باتو: ربما يأتي الهدف أمام برشلونة بعدما غاب عن مرمى فيورنتينا

ديليو روسي أوقف هجوم الميلان وأعاد الحماس إلى مدينة فلورنسا

TT

كل شيء حدث في ليلة واحدة، فقد تعثرت ماكينة الأهداف والنقاط في برد مدينة فلورنسا، بعد خمسة انتصارات على التوالي ومتوسط أهداف يبلغ 3.6 هدف في المباراة الواحدة، وجاء أول تعادل سلبي هذا الموسم بالنسبة لفريق الميلان. إنها قوة ديليو روسي، المدير الفني الذي كان قد سبب معاناة ماسيمليانو أليغري في يوم الظهور الأول في دوري الدرجة الأولى الإيطالي مع كالياري، وهزمه بنتيجة (4/1). إلى الآن، دائما ما أفاد توقف الدوري فريق الميلان، فبعد الخمسة توقفات للبطولة بسبب ارتباطات المنتخبات، كان دائما ما حقق الفوز، وعلى العكس، هذه المرة، جاءت نقطة واحدة تترك لاعبي وأنصار الفريق غير سعداء، بسبب الفرص المهدرة وأيضا بسبب بعض القرارات التحكيمية المثيرة للجدل. وخاصة بالنسبة لتسديدة أليكساندر باتو، تلك التي توقفت عند القائم. لقد عاد المهاجم البرازيلي الفذ إلى الملعب بعد شهرين من الغياب وقد حاول على الفور ترك بصمته فور نزوله في استاد كان قد سجل فيه أربعة أهداف من قبل. لكنه لم يكن محظوظا هذه المرة. غياب التوفيق: هذه المرة لا، ربما في غضون ثلاثة أيام، وربما غدا الأربعاء أمام برشلونة لن يتعين على أليكساندر باتو عدم الاحتفال بالهدف، فقد يكون في الشامبيونز ليغ السلاح الإضافي، واللاعب الذي يخدر لاعبي برشلونة بركضه السريع والمفاجئ، مثلما حدث في مباراة الذهاب. يشعر اللاعب البرازيلي بالهدف في قدميه وأنه جاهز للمشاركة من الدقيقة الأولى، ويقول: «منذ فترة وأنا لم أكن أشارك. لقد تدربت بشكل جيد جدا، وأيضا مرتين يوميا، لاستعادة حالتي البدنية سريعا. لم أكن محظوظا خلال مباراة فيورنتينا، وقد اصطدمت كرتي بالقائم، لكن ربما هذا مؤشر أن الكرة ستدخل أمام برشلونة..». فرصة ضائعة: لو انتهى الحال بتسديدة باتو تلك في المرمى بدلا من القائم، لكنا رأينا الميلان يحتفل الآن بدلا من التحسر. لكن القاعدة الأولى لماسيمليانو أليغري تقول إنه لو سجلت في أفضل لحظاتك فإن المباريات تتعقد، فقد حدث هذا في فلورنسا تحديدا. فقد علق المدير الفني قائلا: «إنني حزين لأن الفريق قدم مباراة جيدة، وبعدما لعبنا هكذا فقد كنا نستحق الفوز. خسارة، لأنه كان يمكننا مواصلة الانتصارات وتحقيق الفوز السادس على التوالي، لكن لا يمكنني لوم اللاعبين على شيء، فقد غاب عنا الهدف فقط». الميلان كان لامعا ومتناغما في الشوط الأول، لكنه لم يشكل خطورة أبدا تقريبا. إن الأقدام الحريرية العديدة في الملعب (إبراهيموفيتش، سيدروف، أكويلاني، روبينهو) أنتجت القليل من اللعبات الجميلة، وكرات عديدة تم لعبها بالكعب، لكن فعليا لم يقم الفريق بأي تسديدة في المرمى. بعدها، في الشوط الثاني، تطور أداء فيورنتينا ولم ينجح لاعبو الميلان في إنهاء المباراة لصالحه، على الرغم من نزول باتو والصحوة الأخيرة. ويختتم أليغري تصريحاته قائلا: «لقد قام حارس المرمى بالتصدي لكرتين بشكل رائع جدا، وباتو دخل إلى المباراة جيدا، وأحيانا يحدث أن تلعب جيدا ولا تفوز. يوم الأربعاء ستكون مباراة أخرى». باتو أيضا يأمل ذلك. من جهة أخرى، أعاد ديليو روسي، مدرب فريق فيورنتينا، الحماس إلى مدينة فلورنسا، فمن الغضب إلى الشغف، انقلب حال نادي فيورنتينا في أكثر قليلا من أسبوع. واليوم، يمكن أن نعلن أيضا عن كل الأخبار الجديدة الأخرى التي بثها المدرب الجديد في الفريق، حيث نجح ديليو روسي في القيام بكل شيء في بضعة أيام.

