آرسين فينغر: مهمتي كمدير فني لآرسنال أوشكت على الانتهاء

فيرغسون سعيد بتطور أداء دفاع يونايتد رغم الفوز الباهت على سوانزي

TT

كشف الفرنسي آرسين فينغر عن اعتقاده أن مسيرته مع آرسنال قد لا تتواصل، وأن البداية المتعثرة للنادي هذا الموسم جعلته يتساءل عما إذا كانت سنواته الخمس عشرة مع النادي ستنتهي أم لا.

وأكد فينغر (62 عاما) في مقابلته مع صحيفة «ليكيب» الفرنسية أنه سيعيد تقييم موقفه في نهاية الموسم، قائلا: «الشعور بأن شيئا ما أوشك على الانتهاء، يبدو قاسيا. بالنسبة لي، نحن نتحدث عن المدى القصير بكل تأكيد، وسوف نعيد تقييم الوضع في نهاية الموسم».

وفي أعقاب الفوز 2-1 على نوريتش، الذي كان الانتصار العاشر للفريق خلال 12 مباراة هذا الموسم بجميع المسابقات، سعى فينغر إلى توضيح موقفه قائلا إن المقابلة أجريت في الوقت الذي لا يزال يحمل فيه عبء البداية السيئة للآرسنال في الدوري.

وأشار المدير الفني الفرنسي إلى أنه ينوي التفكير في عقده الحالي الذي لا يزال ممتدا على مدار العامين المقبلين، وأنه سيسأل نفسه الكثير من الأسئلة قبل الموسم المقبل.

وقال: «سألني مراسل (ليكيب): ما الشيء الذي يجعلك تفكر في عدم إكمال مسيرتك مع النادي؟ وقلت له إن الطريقة الوحيدة التي يمكنني فيها التفكير في ترك آرسنال إذا ما شعرت في نهاية الموسم أنني لم أقدم ما كان متوقعا مني. وأنا شخصيا ملتزم باحترام عقدي مع النادي حتى النهاية، لكني عندما أجريت المقابلة كان هناك الكثير من الأفراد الذين تساءلوا عما أنوي القيام به».

وأقول إنه «ينبغي علي أن أقيّم بصدق تام عملي نهاية الموسم وأن أسأل نفسي: هل استطعت أن أخرج أفضل ما لدى الفريق؟ لكن إذا كنتم ترغبون أن أقول الآن إنني إذا لم أتمكن من حجز مقعد ضمن الأندية الأربعة الأوائل في الدوري، فسأستقيل.. فلن أقول ذلك». وأضاف: «أنا فقط أرغب في القول إنه بعد 15 عاما تدور في ذهني الكثير من الأسئلة، ينبغي علي أن أحلل الموقف بصورة أكثر نزاهة وموضوعية. لكني لا أتساءل بشأن التزامي بالعقد. إنه النادي الذي أعشقه، وسأظل ملتزما بعقدي مع النادي ما لم أر أنني لم أقدم ما يكفي».

وكشف فينغر عن الإحباط الذي شعر به عندما اختار سيسك فابريغاس وسمير نصري الرحيل عن النادي الصيف الماضي. وقال عن ذلك: «هذه هي المرة الأولى التي أخسر فيها لاعبين شابين وصلا إلى مرحلة النضوج. إنه لمؤلم أن أخسر لاعبين أساسيين استثمرنا فيهما الكثير، لكنه في الوقت نفسه أبدى سعادته بالتعاقدات التي أبرمها فريقه».

ورحل فابريغاس إلى صفوف برشلونة الإسباني بينما انتقل نصري إلى مانشستر سيتي، ليتركا خط وسط آرسنال يعاني من أزمة حقيقية.

ووضعت إصابة أبو ديابي وجاك ويلشاير، آرسين فينغر في موقف محير؛ حيث إنه لا يمتلك أيا من مفاتيح لعبه الأساسية في خط الوسط، ليلجأ المدرب الفرنسي للتعاقد مع يوسي بنعيون ومايكل أرتيتا لتعزيز خطوطه.

وقال فينغر: «الموسم الماضي كان الأسوأ لي على مدار 15 عاما قضيتها في آرسنال، نعم وربما ما يصعب الأمر هو الشعور بأن شيئا ما انتهى، لديك مشروع مع أولاد تعاقدت معهم في سن الـ18، ورحلوا عنك في الثالثة والعشرين، لم يكن هذا ما حلمت به».

وأشار قائلا: «بالإضافة إلى اللاعبين اللذين رحلا، فإننا نعاني من الإصابات، الموسم الماضي اعتمد خط الوسط لدينا على ويلشاير ونصري وديابي وفابريغاس، والآن ديابي وويلشاير يعانيان الإصابة منذ فترة طويلة، بينما رحل نصري وفابريغاس».

