مواجهتان حاسمتان لسيتي ويونايتد قطبي مانشستر أمام نابولي وبنفيكا

بايرن ميونيخ وإنتر ميلان يتطلعان لحسم بطاقة الدور الثاني لدوري الأبطال على حساب فياريال وطرابزون سبور

TT

يبدو بايرن ميونيخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي أقرب إلى التأهل إلى الدور الثاني (الـ16) عندما يواجهان فياريال الإسباني وطرابزون سبور التركي في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم، بينما يخوض قطبا مدينة مانشستر الإنجليزية قمتين ساخنتين؛ حيث يلتقي يونايتد على أرضه مع بنفيكا البرتغالي، ويحل سيتي ضيفا على نابولي الإيطالي.

ويلعب بايرن ميونيخ وفياريال ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا مانشستر سيتي ونابولي، بينما يلعب إنتر ميلان وطرابزون سبور ضمن المجموعة الثانية التي يلتقي فيها أيضا سسكا موسكو الروسي مع ليل الفرنسي.

في المباراة الأولى، يسعى بايرن ميونيخ إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز على فياريال الجريح وحجز بطاقته إلى ثمن النهائي للمسابقة التي يستضيف مباراتها النهائية هذا الموسم على ملعبه إليانز إرينا في ميونيخ.

وسيكون الفريق البافاري مطالبا بنسيان خسارته أمام ضيفه بوروسيا دورتموند، حامل لقب الدوري المحلي الموسم الماضي، صفر - 1 يوم السبت للمصالحة مع جماهيره واستعادة نغمة الانتصارات، علما بأنه يكفيه التعادل للحاق بركب المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي، وهم: ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان وميلان الإيطالي.

ويتصدر بايرن ميونيخ المجموعة برصيد 10 نقاط بفارق 3 نقاط أمام مانشستر سيتي و5 نقاط أمام نابولي، بينما يقبع فياريال في المركز الأخير من دون رصيد.

ويمني بايرن ميونيخ النفس بتجديد فوزه على فياريال عندما كان قد تغلب عليه 2 - صفر على ملعب المادريغال في سبتمبر (أيلول) الماضي، بيد أن المهمة لن تكون سهلة، خصوصا أن الفريق البافاري يعاني الأمرين في الآونة الأخيرة بسبب غياب لاعب وسطه الدولي باستيان شفينشتايغر بسبب كسر في عظمة الترقوة، كما أن فياريال ليس لديه ما يخسره وسيلعب من أجل تحقيق الفوز من أجل المنافسة على المركز الثالث المؤهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).

وفي المجموعة ذاتها، يلتقي نابولي ومانشستر سيتي في قمة نارية يسعى من خلالها الطرفان إلى تفادي الخسارة. ويدرك نابولي أن خسارته تعني خروجه خالي الوفاض من المسابقة، في حين أن خسارة مانشستر سيتي تبقي آماله قائمة، لكن ليس بيديه؛ لأنه سيكون مطالبا بالفوز على بايرن ميونيخ في الجولة السادسة الأخيرة مع تمني تعثر نابولي أمام مضيفه فياريال.

وحتى التعادل لن يحسم الأمر بالنسبة إلى الفريقين، وسيؤجل ذلك إلى الجولة الأخيرة. ويقدم الفريقان عروضا جيدة في المسابقة هذا الموسم، وهما يسعيان إلى مواصلتها عندما يلتقيان اليوم.

كان نابولي قد انتزع تعادلا ثمينا من سيتي (1 – 1) في الجولة الأولى في مانشستر، بيد أن الفريق الإنجليزي تحسن كثيرا منذ ذلك الحين، سواء محليا أو قاريا، ولو ظهر بمستواه في الدوري الإنجليزي فلن يشكل خطرا كبيرا على الفريق الإيطالي فحسب، بل ومنافسة بايرن ميونيخ على صدارة المجموعة.

وشدد مدرب مانشستر سيتي، الإيطالي روبرتو مانشيني، على صعوبة مهمة فريقه، وقال: «نابولي يعيش حالة معنوية جيدة في المسابقة القارية، ويقدم عروضا جيدة على أرضه في المسابقة، وبالتالي لن تكون مهمتنا سهلة هناك»، مضيفا: «إذا أردنا الفوز في نابولي، فيتعين علينا اللعب بمستوى أفضل من الذي قدمناه أمام نيوكاسل (3 - 1) في الدوري الإنجليزي السبت».

ويملك مانشيني أكثر من سلاح للعودة بنتيجة إيجابية من نابولي، خصوصا مواطنه الدولي، المشاكس ماريو بالوتيللي، والعاجي يايا توريه، والبوسني أدين دزيكو، إلى جانب الأرجنتيني سيرجيو أغويرو.

