إن جماهير اليوفي لا تهدأ أبدا وستملأ جنبات استاد الفريق عصر اليوم الأحد عندما يلعب فريقها أمام فريق باليرمو في بطولة الدوري الإيطالي. وتحلم جماهير اليوفي أن تدفع هذه الجولة بفريقها إلى قمة الترتيب في ظل المباريات الصعبة التي تنتظر الفرق الكبرى الأخرى (الميلان ولاتسيو وأودينيزي) في هذه الجولة. لكن الفوز على باليرمو ليس بالأمر السهل على أي حال، ولم يحقق اليوفي أي فوز على باليرمو في الدوري الإيطالي منذ 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2007 عندما سحق فريق المدرب كلاوديو رانييري في ذلك الحين منافسه بنتيجة 5-0 سجل منها المهاجم المخضرم أليكس ديل بييرو هدفين.
إلى الأمام يا فوتسينيتش: وشهد يوم أول من أمس عودة اللاعبين الدوليين من منتخب إيطاليا إلى معسكر اليوفي واكتفى المدرب كونتي بأداء هؤلاء اللاعبين لتدريبات خفيفة لفك العضلات، ومن المقرر أن يقوم الدوليون الآخرون كرازيتش وفوتسينيتش وسورينس واستيغاريبيا بتدريبات مماثلة بعد مشاركتهم مع منتخباتهم. وسيحدد المدرب برنامجا تدريبيا خاصا لماركو فوتسينيتش الذي يشعر بخيبة أمل كبيرة بعد فشل منتخب الجبل الأسود في التأهل لبطولة الأمم الأوروبية القادمة. وقد بذل فوتسينيتش جهدا كبيرا في مباراة العودة أمام منتخب التشيك (بعد الخسارة في مباراة الذهاب بنتيجة 0-2)، لكنه لن ينسى أبدا تلك الكرة التي أضاعها في بداية الشوط الثاني وكانت كفيلة بمنح منتخب بلاده الأمل في تعديل النتيجة في لقاء العودة. ورغم الهزيمة في لقاء العودة بهدف دون مقابل وضياع حلم التأهل، جاء أداء فوتسينيتش القوي في اللقاء ليجعل منه مرشحا قويا للعب أساسيا أمام فريق باليرمو. وكانت آخر مباراة لليوفي في الدوري قد جرت يوم 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وسجل خلالها فوتسينيتش هدف الفوز على الإنتر.
قميص ديل بييرو: وكان مران أول من أمس هاما للغاية لتحديد إمكانية مشاركة بارزالي وديل بييرو مع اليوفي. فقد شارك مدافع المنتخب الإيطالي في التدريب بالكرة وبدا أنه قد تعافى من آثار الكدمة التي أصابت فخذه اليمنى. وأدى ديل بييرو تدريبا منفردا بعد شعوره ببعض الآلام في العمود الفقري، لكنه ظهر بمستوى جيد يؤهله للعب. وقد صرح كيلليني لاعب اليوفي قائلا لقناة «سكاي» عقب تدريب الفريق: «يستطيع فريق باليرمو تشكيل خطورة علينا. وقد نجح الفريق كثيرا في الفترة الأخيرة في الفوز في تورينو، وسيحاول لاعبا اليوفي السابقان ميكولي وبالزاريتي إثبات وجودهما أمام فريقهما السابق».
