اليوفي يسحق باليرمو بثلاثية ويستعيد صدارة الدوري الإيطالي

سيموني بيبي نجح في فك الشفرة بهدف أشعل مدرجات الملعب الجديد

TT

بثلاثية نظيفة، فاز فريق اليوفي على نظيره باليرمو في المباراة التي جمعتهما أول من أمس (الأحد) على ملعب الاستاد الجديد لليوفي في ختام الجولة الـ12 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وقد حملت الأهداف الثلاثة لأصحاب الأرض والجمهور توقيع سيموني بيبي في الدقيقة 20، وأليساندرو ماتري في الدقيقة 48، وكلاوديو ماركيزيو في الدقيقة 65. وبهذه النتيجة، ارتفع رصيد يوفنتوس إلى النقطة 22 ليستعيد بذلك الصدارة بفارق الأهداف عن أقرب منافسيه لاتسيو(علما بأن اليوفي له أيضا لقاء مؤجل أمام نابولي)، بينما تجمد رصيد باليرمو عند النقطة 16 في المركز السادس. لقد أثار أداء فريق السيدة العجوز إعجاب الجميع لما تمتع به من ضراوة وضغط وسرعة في البداهة والتنفيذ. لقد أباد نظيره باليرمو خلال اللقاء. فاليوفي يظهر هذا الموسم بشكل أكثر جماعية وتنظيما. إن أكبر فوز بالنسبة لأنطونيو كونتي هو عودة الابتسامة لجماهير السيدة العجوز، ليست ابتسامة ما بعد المباراة واستعادة الصدارة، بل ابتسامة الصباح التي كانت تعلو وجه مشجعي اليوفي وهم يحتشدون متجهين إلى الاستاد الجديد لمتابعة مباراة فريقهم. جدير بالذكر أن فريق أنطونيو كونتي لم يتعرض خلال الموسم الحالي للخسارة مطلقا، فقد خاض اليوفي خلال هذا الموسم حتى الآن 10 لقاءات فاز في ستة وتعادل في أربعة. شأنه شأن مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي وبرشلونة في الدوري الإسباني وبينفيكا وبورتو في الدوري البرتغالي ودينامو كيف الأوكراني. ولكن على الرغم من ذلك كله، لا يزال الوقت مبكرا للقول إن يوفنتوس قادر، حقا، على الصراع من أجل الدرع، فهو ما زال في حاجة إلى تجارب أخرى، ثم إن الفوز ببطولة الدوري قائم على آلاف العوامل الأخرى مثل موقف يحالفك فيه الحظ والشجاعة والخطأ وتألق حارس مرمى في أوقات بعينها. وقد قال كونتي بصدد جيجي بوفون عقب المباراة: «لقد عاد بوفون إلى مستوياته العالية». وعلى الرغم من أن قوة الميلان لا تزال متفوقة على اليوفي، فإن هناك زيادة في درجة المنافسة من جانب فريق السيدة العجوز الذي يكتسب مع كل مباراة مزيدا من الثقة بالوسائل المتاحة إليه. واختتم كونتي تصريحاته: «مع نهاية دور الذهاب لبطولة الدوري، سنقوم بإجراء حساباتنا وندرك أين يمكننا أن نذهب». وقد صرح كلاوديو ماركيزيو، لاعب وسط اليوفي، عقب اللقاء أيضا: «يمكننا بهدوء التأكيد على أن المباراتين المقبلتين أمام لاتسيو ونابولي ستوضح لنا إذا كنا جديرين بالصراع على الدرع أم لا»، وتابع صاحب الهدف الثالث والأخير: «نحن بصدد مواجهة فريقين كبيرين، وبالأحرى خارج أرضنا، ولكننا بحالة جيدة للغاية. فالفريق يتمتع بالثقة والهدوء والقناعة بإمكانية تحقيق النتيجة في أي مكان». ويرى ماركيزيو أن صاحب الفضل الأول في ذلك هو: «مدرب الفريق الذي يشد علينا بلا رحمة. لقد راق لي كثيرا كيف جمعنا كونتي على الفور بعد الارتباطات الدولية المختلفة. لقد أظهر تركيزا كبيرا في كافة النواحي. إنه الرجل المناسب الذي كان اليوفي في حاجة إليه. هنا، قبل ذلك، كان ينقصنا التعطش للفوز، وبهذا الصدد كان أنطونيو مهما وأساسيا بالنسبة إلينا على مستوى التحفيز وبالنسبة للنادي أيضا».

