جونسون يقود ليفربول لفوز مثير على تشيلسي والقفز للمركز الرابع

ريال مدريد يحسم قمته مع فالنسيا.. ورقم قياسي لمورينهو في الانتصارات المتتالية

TT

أطاح ليفربول بمضيفه تشيلسي ولحق به إلى المركز الرابع عندما تغلب عليه 2 - 1 أمس على ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن في المرحلة الثانية عشر من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وهو الفوز السادس لليفربول هذا الموسم مقابل 4 تعادلات وخسارتين فرفع رصيده إلى 22 نقطة بفارق الأهداف خلف تشيلسي الذي مني بخسارته الرابعة هذا الموسم، وتوتنهام الذي يستضيف استون فيلا اليوم في ختام المرحلة.

وجدد ليفربول فوزه على تشيلسي في عقر داره بعدما كان تغلب عليه 1 - صفر في السادس من فبراير (شباط) الماضي سجله البرتغالي راؤول ميريليش، كما أن الفريق اللندني فشل في فك عقدة مدرب ليفربول كيني دالغليش حيث لم ينجح في الفوز عليه في 12 مباراة حتى الآن.

وكان ليفربول صاحب الأفضلية في الشوط الأول وكان بإمكانه هز الشباك في أكثر من مناسبة لكنه اكتفى بهدف واحد، قبل أن تتحول السيطرة إلى تشيلسي في الشوط الثاني بدخول دانيال ستوريدج مكان النيجيري جون اوبي ميكيل وأثمرت هدف التعادل وكادت أن تسفر عن أهداف أخرى لولا رعونة الفرنسي فلوران مالودا أمام المرمى في مناسبتين.

وحاول مدرب تشيلسي البرتغالي اندري فياش - بواش تعزيز المد الهجومي عندما دفع بثنائي ليفربول السابق الإسباني فرناندو توريس والبرتغالي راوول ميريليش مكان دروغبا والبرازيلي راميريش لكن الكلمة الأخيرة كانت لليفربول عبر مدافعه الدولي غلين جونسون الذي سجل هدف الفوز بمجهود فردي رائع. وكانت أخطر الفرص في المباراة تسديدة قوية لدروغبا من ركلة حرة مباشرة بجوار القائم الأيسر للحارس الإسباني بيبي رينا. ونجح ليفربول في افتتاح التسجيل عندما خطف تشارلي آدم كرة مررها حارس المرمى العملاق الدولي التشيكي بيتر تشيك إلى الدولي النيجيري ميكيل فهيأها إلى الويلزي كريغ بيلامي ومنه إلى الدولي الاوروغوياني لويس سواريز بلعبة مشتركة رائعة أتمها بيلامي بأخرى على طبق من ذهب إلى الأرجنتيني ماكسيميليانو روبن رودريغيز المتوغل داخل المنطقة فسددها بيسراه زاحفة على يسار تشيك في الدقيقة 33.

ودفع بواش بستوريدج مكان ميكيل مطلع الشوط الثاني فتحسن أداء الفريق نسبيا وأهدر دروغبا فرصة إدراك التعادل إثر هجمة منسقة أنهاها بتسديدة من حافة المنطقة فوق المرمى في الدقيقة 49، وتدخل المدافع الدولي التشيكي مارتن سكيرتل في توقيت مناسب وأبعد الكرة من أمام الإسباني خوان ماتا إلى ركنية في الدقيقة (50).

ونجح تشيلسي في إدراك التعادل عندما توغل مالودا داخل المنطقة ومرر كرة عرضية زاحفة تابعها ستاريدج داخل المرمى من مسافة قريبة في الدقيقة (55). وأنقذ رينا مرماه من هدف ثان بإبعاده كرة رأسية لمالودا من مسافة قريبة إثر ركلة حرة إلى ركنية (56)، وكاد مالودا يفعلها بتسديدة أكروباتية من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن (70). وأهدر الدولي الهولندي ديرك كاوت فرصة الضربة القاضية عندما هيأ له ستيوارت داونينغ، بديل رودريغيز، كرة داخل المنطقة سددها زاحفة بيمناه بجوار القائم الأيمن (85). ودفع بواش بثنائي ليفربول السابق توريس وميريليش مكان دروغبا وراميريش لتعزيز الضغط الهجومي، لكن الضيوف كان لهم رأي آخر حيث نجح جونسون في تسجيل هدف الفوز لهم عندما تلقى كرة طويلة من آدم فراوغ اشلي كول وتوغل داخل المنطقة منفردا بتشيك وسددها بيسراه في الزاوية اليمنى في الدقيقة (87).

وفي إسبانيا حطم المدرب البرتغالي الفذ جوزيه مورينهو رقمه القياسي الشخصي من حيث عدد الانتصارات المتتالية، وذلك بعد أن تمكن فريقه ريال مدريد من الفوز على مضيفه فالنسيا 3-2 في الدوري المحلي.

