتد 1/6 في عقر دار الأخير، مقابل تعادل واحد ضد فولهام 2/2.

في المقابل، سيحاول مانشستر يونايتد استغلال أي تعثر لسيتي والفوز على مضيفه سوانسي سيتي. وحقق سوانسي سيتي الصاعد هذا الموسم إلى الدرجة الممتازة كأول فريق ويلزي بين النخبة نتائج رائعة، كان آخرها انتزاع التعادل السلبي من ليفربول على ملعب أنفيلد. وأشاد لاعب وسط مانشستر الاسكتلندي دارين فليتشر بسوانسي بقوله «يقدم سوانسي كرة قدم جيدة، وهو نسمة هواء عليلة في الدوري الممتاز هذا الموسم، وبالتالي لن يكون الأمر نزهة بالنسبة إلينا».

وفي مباراة قمة، يلتقي تشيلسي وليفربول على ملعب «ستامفورد بريدج»، في لقاء الجريحين نوعا ما، لأن كليهما مدعو لتحقيق الفوز. وكان تشيلسي منافسا قويا لثنائي مانشستر في الأسابيع الأولى، لكن تعرضه لخسارتين متتاليتين أمام كوينز بارك رينغرز صفر/1 وآرسنال 5/3 أبعده عن فريقي الصدارة، كما جعله يتراجع إلى المركز الرابع. في المقابل، فإن ليفربول أهدر العديد من النقاط على ملعبه هذا الموسم، مما جعل توتنهام يتقدم عليه في السباق نحو البطاقة الرابعة المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا أقله حتى الآن.

ويسعى آرسنال بدوره إلى تحقيق فوزه الخامس على التوالي عندما يحل ضيفا على نوريتش سيتي. وفي المباريات الأخرى، يلتقي إيفرتون مع ولفرهامبتون، وستوك سيتي مع كوينز بارك رينغرز، وسندرلاند مع فولهام، وويست بروميتش مع بولتون، وويغان مع بلاكبيرن، وتوتنهام مع أستون فيلا.

* الدوري الإسباني

* سيكون ملعب ميستايا مسرحا لمباراة قمة بين فالنسيا الثالث وريال مدريد المتصدر، علما بأن أربع نقاط فقط تفصل بين الفريقين. وواصل فالنسيا عروضه القوية في المواسم الأخيرة على الرغم من خسارته أبرز لاعبيه وعلى رأسهم ديفيد سيلفا المنتقل إلى مانشستر سيتي، وخوان ماتا إلى تشيلسي الإنجليزي، والمهاجم ديفيد فيا إلى برشلونة. كما أنه يقدم عروضا جيدة في دوري أبطال أوروبا.

ويبدو الفريق الملكي بقيادة المدرب البرتغالي القدير جوزيه مورينهو في ذروة مستواه، حيث حقق عشرة انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، نجح من خلالها في انتزاع المركز الأول من غريمه التقليدي برشلونة إثر تعادل الأخير مع أتليتك بلباو في الجولة الأخيرة. وتشكل الأسابيع المقبلة امتحانا كبيرا لقدرات ريال مدريد على انتزاع اللقب من الفريق الكتالوني الذي استأثر بالدوري المحلي في السنوات الثلاث الأخيرة، إذ بالإضافة إلى مواجهة فالنسيا اليوم، فإنه سيلتقي برشلونة في الكلاسيكو على ملعب سانتياغو برنابيو، ثم يخوض ديربي العاصمة ضد جاره أتليتكو مدريد.

ويحوم الشك حول مشاركة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد غيابه عن تدريبات فريقه الأربعاء الماضي بسبب الإصابة بتقلص عضلي في الفخذ تعرض له خلال مباراة الملحق الأوروبي مع منتخب بلاده ضد البوسنة الثلاثاء، والتي قادت البرتغال إلى نهائيات كأس أوروبا 2012. وستكون ضربة قوية لريال في حال غياب رونالدو خصوصا أنه سجل خمسة أهداف في مباراتي فريقه الأخيرتين.

في المقابل، يخوض برشلونة مباراة سهلة للغاية ضد سرقسطة الذي لم يفز سوى في مباراتين هذا الموسم. وقد يلجأ مدرب برشلونة بيب غوارديولا إلى إراحة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد الرحلة الشاقة التي تكبدها مع منتخب بلاده خلال مشاركته في صفوفه في التصفيات الأميركية الجنوبية ضد فنزويلا وكولومبيا على التوالي، كما أن المباراة ضد سرقسطة تأتي قبل لقاء حسم الصدارة ضد ميلان الإيطالي الأسبوع المقبل في دوري أبطال أوروبا.

* الدوري الإيطالي

* سيخوض لاتسيو ثاني ترتيب الدوري الإيطالي مواجهته المنتظرة مع نابولي في المرحلة الثانية عشرة من «سيريا أ»، من دون مهاجمه الألماني ميروسلاف كلوزه ومدافعه البرازيلي أندريه دياس. وسيتأثر فريق المدرب ادي ريا الذي سيعود إلى الجنوب لمواجهة الفريق الذي دربه سابقا بغياب لاعبيه المؤثرين، وهو يحتل المركز الثاني (21 نقطة) بفارق هدف عن أودينيزي متصدر الترتيب.

وكان ريا، الذي أعاد نابولي إلى الدرجة الأولى عام 2007، يعتمد بشكل كبير على كلوزه هداف الفريق بـ8 أهداف في 13 مباراة في جميع المسابقات. لكن الرحلة إلى نابولي تثير ذكريات لاتسيو الذي تعرض لخسارة مرة الموسم الماضي 4/3، مما فتح الباب أمام نابولي كي يحتل المركز الثالث ويتأهل إلى المسابقة القارية الأولى. واكتفى لاتسيو بعدها بالمركز الخامس وراء أودينيزي الرابع، وشارك في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». ورشح مهاجم نابولي الأوروغواياني ادينسون كافاني فريقه للفوز، علما بأنه يحتل المركز السادس حاليا (14 نقاط) مع مباراة مؤجلة.

ويبحث ميلان حامل اللقب وثالث الترتيب بفارق نقطة عن المتصدر، عن تحقيق فوزه السادس على التوالي، عندما يحل على فيورنتينا الثالث عشر الذي فاز مرة واحدة في آخر 7 مباريات وأقال مدربه الصربي سينسيا ميهايلوفيتش بعد مباراته الأخيرة.

ويستقبل يوفنتوس الرابع (19 نقطة) وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر بعد، باليرمو الخامس الذي حصد نقطة واحدة ولم يسجل أي هدف خارج أرضه هذا الموسم. وكان يوفنتوس تنازل عن الصدارة في المرحلة الماضية بعد تأجيل مباراة القمة مع نابولي في الجولة الماضية. أما أودينيزي المتصدر فيحل على بارما الخامس عشر، وهو الوحيد الذي لم يتعادل حتى الآن.

ولا يزال إنتر ميلان الذي سيطر على ألقاب العقد الأخير، باستثناء آخرها، يتخبط في المركز السابع عشر، وهو يستقبل على ملعبه «جوسيبي مياتزا» كالياري العاشر الذي لم يفز في مبارياته الخمس الأخيرة. وحقق إنتر ميلان، بطل أوروبا 2010، فوزين فقط حتى الآن في 9 مباريات، لكنه يسير بخطى واثقة في دوري أبطال أوروبا حيث فاز بـ3 من أصل 4 مباريات حتى الآن في الدور الأول.