في المقابل، يأمل نابولي، العائد إلى المسابقة للمرة الأولى منذ 21 عاما، في تعزيز حظوظه في التأهل إلى الدور ثمن النهائي، وإن كان ذلك على حساب مانشستر سيتي، ويعتمد بالخصوص على هدافه الدولي الأوروغوياني أدينسون كافاني وصانع ألعابه السلوفاكي ماريك هامسيك والأرجنتيني إيزكيال لافيتزي. وتباينت مستويات نابولي هذا الموسم مقارنة مع الموسم الماضي عندما كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب المحلي، ويبقى فوزه على قطبي ميلانو (ضيفه ميلان 3 - 1، ومضيفه إنتر ميلان 3 - صفر) أفضل ما حققه حتى الآن في الدوري هذا الموسم.

وفي المجموعة الثانية، يحل إنتر ميلان ضيفا على طرابزون سبور في لقاء ثأري يسعى من خلاله الضيوف إلى رد الاعتبار لخسارتهم أمام الفريق التركي صفر - 1 في الجولة الأولى.

ويدخل إنتر ميلان المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه على كالياري 2 – 1 السبت في الدوري المحلي، بيد أنه سيفتقد خدمات صانع ألعابه الدولي الهولندي ويسلي شنايدر بسبب الإصابة في فخذه اليسرى التي ستبعده 20 يوما عن الملاعب.

ويطمح إنتر ميلان إلى تحقيق فوزه الرابع على التوالي وضمان تأهله وصدارة المجموعة، علما بأن التعادل يكفيه لحجز بطاقته إلى الدور المقبل.

ويملك إنتر ميلان 9 نقاط من 3 انتصارات متتالية بفارق 4 نقاط أمام طرابزون سبور وسسكا موسكو الروسي الذي يستضيف ليل، بطل الدوري الفرنسي صاحب المركز الأخير برصيد نقطتين. وسيكون ملعب أولد ترافورد في مانشستر مسرحا للقمة الساخنة بين مانشستر يونايتد وضيفه بنفيكا، اللذين يتصدران المجموعة الثالثة برصيد 8 نقاط لكل منهما وفوز أحدهما سيخول له التأهل إلى الدور ثمن النهائي.

كان الفريقان قد تعادلا 1 - 1 ذهابا في سبتمبر الماضي. وتعيد مباراة اليوم إلى الأذهان مواجهتهما في المباراة النهائية عام 1968 على ملعب ويمبلي في العاصمة لندن عندما آلت النتيجة للشياطين الحمر وتُوجوا باللقب الأول في المسابقة الأوروبية العريقة.

ويسعى مانشستر يونايتد إلى إلحاق الخسارة الأولى ببنفيكا هذا الموسم في مختلف المسابقات، مسلحا بعاملي الأرض والجمهور، والمعنويات العالية بعد 5 انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، بينها 3 محليا، آخرها على مضيفه سوانزي 1 - صفر السبت. وحقق الفريق الشمالي العريق انتصاراته الخمسة دون أن تهتز شباكه، وهو دليل على قوة خط دفاعه الذي استعاد توازنه منذ الخسارة المذلة أمام مانشستر سيتي 1 - 6 في 23 سبتمبر الماضي، لكن مهمة رجال السير أليكس فيرغسون لن تكون سهلة أمام بنفيكا الذي لم يخسر في 20 مباراة حتى الآن هذا الموسم.

وفي المجموعة ذاتها، يلعب غالاتي الروماني، صاحب المركز الأخير من دون رصيد، مع بال السويسري، الثالث برصيد 5 نقاط، في مباراة يسعى من خلالها الأخير إلى الفوز للإبقاء على آماله في المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور الثاني.

وفي المجموعة الرابعة، يبدو ريال مدريد مرشحا بقوة إلى تحقيق فوزه الخامس على التوالي عندما يستضيف دينامو زغرب الكرواتي.

ويضرب ريال مدريد، الذي حجز بطاقته إلى ثمن النهائي، بقوة هذا الموسم بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو الذي حطم رقمه القياسي الشخصي من حيث عدد الانتصارات المتتالية. ويحتل ليون المركز الثالث في المجموعة برصيد 4 نقاط مقابل 7 نقاط لأياكس أمستردام، وسيكون الفريق الفرنسي مطالبا بنسيان خسارته أمام ضيفه رين 1 - 2 يوم الجمعة الماضي محليا لزيادة جراح أياكس أمستردام الذي لم يذق طعم الفوز في مباراتيه الأخيرتين محليا.