وكان فوز ريال مدريد هو الحادي عشر على التوالي للفريق في جميع المسابقات، مما سمح لمورينهو بتحطيم رقمه الشخصي (10 انتصارات متتالية) الذي حققه خلال موسم 2002-2003 مع فريقه السابق بورتو.

وبدأ مسلسل انتصارات ريال مدريد أمام رايو فاليكانو (6-2) في الدوري المحلي ثم على آياكس أمستردام الهولندي (3-صفر) في دوري أبطال أوروبا، وإسبانيول (4-صفر) وبيتيس (4-1) ومالقة (4-صفر) في الدوري، ثم ليون الفرنسي (4-صفر) في دوري أبطال أوروبا، وفياريال (3-صفر) وريال سوسييداد (1-صفر) في الدوري، وعلى ليون (2-صفر) مجددا وأوساسونا (7-1) ثم فالنسيا، مسجلا في طريقه 40 هدفا من أصل 52 في 16 مباراة خاضها حتى الآن محليا وأوروبيا.

وحافظ ريال مدريد على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله في صدارة الدوري الإسباني عن غريمه التقليدي برشلونة بفضل الأهداف الثلاثة التي سجلها كريم بنزيمة وسيرجيو راموس وكريستيانو رونالدو، بينما أحرز روبرتو سولدادو هدفي فالنسيا.

ورفع ريال مدريد رصيده إلى 31 نقطة حصدها خلال 12 مباراة، حيث كانت قد تأجلت مباريات المرحلة الأولى من الدوري هذا الموسم، بينما تجمد رصيد فالنسيا عند 24 نقطة في المركز الثالث.

وقال راموس، الذي نقله مورينهو مؤخرا من مركز الظهير الأيمن إلى مركز قلب الدفاع «إنها مباراة من النوع الذي يجمع اللاعبين. الليلة تقدمنا خطوة كبيرة للأمام. إنني راض بشكل كبير عن ذلك».

وظل ريال مدريد متفوقا بفارق ثلاث نقاط أمام برشلونة الذي فاز على ملعبه بأربعة أهداف نظيفة في شباك سرقسطة.

وجاءت هزيمة فالنسيا لتوسع الفجوة التي تفصل ريال مدريد وبرشلونة عن بقية المنافسين في الدوري.

وتصدر ريال مدريد ترتيب الدوري بفارق ثلاث نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة حامل اللقب الذي يتواجه معه في التاسع من الشهر المقبل على «سانتياغو برنابيو»، علما بأن النادي الملكي ضمن تأهله إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا قبل مرحلتين على ختام دور المجموعات.

وكان برشلونة حامل اللقب قد استعاد توازنه بفوزه الكبير على ضيفه ريال سرقسطة 4-صفر على ملعب «كامب نو».

ودخل النادي الكاتالوني المباراة باحثا عن تعويض تعادله في المرحلة السابقة أمام أتلتيك بلباو (2-2) مما سمح لغريمه ريال مدريد بالابتعاد عنه في الصدارة بفارق 3 نقاط، وقد نجح فريق المدرب جوزيب غوارديولا في تحقيق مبتغاه دون عناء يذكر.

وأنهى برشلونة الذي بدأ اللقاء دون أندريس أنييستا وديفيد فيا وبدرو رودريغيز العائد من الإصابة وبمشاركة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي رغم الإرهاق الذي يعاني منه جراء مشاركته مع منتخب بلاده، الشوط الأول متقدما بهدفين نظيفين، ثم أضاف الآخرين في الشوط الثاني.

وسيطر برشلونة تماما على الشوط الأول وحصل على كم هائل من الفرص نجح في ترجمة إحداها في الدقيقة 18 عندما انبرى تشافي هرنانديز لركلة حرة من الجهة اليسرى لعبها إلى داخل المنطقة فوصلت إلى جيرار بيكيه الذي ارتقى عاليا وحولها إلى داخل شباك الحارس البرازيلي روبرتو.

وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة أضاف ميسي الهدف الثاني لصاحب الأرض وسجل هدفه الخامس عشر في الدوري هذا الموسم عندما وصلت إليه الكرة داخل المنطقة بتمريرة متقنة من فرانسيسك فابريغاس فتسلمها بطريقة مميزة جدا وتلاعب بالمدافع قبل أن يسددها أرضية على يمين روبرتو في الدقيقة (43).

وفي الشوط الثاني، أضاف القائد كارلوس بويول الهدف الثالث في الدقيقة 54، قبل أن ينجح البديل فيا الذي دخل في الدقيقة 67 بدلا من فابريغاس، في إضافة الهدف الرابع بكرة رأسية إثر عرضية من الشاب إسحاق كوينسا في الدقيقة (75).