تمكن فريق الإنتر من الفوز على ضيفه كالياري 1/2 أول من أمس السبت على ملعب سان سيرو في افتتاحية الجولة الـ12 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. كان الشوط الأول قد انتهى بالتعادل السلبي، ومع الدقيقة التاسعة من بداية الشوط الثاني نجح تياغو موتا في تسجيل هدف التقدم للإنتر (رغم أنه هدف مشكوك في صحته بداعي التسلل)، ثم ضاعف اللاعب الشاب كوتينهو النتيجة لأصحاب الأرض والجمهور في الدقيقة 15 من الشوط ذاته. وقبل نهاية الوقت الأصلي بنحو دقيقتين تمكن لاريفي، لاعب كالياري، من إحراز هدف حفظ ماء الوجه لفريقه. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الإنتر إلى 11 نقطة في المركز الـ16، بينما تجمد رصيد كالياري عند النقطة 13 في المركز الـ11 في انتظار ما ستسفر عنه بقية نتائج مباريات الجولة. وكان من المفترض أن يظل الأرجنتيني ريكاردو ألفاريز والبرازيلي كوتينهو خارج المستطيل الأخضر: أحدهما كان سيجلس في المدرجات والآخر على مقاعد البدلاء، إلا أن تعرض الهولندي شنايدر للإصابة خلال عملية الإحماء اضطر المدرب كلاوديو رانييري للدفع بهما ليصبحا بطلي الإنتر في المباراة. وقد صرح ماسيمو موراتي، رئيس الإنتر، عقب المواجهة بهذا الشأن قائلا «أنا سعيد من أجل كوتينهو، فقد أظهر ما لديه، الآن يتعين عليه أن يستمر في ذلك. كوتينهو والفاريز وجوناثان قدموا أداء جيدا، إن هذا تأكيد لطابع سياستنا في النادي».
منذ عام مضى: يذكر أن هدف البرازيلي كوتينهو هو الثاني له مع الإنتر بعد هدفه الأول الذي سجله في الثامن من مايو (أيار) الفائت أمام فيورنتينا. وقد صرح اللاعب قائلا «هدفي منحني الثقة، إنه فوز مهم للغاية سيجعلنا نلعب بشكل أفضل. كيف علمت بأنني سأشارك أساسيا في اللقاء؟ زانيتي حضر ليقول لي إن شنايدر أصيب، وبعده وصل رانييري ليحدثني عن الأمر كله». يذكر أن هناك العديد من الإشاعات قد دارت حول احتمالية رحيل كوتينهو عن الإنتر، غير أن اللاعب أكد «أود البقاء في الإنتر». وقد أكد رانييري أيضا «لقد اضطررت للدفع بهذين اللاعبين لكنهما لم يخذلاني». فيما صرح ألفاريز، الذي كان من المفترض أن يجلس في مدرجات الملعب قائلا «هكذا هي كرة القدم الإيطالية، يتعين عليك أن تكون مستعدا دائما. قبل دقيقة واحدة كنت في المدرجات ثم... رانييري يطلب مني دائما أن أنظر للأمام، كرة القدم هنا أسرع من الأرجنتين، ليس لدي وقت للتفكير قبل لعب الكرة».
وقد أكد تياغو موتا أيضا «ينبغي علينا التحسن عندما تكون الكرة معنا، لقد أثبتنا أننا نعرف كيف نحقق الفوز حتى لو لم نلعب جيدا». وقال ماسيمو موراتي «الفريق كان رائعا وأقدم التهاني للجماهير، عندما يكون ترتيبنا في جدول الدوري هكذا، وهو ما نتمنى أن يكون مؤقتا لأنه يسبب الإزعاج، نشعر جميعا بالتوتر». وقد أقر رانييري عقب المباراة بوقوع موتا في مصيدة التسلل أثناء إحرازه الهدف الأول للإنتر، وأضاف قائلا «فلنبتسم نحن لمرة، حتى وإن كان حامل الراية ربما لا يرى أن من لمس الكرة كان من لاعبينا». فيما صرح بالارديني، مدرب كالياري، بهدوء «الإنتر استحق الفوز، غير أن المباراة عرقلت من قبل مشهد مشكوك في صحته». لكن قبل ذلك كان قد أثار الضجة بقوله «خبرتي تقول لي إنه في حالات الشك هنا دائما ما تتم معاقبة الفرق الأكثر ضعفا. من دون أن ننسى أنه في هذه الحالة لم تكن هناك حتى حاجة للشك.. مسألة خضوع نفسي؟ لا توجهوا لي أنا هذا السؤال غير أن التسلل في ملعب سان سيرو يصعب رؤيته...». ولم يكن من رانييري عندما سمع تلك الكلمات إلا أن صرح قائلا «ربما أن بالارديني كان موجودا خارج إيطاليا في الفترة الماضية ولا يعلم ماذا كان يحدث. إن تسلل تياغو هذا يعد أول خطأ لمصلحتنا هذا الموسم. بإمكاني أن أدرك أيضا المرارة التي يشعر بها بالارديني ولكن فريق كالياري سدد أول كرة نحو مرمانا بعد 70 دقيقة من اللقاء..». وأضاف رانييري «فضلا عن النقاط الثلاث التي حصدناها، راق لي أداء فريقي لا سيما بعد الهدف الأول عندما أصبحنا أسرع في الأداء. على أي حال هذا ليس بعد الإنتر الذي أريده».