موقعة سيدني تحفز المواهب الاسترالية للاحتراف في أوروبا عبر الشباك السعودية

صحيفة «ذا روار»: الضيوف سيأتون محملين بالضغوط.. واندفاعهم سيقودنا لإسقاطهم

TT

بات لقاء المنتخب السعودي ونظيره الاسترالي في الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية الثالثة المؤهلة إلى مونديال كأس العالم 2014 التي ستحتضنها البرازيل بمثابة الفرصة الذهبية للاعبي استراليا الشبان من أجل أن يسجلوا حضورهم في محفل قاري كبير بعد أن ضمن منتخبهم الصعود إلى الدور المقبل من التصفيات بتصدره المجموعة الرابعة وجعل المنتخب السعودي والعماني والتايلاندي يتصارعون من أجل البطاقة الثانية، وهو الأمر الذي أكده لاعب المنتخب الاسترالي بريت ايمرتون الذي يرى أن اللقاء المرتقب أمام الأخضر هو بوابة ينتظرها الاستراليون الذين يهمهم في المقام الأول إظهار مستوياتهم من أجل أن يتلقوا عروضا احترافية جيدة.

وقال في حديث نشرته صحيفة «فوكس سبورت» الاسترالية: الأوضاع التي سنواجه من خلالها المنتخب السعودي تسمح للمدرب بأن يتيح الفرصة للاعبين شباب من أجل أن تزداد خبرهم في اللقاءات الدولية الكبيرة، وأعتقد أن لاعب نادي سيدني أنطونيس ذا الـ17 عاما سيكون له ظهور لافت أمام الأخضر، خصوصا أنه يمتلك المواصفات الكبيرة التي تجعله مؤهلا ليكون أحد أفضل اللاعبين في المنتخب، رغم أن لقاءنا أمام المنتخب السعودي لن يكون هامشيا، بل يسعى المدرب جاهدا لأن يصحح كافة الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون خلال الجولات الماضية، لأنها ستكون مقياسا حقيقيا لجودة استراليا، ونحن نتطلع دائما لأن نكون أفضل من السابق، ولا مجال لأن نقبل أي خسارة في هذه التصفيات حتى بعد ضمان التأهل، فالجميع لديه طموح سواء على الصعيد الشخصي لدى اللاعبين أو المنتخب.

أوسييك يعد بإسقاط الأخضر: الاندفاع الكبير الذي سيكون عليه المنتخب السعودي في اللقاء الذي سيجمعه أمام استراليا من المرجح أن يسهل الطريق نحو شباكه كما يرى الاستراليون، فصحيفة «ذا روار» الاسترالية سلطت الضوء على تصريحات مدرب منتخبها الألماني أوسييك الذي لم يخفِ تحديه للأخضر السعودي الذي سيأتي محملا بالضغوط العريضة التي تطالبه بضرورة اقتناص بطاقة التأهل الثانية، وهو الأمر الذي غالبا ما يكون سببا في فقدان اللاعبين للتركيز في ظل حرصهم إلى تسجيل الأهداف بأسرع وقت، خصوصا أن التعادل لا يصب في مصلحتهم وسيعقد الموقف أمامهم بعد أن فرطوا في فرصة الصعود خلال لقائهم السابق أمام المنتخب العماني التي أقيمت على ملعب الملك فهد بالعاصمة السعودية الرياض وانتهت بالتعادل السلبي، وقال المدرب: أن تلعب لقاء على أرضك وبين جماهيرك يعني أنك مطالب بتحقيق الفوز من أجل الذين تكبدوا عناء الحضور للمباراة، وأنا أدرك بأن هناك عددا من اللاعبين الذين يرغبون بتقديم الأداء المميز في ظل وجود عدد من الكشافة الأوروبيين الذين يدونون ملاحظاتهم حول المواهب التي يرغبون استقطابها إلى القارة العجوز، فهناك العديد من العوامل التي تجعلنا نخوض المباراة بكل جدية وألا نفرط بالانتصار.

الصورة الباهتة أمام تايلاند من يمحوها؟: رغم تحقيق المنتخب الاسترالي الانتصار في المواجهة التي جرت في بانكوك بهدف دون مقابل الذي كفل لهم الصعود إلى الدور المقبل، إلا أن الصحافة الاسترالية لا تزال تطالب المسؤولين عن المنتخب ببذل المزيد لتجاوز المستوى المتواضع الذي ظهر به منتخبهم، ويبدو أن مواجهة الأخضر هي الفرصة السانحة من أجل أن يستطيع الكانغارو بريقه مجددا، رغم اختلاف الطموحات بين المنتخبين في الوقت الحالي، فالمنتخب السعودي يسعى للوصول بغض النظر عن المستوى، فالمهم هو جني الـ3 نقاط، وتحسين الصورة يبقى رهن المستقبل والأدوار المقبلة، وهذه الأهداف المتباينة تكشف حجم الاستعدادات التي مر بها المنتخبان، وهو ما يؤكد جودة العمل الذي بات متطورا في معظم الاتحادات الآسيوية مما جعل الأخضر السعودي يجد نفسه في مأزق كبير، يبحث من خلاله عن قشة تنقذه من الغرق، وتكفل له الوصول إلى الدور المقبل.