قاد النجم الإنجليزي، ديفيد بيكام، فريق لوس أنجليس غالاكسي للفوز ببطولة الدوري الأميركي للمحترفين لكرة القدم إثر الانتصار على هيوستن دينامو 1 - صفر في المباراة النهائية أمام أكثر من 30 ألف متفرج، لينجح أخيرا في تتويج مشواره الممتد لـ5 أعوام مع ناديه الأميركي بإحراز أكبر لقب لكرة القدم بالولايات المتحدة الأميركية.
وسجل الدولي لاندون دونوفان هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 71.
ونجح بيكام، 36 عاما، في تحقيق الهدف الذي جاء من أجله إلى لوس أنجليس غالاكسي عام 2007 قادما من ريال مدريد الإسباني، وهو إحراز لقب الدوري الأميركي. وهي المباراة الأخيرة، على الأرجح، لبيكام مع لوس أنجليس غالاكسي؛ لأن عقده معه سينتهي في 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ومن المحتمل أن يعود إلى اللعب في أوروبا؛ حيث يبدو باريس سان جيرمان الفرنسي من المرشحين إلى التعاقد معه اعتبارا من يناير (كانون الثاني) المقبل.
وسبق لبيكام أن تُوج بلقبي بطولتي إنجلترا مع مانشستر يونايتد (6 مرات) وإسبانيا، مع ريال مدريد (مرة واحدة). وسيطر لوس أنجليس غالاكسي على أغلب فترات المباراة، ونجح في اقتناص هدف الفوز من خلال هجمة منسقة أسهم فيها نجومه بيكام، الذي خاض المباراة وهو مصاب في فخذه اليمنى، والآيرلندي روبي كين، ودونوفان، بعدما هيأ الإنجليزي الكرة برأسه للآيرلندي ومنه إلى الدولي الأميركي الذي هز الشباك.
وهي المرة الأولى التي يحرز فيها لوس أنجليس غالاكسي اللقب منذ عام 2005 والثالثة في تاريخه، علما بأنه نال اللقب للمرة الأولى عام 2002. ووضع بيكام بهذا الانتصار حدا للانتقادات التي واجهته منذ انضمامه للفريق الأميركي مقابل أضخم عقد مالي في تاريخ اللاعبين، وقال عقب المباراة: «كانت 5 سنوات مذهلة وتُوجت الليلة، كان هذا عاما خاصا وأنا سعيد للغاية لمشاركتي فيه». وكيلت لبيكام انتقادات بسبب اختياره الانتقال على سبيل الإعارة إلى ميلان الإيطالي خلال فترة توقف الموسم الماضي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى فشله في الفوز بالألقاب مثلما وعد، وكذلك زيادة شعبية كرة القدم في أميركا، لكن هذا الحديث توارى وراء احتفالات بيكام باللقب مع فريقه أمام جمهور غالاكسي العاشق في استاد هوم ديبوت سنتر.
وقال بيكام: «من الرائع دائما إثبات خطأ المشككين». وبدا واضحا أن بيكام، الذي عاد من إصابة في وتر العرقوب تعرض لها الموسم الماضي، يعاني في الدقائق الأخيرة، لكنه بذل جهدا كافيا ليمنح فريقه اللقب. وقال بروس إرينا، مدرب غالاكسي: «عاصرت لاعبين رائعين في رياضات مختلفة، وهذا الشخص جيد مثلهم تماما، قدم كل ما لديه في كل بلد ذهب إليه. ما الذي يمكن أن تطلبه منه أكثر من ذلك؟».