منتجع: قبل كل شيء، يمكننا النظر إلى طريقة اللعب، حيث ظل خط الدفاع مكونا من أربعة لاعبين، غير أنه دفع بكامبوريزي، مدافع فيورنتينا، محل ناتالي الموقوف؛ وفي المقدمة قد يتعين على فوسينيتش وتشيرشي اللعب خلف جيلاردينو، مهاجم فيورنتينا، وليس على الأجناب. وهذا الأمر جاء على الفور بعد أن ظهرت التحاليل الخاصة بنوع العمل الذي تم القيام به والمقارنة مع ما حدث في القيادة التي سبقت ديليو روسي. ومقارنة بأسلوب سينيسا ميهالوفيتش، لقد وضع روسي تدريبات أكثر طولا، مع توجيه الانتباه نحو السرعة والمقاومة، حتى وإن ظلت جلسات التدريب التي تحظى بالعناية الأكبر مخصصة من أجل الجوانب التكتيكية، حيث قدم المدرب دروسا مفصلة للغاية جديرة بإدخال حس المفاجأة وخداع الخصم على اللاعبين أنفسهم. كما تم تنفيذ طريقة الوقت المستقطع في مباريات التدريب، وهي التي تعني توقف اللعب من أجل إعادة تكرار حركات اللاعبين، وأثناء ذلك يقوم روسي بتسجيل كل ذلك في مفكرة لكي يمكنه بعد ذلك دراسة كل شيء في منتجع ضاحية أنتيللا، وهو مكان هادئ، يقع في جنوب فلورنسا، وتم اختياره كقاعدة له وللطاقم بأكمله.

حوار مع مونتوليفو: وفي أيام الجلسات الثنائية، كان ينفصل المدرب عن اللاعبين في وجبة الغذاء التي كان ميهالوفيتش يشاركها تقريبا مع الفريق. ولدى روسي عادتان، حيث يفضل أن يجلس اللاعبون على الطاولة بعضهم مع بعض، ولا توجد مسافة بين اللاعبين والمدرب، غير أنه انقسام في الأدوار (حيث يظل المدرب بمفرده أو مع معاونيه). وفي ما يتعلق بقائمة الطعام الثابتة، توجد وجبة المعكرونة مع صلصة الطماطم ولحم البقر المجفف (وهذا الطعام قد أقره الطاقم الطبي). وقدم روسي، الذي حجز بالفعل موعدا من أجل تصفيف شعره والذي يجول بسيارته الجديدة في المدينة (حيث اشترى آخر سيارة منذ 10 أيام)، أخبارا جديدة أخرى، مثل المقابلات الفردية مع اللاعبين، وكانت آخر مقابلة له مع مونتوليفو، العائد من التزامات المنتخب الإيطالي، كما تم استدعاؤه إلى المركز الرياضي من أجل وضع النقاط مع المدرب الجديد في حوار دار بينهما واستمر لأكثر من نصف ساعة (بشأن العقد ومركزه في الملعب وأمور أخرى).