بوفون: في انتظار العودة إلى حصد البطولات مع السيدة العجوز وإعادة حمل منتخب بلاده إلى قمة كرة القدم ذات الأهمية، سيتمكن بوفون، حارس اليوفي والآزوري، خلال الموسم الحالي من تحقيق سلسلة من الأرقام القياسية الشخصية. ومن المفترض، على سبيل المثال، أن يصل بوفون اليوم إلى معادلة رقم الأسطورة جامبيرو كومبي، صاحب الـ369 مشاركة بقميص يوفنتوس. وعليه فسوف يضع جيجي أقدامه على منصة التتويج الخاصة بحارس مرمى السيدة العجوز على مدار تاريخ النادي: فيما يظل أمامه في هذا الترتيب فحسب دينو زوف (برصيد 476 مباراة، شاملة لقاءات الكؤوس أيضا) ستيفانو تاكوني (377 لقاء مع يوفنتوس). ومن الآن حتى مايو (أيار) المقبل سيكون بوسع جيجي القفز نحو الرقم القياسي الذي يسبقه بينما يحتاج الوصول إلى النقطة الأعلى في هذه المنصة إلى تجديد عقد الحارس مع السيدة العجوز. يذكر أن انتهاء عقد جيجي مع اليوفي محدد له شهر يونيو (حزيران) 2013. وهذا ما كشفه لنا حارس مرمى اليوفي الحالي منذ شهر مضى قائلا: «نيتي هي إنهاء مسيرتي الكروية في تورينو». وفي غضون ذلك، استطاع جيجي أيضا أن يعادل رقم دينو زوف الخاص بعدد المشاركات مع المنتخب الإيطالي الأول: 112 لقاء بقميص الآزوري لكل منهما. وفي فبراير (شباط) سيعادل بوفون أيضا الرقم القياسي الخاص بأكبر عدد مباريات خاضها لاعب من اليوفي مع المنتخب الإيطالي الأول، فأمام منتخب أورغواي يوم الثلاثاء الفائت صعد جيجي، في الواقع، إلى رصيد 92 مباراة مع الآزورى وهو بين صفوف يوفنتوس (بينما أدرك الـ20 الآخرى وهو بقميص بارما) فيما توقف زوف عند 93 لقاء مع الآزوري وهو بقميص السيدة العجوز (فضلا عن 19 مباراة أخرى وهو مع نابولي)، أما ديل بييرو فقد توقف عند 91 مباراة في التصنيف ذاته.
النسخة الأصلية: زوف وتوكاني وكومبي وبوفون: إنهم حقا علامة تجاريو مسجلة؛ فتوكاني هو رجل أول كأس إنتركونتيننتال تفوز به السيدة العجوز، أما الثلاثة أسماء الأخرى فقد كانوا حراس مرمى المنتخب الإيطالي (أبطال العالم) في مونديالات 1934 و1982 و2006. وإنه لمن الجدير اختصار، بعض الكلمات عن تاريخ جامبيرو كومبي الذي سوف يعادل جيجي رقمه القياسي اليوم أمام باليرمو: ولد كومبي في عام 1902 ولم يرتد في مسيرته الكروية سوى قميص اليوفي، منذ قطاع الناشئين وحتى ختام مسيرته عقب الفوز بمونديال العالم 1934 مباشرة. وقد حمل كومبي إلى نادي اليوفي خمس بطولات للدرع المحلي: عام 1926 وأول أربعة بطولات (منذ عام 1931 وحتى 1934) لحقبة السنوات الخمس الذهبية التي شهدت فوز السيدة العجوز بخمس بطولات دوري متتالية في الفترة من 1931 وحتى 1953. ويرى المؤرخون والنقاد أن كومبي واحد من أقوى ثلاثة حراس مرمى في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية. أما الاثنان الآخران؟ فهما الظاهرة الفذ الإسباني ريكاردو زامورا والتشيكوسلوفاكي فرانتيسيك بلانيكا.
في نابولي 300 لقاء: ونعود مرة أخرى لذكر الأرقام الخاصة بجيجي بوفون، فهو بصدد إدراك هدف آخر مهم في الدوري المحلي. فأمام باليرمو سيصل جيجي، في الواقع، إلى المباراة رقم 298 بقميص اليوفي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وسوف يدرك اللقاء رقم 300 في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) خلال مباراة نابولي (وقبلها سيكون هناك لقاء لاتسيو) الذي ربما يعد الأكثر حساسية في بداية الموسم الحالي، تحد ربما يقول الكثير بصدد الصراع القائم على درع الدوري الإيطالي. وفي غضون ذلك، أمام باليرمو سيتجاوز بوفون رقم كابريني الخاص بعدد المباريات التي شارك فيها مع اليوفي في الدوري الإيطالي وسيصل إلى رقم كوكوريدو الذي يحتل المركز الثاني عشر برصيد 298 مباراة. وبمعاونة الموسم المقبل سيتمكن جيجي أيضا من الدخول إلى قائمة «أكثر خمسة لاعبين» شاركوا مع السيدة العجوز في الدوري الإيطالي، ويأتي سالفدور في المركز الخامس لهذا الترتيب برصيد 331 مباراة في الدوري مع يوفنتوس وبفارق مباراة واحدة عن دينو زوف (330) لقاء. فيما يظل، على العكس، رقم أليساندرو ديل بييرو بعيدا للغاية (497 مباراة) وبونيبيرتي (443 لقاء) وشيريا (377 مباراة) وفورينو(361 لقاء).