ألفاريز وكوتينهو يبددان قلق رانييري قبل مواجهة طرابزون التركي

شنايدر يغيب عن الإنتر أسبوعين أو ثلاثة بسبب تمزق في عضلة الفخذ

TT

كوتينهو يفعل مثل ميسي: «أنا أيضا اختار الإنتر في لعبة الفيديو جيم، وألعب دائما..»، بينما يفعل ريكي مثل الجميع، فعلى متن الرحلة كان يلعب بجهاز الـ«آي باد» ويبتسم مع كامبياسو نحو زاراتي. ريكي وكوتينهو هما أفضل شباب الإنتر. أبقى مع موراتي: يسافر ريكي ألفاريز وفيليب كوتينهو عاليين وبدءا التفكير بسرعة أكثر، ويقول كوتينهو الذي كان جالسا إلى جوار مواطنه لوسيو: «يتعين علي التفكر بشكل أسرع»، بينما يقول زميله الأرجنتيني الشاب: «لابد أن ألعب أسرع وأن أكون أكثر هدوءا مع الحكام». ويتابع البرازيلي كوتينهو: «معنا - ونحن شابان - الأمر يتطلب صبرا، ومن أجل تطور الأمر يحتاج للعب دائما، لكن القدر القليل الذي نصل إليه في المرة الواحدة فإننا نتطور». لدى ريكي وكوتينهو أفكار رائعة لأنهما يحملان في أقدامهما مهارة كبيرة. كما أنهما يفتحان الآفاق، لأنه في وجودهما يمكن فتح اللعب بطريقة 4 - 2 - 3 - 1، ويقول البرازيلي: «هل قال الرئيس موراتي إنه يتعين علي الانطلاق الآن؟ إنني أريد إرضاءه، وبالطبع لا أود التحرك من الإنتر، ولا أدري ماذا ستقرر إدارة النادي، لكنني أريد البقاء هنا. درع الدوري؟ لنر». ويقول رانييري: «يمتلك كوتينهو قدرات اللاعب الفذ، وبإمكان ألفاريز الذي ينطلق من الأجناب القيام بأشياء مختلفة». ويقول كوتينهو: «رانييري يطلب مني اللعب بهدوء»، ويكشف ألفاريز: «يطالبني المدير الفني بالنظر إلى الأمام». الأمر هو أن هذين الشابين كلما أدخلتهما أقل إلى القلب كان أفضل، لأنهما يحتاجان للمساحات والأفكار الواسعة، ولأنه إن كان حقيقيا (مثلما هو حقيقي) أن رانييري يتحول شيئا فشيئا نحو طريقة 4 - 2 - 3 - 1 بصورة تدريجية، فإنه من الحقيقي أيضا في فرضية اللعب بثلاثة هم فورلان، شنايدر وزاراتي من خلف باتزيني (أو ميليتو) قد يمثلان البدائل للظهيرين أو لشنايدر نفسه. ويضيف كوتينهو: «قبل قدوم بينيتيز، كنت ألعب صانع ألعاب صريحا، وقد علمني هو أن أبقى على الأطراف للعودة بعدها، والدفاع والقيام بالهجوم العكسي. ومنذ أن قدمت إلى الإنتر وأنا أقوم بالتدريبات البدنية وازداد جسمي قوة، من الداخل والخارج». سينما ومقصورة: لقد سجل اللاعب البرازيلي الشاب هدفه الثاني مع الإنتر، بينما ينتظر زميله الأرجنتيني، ألفاريز، أول أهدافه. ما حلم ريكي؟ الانطلاق من الجهة اليمنى، ثم يتجاوز خصمين اثنين، ليسدد في الزاوية البعيدة، على طريقة الهولندي روبن. واحتفل كوتينهو أول من أمس مع والده جوسيه كارلوس، والأم إزميرالدا وخطيبته الشابة أيني، وهي برازيلية أيضا، «وأذهب معها إلى السينما كثيرا، فهي مفيدة لنا أيضا لتعلم الإيطالية»، يشرح كوتينهو. بينما رأى ألفاريز فيلم المباراة من الصالة، في مقعد البدلاء. ومباراة السبت كانت لتصبح الخامسة التي يخرج فيها من تشكيل المباراة، لكن شنايدر تعرض للإصابة، وهو جسد فيلم الشوط الثاني، ويقول في تصريح لقناة إنتر: «لابد أن يكون المرء مستعدا دائما». أن يولد المرء جاهزا، فهي فكرة رائعة. نصيحة جوان ولوكاس: الآن، جاء وقت الاختيارات، للملعب ولفترة الانتقالات الشتوية المقبلة، ويقول كوتينهو: «أين أفضل اللعب؟ أفضل اللعب..»، يتوقف لبرهة ثم يستأنف «في أقصى اليسرى يعجبني اللعب». كما يعطي نصائح للصفقات الشتوية: «لقد فاز جوان جيسوس معي بكأس العالم للشباب تحت 20 عاما، وهو جاهز لدوري الدرجة الأولى الإيطالي. كازيميرو وأوفيني؟ إنهما بارعان، لكن لوكاس هو القمة، فهو قوي حقا». إنه مثل كوتينهو وريكي، شباب أطلق له العنان. جاء الإعلان الرسمي عبر موقع النادي بخصوص إصابة ويسلي شنايدر صباح أول من أمس، الذي أكد وجود شد عضلي من الدرجة الثانية في عضلة الفخذ المستقيمة بالقدم اليمنى، وفي هذه الحالات يكون الغياب المتوقع لمدة شهر على الأقل تقريبا (ومن ثم، إلى اللقاء في عام 2012)، وخاصة حينما يتضمن جدول مباريات الفريق ثماني مباريات في 29 يوما، لكن التمزق الذي أظهرته أشعة الرنين أول من أمس قد يكون أقل خطورة مما تم إعلانه. بداية ديسمبر (كانون الأول): بعد مشكلات الموسم الماضي والمتعلقة بالأوقات الطويلة لاستعادة بعض اللاعبين المصابين، فقد حدث هذا العام أن بعض اللاعبين قد عادوا مبكرا مقارنة بما كان متوقعا لهم في البداية، وبالتالي فما تعرض له شنايدر قد يكون شدا أقل خطوة من التشخيص (من الدرجة الأول)، وبالتالي قد يكون اللاعب الهولندي، الذي بدأ العلاج بالفعل، قادرا على العودة في غضون أسبوعين أو ثلاثة. وإذا ما اعتبرنا أن الفريق سيخوض مباراة كل ثلاثة أيام، فإن الفارق ليس هينا، ويأمل ويسلي أن يكون موجودا تحديدا في الثالث من ديسمبر، أمام أودينيزي، وتبدو المسألة أسهل لو تحدثنا عن لقاء سيسكا (7 ديسمبر) أو فيورنتينا، بعدها بثلاثة أيام.

