صالح كامل: الوحدة فاجأني.. والمشاريع الاستثمارية ستعيده إلى مصاف الكبار

قال إن من يريد تقديم الدعم عليه مراعاة خصوصية النادي ومكانته عند أهل مكة

TT

اعتبر رئيس اللجنة العليا المشرفة على إدارة نادي الوحدة، صالح كامل، أن النادي المكي يزخر بالعديد من الإمكانيات التي تجعل منه أحد أبرز الأندية القابلة للنجاح الاستثماري، خصوصا أنه محبوب من كل الرياضيين السعوديين لما لمكة المكرمة من مكانة عظيمة في نفوس الجميع، مبينا أن قبوله لهذه المهمة جاء نظير الثقة التي منحها إياه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشاريع الاستثمارية التي لا تزال قيد الدراسة والتمحيص وسترى النور حينما تتأكد جدواها الاقتصادية، موضحا أن ما رآه من منشآت وأنشطة وألعاب فاق توقعه قبل زيارته للنادي، مشيدا بالدور الاجتماعي الذي يقدمه الكشافة مما دفعه إلى التكفل بكل تكاليفهم، خصوصا أنه سبق أن عمل كشافا خلال مراحله الدراسية، معرجا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» على وضع مجلس أعضاء الشرف الذي بات معطلا بعد وفاة رئيسه السابق الدكتور محمد عبده يماني، مؤكدا أن تصحيح أوضاع المجلس سيكون الخطوة المقبلة في عملهم.

* توليت رئاسة اللجنة العليا المشكلة لتسيير نادي الوحدة، في رأيك هل هذا يعد أولى خطوات الخصخصة لهذا النادي المكي العريق؟

- المنصب الذي أتولاه يعتبر تكليفا وتشريفا في الوقت نفسه وأعتز به كثيرا، ولا يمنع من أن يخصخص النادي لزيادة مصادر دخله، لكن الوحدة لجميع أهالي مكة، ومن يأتي ليستثمر فيه يجب أن يضع في الحسبان خصوصية هذا النادي العريق ومحبة أهله له، وحبي لمكة وأهلها وللوفاء وبناء على الثقة الغالية من المسؤولين دخلت هذا المجال من دون تردد، فأسأل الله أن يوفقنا ومجلس الإدارة للنهوض بنادي الوحدة لنراه في مصاف الأندية المهمة.

* سجلتم أول زيارة منذ تكليفكم برئاسة اللجنة العليا، كيف رأيت هذا الزيارة وما انطباعاتك عنها؟

- أحمد الله تعالى على إتاحة الفرصة للوجود في مكة المكرمة وزيارة نادي الوحدة الذي كلفت أنا وإخواني في اللجنة العليا للإشراف عليه من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، وذلك من خلال إعادة تنظيم وهيكلة النادي، وكانت الخطوة الأولى أن وفق الأمير في إصدار قرار بتشكيل مجلس الإدارة يضم أسماء معروفة تفاءلت كل شرائح المجتمع الرياضي عامة والمكاوي خاصة بوجودها.

* لكن ما هو الغرض من الزيارة الأولى لكم بعد نحو شهرين من تكليفكم بهذه المهمة؟

- الغرض هو الاطلاع على النادي ومنشآته والالتقاء بمنسوبيه ومعرفة إمكانياته وأنشطته وألعابه من جميع النواحي، ومعرفة أوجه الاستثمار المتاحة في منشآت ومرافق النادي، والوقوف على مطالب الوحدويين عن قرب، وكانت زيارة موفقة ولله الحمد، وهناك زيارات أخرى ستأتي بعد مراحل من التكليف، ومن أبرز الإيجابيات التي خرجنا بها اجتماع مجلس الإدارة واللجنة العليا، ومقابلتنا لرؤساء النادي السابقين رغم أننا لم نكن بعيدين عن كل الأوضاع خلال الفترة الماضية.

