«الجريحان» تشيلسي وليفربول وجها لوجه في «قمة خاصة»

الأنظار تتجه اليوم إلى سواريز المتهم بالعنصرية.. وتوريس وكارول صاحبي الصفقتين الباهظتين

TT

تتجه أنظار الجماهير الإنجليزية اليوم إلى ملعب «ستامفورد بريدج»، حيث يستضيف تشيلسي الذي يحتل المرتبة الرابعة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم فريق ليفربول صاحب المركز السابع. وتعتبر مباراة القمة هذه هي لقاء الجريحين نوعا ما، لأن كليهما مدعو لتحقيق الفوز. وكان تشيلسي منافسا قويا لثنائي مانشستر في الأسابيع الأولى لكن تعرضه لخسارتين متتاليتين أمام كوينز بارك رينجرز صفر-1 وآرسنال 3-5 أبعدته عن فريقي الصدارة كما جعلته يتراجع إلى المركز الرابع.

في المقابل، فإن ليفربول أهدر العديد من النقاط على ملعبه هذا الموسم مما جعل توتنهام يتقدم عليه حتى الآن في السباق نحو البطاقة الرابعة المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا. وستكون الأعين كلها معلقة على الأوروغواياني لويس سواريز مهاجم ليفربول، الذي أدانه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بالتهكم العنصري ضد الفرنسي باتريس إيفرا خلال مباراة الفريقين الشهر الماضي. ويتوقع ليفربول أن يتخلص سواريز من الإصابة في الظهر التي لحقت به خلال مشاركته مع منتخب بلاده. وكان سواريز سجل الأهداف الأربعة لمنتخب بلاده الأوروغواي في مرمى تشيلي في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل.

ويرى ديرك كيوت لاعب ليفربول أن فريقه واثق في قدرته على تكرار انتصارهم على تشيلسي الموسم الماضي في «ستامفورد بريدج». وقال «لقد لعبنا بشكل جيد حقا على ملعب آرسنال (فاز ليفربول 2-صفر)، ونأمل أن نحقق نفس النتيجة في تشيلسي».

وإذا كانت الأعين ستكون كلها معلقة على سواريز مهاجم ليفربول، فإن الأنظار ستتجه أيضا إلى أندي كارول مهاجم ليفربول الذي انتقل من نيوكاسل مقابل 35 مليون جنيه إسترليني وفرناندو توريس مهاجم تشيلسي الذي انتقل من ليفربول نفسه الموسم الماضي مقابل 50 مليون جنيه. المهاجمان لم يقدما حتى الآن لفريقيهما ما توقعته منهما جماهير الناديين وإذا ما طرح السؤال: أي من المهاجمين قام بأفضل بداية؟ نجد أن اللاعبين لم يحقق أي منهما البداية المرجوة. لقد ناضل كل منهما من أجل الأداء وإحراز الأهداف وثبات المستوى، وبدرجة أكبر في حالة كارول، من أجل الاحتفاظ باللياقة البدنية.

لم يكن اسم أي منهما هو الاسم الأول في قائمة الفريق التي توقعنا جميعا أن يكونا فيها. لقد أدى كلاهما بمستوى أقل من قدراته الحقيقية، لكن تأثير توريس داخل فريق تشيلسي كان أكبر من تأثير كارول في فريق ليفربول.

ومع أن كلا منهما قد أحرز خمسة أهداف، فإن اللاعب الإسباني توريس قد لعب أكثر وشارك بشكل أكبر. وحينما لا يحرز أهدافا، يقدم المزيد إلى تشيلسي، أكثر مما يقدمه كارول عندما يعجز عن هز شباك المنافس. أما لماذا تطلب الأمر من كلا اللاعبين وقتا طويلا جدا للاستقرار في نادييهما الجديدين؟ فيجب أن يتحمل اللاعبان قدرا من المسؤولية عن مستوى أدائهما. ومن الواضح أن صفقتي ضمهما الباهظتين ألقتا بحمل كبير على أكتافهما.