هل هي لعنة المنتخب؟: في واقع الأمر، لا بد من عدم المبالغة في تفاؤل شنايدر، فقد قال يوم السبت الماضي لرانييري إنه يمكنه اللعب على أي حال، لكن ربما كان يتحدث بحماسة، نظرا لأنه بعدها بثلاث ساعات، وبينما يغادر استاد سان سيرو، كان الشعور مختلفا، وقال: «لا أعتقد أنني سألحق بلقاء تركيا». ويوم الثلاثاء الماضي كان شنايدر قد شارك لمدة 87 دقيقة مع منتخب بلاده أمام ألمانيا وديا على الرغم من من شعوره بألم في ربلة الساق، وكونه ركض لحماية تلك العضلة، فمن الممكن أن يكون قد حمل بشكل زائد على الفخذ. نحو طرابزون سبور: بإمكان رانييري أن يعزي نفسه باستعادة لوسيو وناغاتومو، وبإمكان اللاعب الياباني اللعب في الجهة اليمنى، مع كيفو في الجهة اليسرى وزانيتي في وسط الملعب مجددا مكان ستانكوفيتش، الذي من المحتمل أن يلعب اليوم أمام طرابزون التركي في دوري أبطال أوروبا صانع ألعاب كي لا يحمل كوتينهو بمسؤولية كبيرة، والعائد بدوره من شهر توقف. وفي الهجوم قد يجيء الدور مجددا على ميليتو، مع زاراتي الأقرب للمشاركة من باتزيني.