وأكد «عانيت من رحيلهما، لأنه من المؤلم أن تفترق عن لاعبين بارزين استثمرت فيهما الكثير، من المؤلم أن النتائج لم تكن على مستوى التوقعات».

وقال: «أنا في الآرسنال منذ 15 عاما لكن هل سأكون هنا الموسم المقبل؟ سأنظر في هذه القضية في نهاية الموسم، لكن إلى هذا الحين سأواصل انتهاج فلسفتي نفسها، للعب كرة القدم التي يفتخر بها الجميع، والتي تحترم الأفراد والتي تمنح البهجة لمن يحضرون لمشاهدتنا».

من جهة أخرى يبدو أن مدرب مانشستر يونايتد السير الأسكوتلندي أليكس فيرغسون يفضل التركيز على النصف الممتلئ من الكأس عوضا عن الفارغ وذلك بعد الفوز الهزيل الذي حققه فريقه على سوانزي سيتي 1-صفر.

وهذه المرة الثالثة على التوالي التي يحقق فيها «الشياطين الحمر» الفوز بنتيجة 1-صفر منذ هزيمته التاريخية على أرضه وبين جماهيره على يد جاره اللدود مانشستر سيتي 1-6.

لكن يبدو أن الفوز بهدف وحيد لا يزعج فيرغسون بل إنه يرى فيه إشارة إلى حجم تركيز فريقه وعلى التطور الكبير في أدائه الدفاعي خصوصا أن الهدف الذي سجل جاء في الدقيقة 11 من المباراة بفضل المكسيكي خافيير هرنانديز.

وعلق فيرغسون الذي احتفل في الخامس من الشهر الحالي بذكرى 25 عاما على استلامه الإشراف على مانشستر، على المباراة التي مني فيها سوانزي بهزيمته الأولى في ملعبه قائلا: «إن عدم استقبال أي أهداف كان جزءا مهما في الفوز وأعتقد أن المدافعين كانوا في أعلى درجات التركيز». وأضاف «كنا عرضة لانتقادات كثيرة منذ عدة أسابيع بسبب الأداء الدفاعي والفرص التي تتاح للمنافس. لم يحقق سوانزي أي فرص حقيقة باستثناء الفرصة التي أضاعوها في الشوط الأول. كان أداء جيدا وبدا أننا لن نخسر المباراة أبدا. كنا مرتاحين جدا، وسيطرنا على جزء كبير من اللقاء. وعندما تحقق مثل هذا الفوز بنتيجة 1-صفر فذلك يدل على أن التركيز كان عاليا جدا. التركيز الذي أظهرناه هو ما كنا نحتاج إليه في الفريق».

وواصل حديثه قائلا: «لقد أغلقنا كل المساحات وقدم المدافعون أداء جيدا. كما كان مايكل كاريك مذهلا أيضا وأعتقد أنه قدم ما عليه في المباراة، لقد قدم مباراة كبيرة».

وكان كاريك يخوض مباراته الأولى كأساسي هذا الموسم بعد استعادته لكامل عافيته.

وتابع فيرغسون: «أن يعود مايكل إلى سابق عهده وأن يكون غيغز متاحا للمشاركة، فإن ذلك يقدم المزيد من الخيارات الجيدة. كما أشركنا أيضا فابيو وفليتشر وفالنسيا، وهذا ما يظهر قوة الفريق. كانت تغييرات جيدة في وقت مهم من المباراة».

وأردف قائلا «الفريق الموجود حاليا في غاية القوة ويمكنني أن أقوم بمثل هذه التغييرات بثقة كبيرة، وهذا أمر مهم جدا في مثل هذه المرحلة من الموسم»، وعن سوانزي قال: «سجلهم جيد جدا على ملعبهم، وهذا أمر أخذناه في عين الاعتبار قبل المباراة. فهم فريق جيد جدا كما أنهم يتميزون بالقدرة على الاحتفاظ بالكرة. ربما كان علينا استغلال الفرص التي أتيحت لنا بطريقة أفضل، لكن بالنظر إلى أداء سوانزي فإنها نتيجة جيدة».

وسيكون بانتظار مانشستر يونايتد الأسبوع المقبل اختبار صعب جدا على أرضه أمام نيوكاسل يونايتد الذي مني بهزيمته الأولى هذا الموسم على يد مضيفه مانشستر سيتي المتصدر 1-3، علما بأن فريق «الشياطين الحمر» يخوض غدا مباراة مهمة جدا أمام ضيفه بنفيكا البرتغالي في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا، خصوصا أن الفريقين يتعادلان من حيث النقاط (8 لكل منهما مقابل 5 لبال السويسري الثالث).