* أثناء زيارتكم لوحظ اهتمامكم الكبير بالفرقة الكشفية التي كانت في استقبالكم، وأعلنتم تكفلكم بميزانيتها، وكذلك لعبة الكاراتيه، ما الذي لفت نظركم تجاه هذين النشاطين في النادي؟

- سر إعجابي بالكشافة كوني لم أكن أتوقع وجود هذا النشاط الاجتماعي المهم في النادي في ظل انشغال كل الأندية السعودية بالأنشطة الرياضية فقط خصوصا كرة القدم، فعندما رأيت استقبالهم المنظم ومظهرهم الرائع شدني ذلك، ولا أنسى أن أذكر لك أنني كنت كشافا في المرحلة الإعدادية حتى المرحلة الجامعية وما بعدها، فلهذا النشاط معزة خاصة عندي، كما أنني أمضيت فترة من عمري كنت أمارس فيها التجارة في بيع الأدوات التي تخص الكشافة، أما الكاراتيه فشدني تنوع اللاعبين من ناشئين إلى كبار، كما أن أحفادي يمارسون هذه الرياضة المهمة، فهذا هو سر الاهتمام، لكن كل ألعاب النادي لها نفس المكانة والاهتمام لدينا بإذن الله، وهذا من الأمور التي سنركز عليها في النادي خلال الفترة المقبلة.

* حدثنا عن رأيك في الزيارة الأولى للنادي، فهل ما وجدته كان متوقعا أم كان الأمر مفاجئا؟

- ما وجدته في النادي من منشآت وأنشطة وألعاب فاق توقعي، وأعطاني اطمئنانا كبيرا، وأتوقع أن الاستراتيجيات الموضوعة من قبل اللجنة العليا تتوافق كثيرا مع ما يمتلكه النادي من إمكانات، وسنركز كثيرا على الألعاب المختلفة، إلى جانب الاستثمارات التي تضاعف من دخل النادي، فهناك العديد من الأفكار المطروحة، وستخضع للدراسة والتمحيص، وأي مشروع أو فكرة تثبت جدواها الاقتصادية سيتم تنفيذها من دون تردد، ونبحث عن مستثمرين لدخول النادي.

* بعد وفاة الدكتور محمد عبده يماني، ظل المجلس الشرفي بلا رئيس، ما الخطوات التي ستنعشون من خلالها المجلس الشرفي؟

- مجلس أعضاء الشرف سيكون الخطوة الثانية بعد تشكيل مجلس الإدارة، ونوليه عناية خاصة، وسنضع له لائحة داخلية محكمة، بحيث تقسّم العضوية إلى أقسام، ولكل قسم مزايا لترغيب المنتمين إلى العضوية الشرفية، كما أنها لا تقتصر على الوحدويين فقط، وإنما لكل المنتمين للرياضة السعودية كون الوحدة ليس حكرا على أحد بل هو لكل الناس، كما نسعى كثيرا لتوسيع قاعدة الجمعية العمومية حتى تكون الاختيارات لمجالس الإدارة والشرف بطريقة أفضل مما كانت عليه في السابق.

* بدا عليكم التفاؤل الكبير منذ توليكم رئاسة اللجنة العليا لنادي الوحدة، ما سر ذلك في ظل ما يعيشه النادي من تراجع؟

- سر هذا التفاؤل عائد للدعم الذي لقيته من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، كما لا أنسى رعاية الشباب والدعم والمساندة والتأييد الذي وجدناه من الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل، فهذان عاملان جعلانا جميعا في اللجنة العليا ومجلس الإدارة متفائلين، كما أننا نعول على التركيبة الرائعة المتجانسة في مجلس الإدارة، ومن المتوقع أن يقدموا عملا كبيرا وجبارا، وزاد تفاؤلي عندما عقدنا اللقاء الأول في جدة وكان رائعا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وحضره ثلاثة رؤساء للوحدة، وهذا من النوادر التي تدفعنا لمواصلة البناء الذي تحقق منذ تأسيس النادي.