دون مكافآت للأهداف: وهناك شعور بأن كلاوديو نضج كرويا كثيرا: «لا سيما بفضل الخبرة في المباريات المهمة ومع المنتخب أيضا». يذكر أن هدف ماركيزيو هو الخامس له مع اليوفي هذا الموسم: «ولكني لا أحصل على مكافآت مقابل الأهداف، يضحك كلاوديو، ولذا لا يهمني كثيرا ترتيب الهدافين. أفضل الفوز بالبطولات».

الإهداء: ويتابع لاعب وسط اليوفي والمنتخب الإيطالي: «هذا اليوفي منحني الثقة. لقد سمحت لنا نتائج المباريات التي لعبت يوم السبت الماضي بالتركيز على استعادة الصدارة على الرغم من المباراة المؤجلة لنا. لقد أتيحت لنا الفرصة، ونجاحنا في اغتنامها مؤشر رائع للغاية. لم أكن أفكر من قبل في يوفي قوي بهذه الدرجة. نحن لدينا الآن العقلية والعطش للانتصارات والرغبة في التعب أثناء التدريبات». وفي النهاية يأتي الفوز والهدف: «أهديهما إلى ابني الثاني الذي سيأتي إلى الدنيا في مارس (آذار) المقبل». إنها كلمات وأفكار شاب مهذب ومتواضع. في الدقيقة 20 من المباراة نجح سيموني بيبي في فك شفرة اللقاء بهدف أشعل مدرجات الملعب الجديد للسيدة العجوز. واحتفل بيبي بهدفه على طريقته المعتادة، حيث تظاهر كأنه يصوب كرة الجولف ثم توجه ناحية الراية الركنية ورفعها من مكانها للتأكد من دخول الكرة» الخيالية» إلى هناك. وكان من الممكن أن يتعرض سيموني للإنذار والغياب عن مباراة لاتسيو المقبلة نتيجة هذه الحركة. وبهذا الشأن صرح بيبي: «ولكن حقا؟ لا، لم يكن بإمكان الحكم منحي بطاقة صفراء بسبب تلك الحركة، كان سيصبح الأمر جنونيا». وفي غضون ذلك، وصل أليساندرو ماتري إلى هدفه الشخصي رقم 14 بقميص اليوفي والخامس له في الموسم الحالي: «إنه فوز مهم، من الأفضل أن ننظر إلى جدول الدوري فقط من حين لآخر. ستكون مباراتنا أمام لاتسيو تحديا كبيرا». وقد كتب كوالياريلا على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» حول شعوره تجاه رد فعل الجماهير أثناء نزوله إلى الملعب بعد غياب دام طويلا: «يا له من شعور انتابني عند سماعي هذا الهدير الرائع أثناء دخولي إلى الملعب! أنا عاجز عن ذكر أي كلمات تعبر عما بداخلي، أشكركم من قلبي».

وعلى الجانب الآخر، استاء مانجيا، مدرب باليرمو، من خسارة فريقه وكذلك من الأداء الذي ظهر به. ولعل الأرقام تتحدث بصورة أوضح، فقد تمكن باليرمو من الفوز في خمس مباريات على أرضه من إجمالي خمس. ولكن خارج أرضه فقد تعرض للخسارة خمس مرات وتعادل في لقاء واحد أمام لاتسيو. ويحاول مانجيا البحث عن علاج لهذا الأمر، وقد صرح بهذا الشأن قائلا: «يلزمنا العمل بعض الشيء على الجانب النفسي لإدراك ما هو الشيء الذي لا يعمل في الفريق عندما يكون خارج أرضه. في الشوط الأول، كانت أمامنا على الأقل ثلاث فرص واضحة مع إيليتشتش، ولكن عندما تخطئ تدفع الثمن. لقد افتقدنا للضراوة المطلوبة».