نابولي يبحث عن التهديف في مواجهته الحاسمة أمام مانشستر سيتي

ماتزاري يبني آماله على ثلاثي الهجوم.. وبالوتيللي صار بطلا في النادي الإنجليزي

TT

فلندع التحليلات الفنية جانبا، وتلك الأحاديث التي تتناول التكنيكيات وطرق اللعب، لأن المشكلة التي يعانيها فريق نابولي تكمن في الأرقام الإيجابية التي حصل عليها في هذا الموسم، وفي الواقع هناك أرقام توقف عندها ثلاثي الهجوم، مقارنة بالموسم الماضي من الدوري الإيطالي، بعد 10 مباريات، فإن هجوم نابولي يختلف عما كان عليه سابقا بستة أهداف أقل (14 هدفا في الموسم الماضي مقابل ثمانية أهداف في الموسم الحالي). وإن لم تكن الأرقام كافية، فقد واجه فريق نابولي قدرا سيئا، فمنذ عام مضى في مثل تلك الأوقات نشأت سيطرة المدرب ماتزاري الذي كان يسجل بفريقه أهدافا في الوقت بدل الضائع والتي أثارت حماس مئات من المشجعين في الاستاد في أوقات مضت من الحماس المشتعل في الملعب. أما الآن، فإن فريق نابولي يعاني، حيث يجعله القلق الأوروبي يسير ببطء في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. مواجهة مانشستر سيتي: وعلى الرغم من ذلك، لا أحد يود الاهتمام بالأرقام، حيث سيمتلئ استاد سان باولو بالضجيج في لقاء اليوم الثلاثاء أمام فريق مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، وسيكون الفريق الإيطالي مستعدا لبذل كل ما بوسعه حتى آخر نفس لخوض أقوى مباراة في هذا الموسم بالنسبة للفريق، من خلال هزيمة فريق مانشستر سيتي، ومن ثم التأهل للمرحلة التالية في دوري الأبطال. وفي اللحظة الحالية، يتمثل الأمر المؤكد الوحيد في مباراة اليوم في الحماس والقوة اللذين سيملآن استاد سان باولو. وعلى الصعيد الفني، فليس لدي المدرب ماتزاري الكثير ليصنعه، بل عليه أن يأمل أن لافيتسي وكافاني وهامسيك سيعيشون لحظات جيدة حتى يضمن بذلك بعض الأهداف الثقيلة، وعلى ثلاثي الهجوم يبني فريق نابولي آماله الضعيفة في تحقيق الفوز في المباراة المقبلة أمام مانشستر سيتي في دوري الأبطال.

ثلاثي الهجوم: كان آخر هدف سجله ثلاثي هجوم نابولي بواسطة كافاني في المباراة الماضية أمام فريق كاتانيا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي منذ أقل من شهر مضى، وهو إنجاز لا فائدة منه، حيث سيعالج فريق نابولي في تلك المباراة الثلاث هزائم الموسمية. ومن دون أهداف ثلاثي الهجوم، سيصبح الفوز بالمباراة إنجازا بالنسبة للفريق.

وتعد هذه لحظة حرجة بالنسبة لفريق نابولي بعد التعادل في المباراة الأخيرة أمام فريق لاتسيو، فإن الأجواء المحيطة مخيبة للآمال إلى حد ما، لأن الفريق يجد صعوبة في العودة إلى مستواه في الملعب ليس في الحفاظ على أداء ثابت طوال المباراة. فقد بدأ فريق نابولي اللعب في المباراة الماضية أمام فريق لاتسيو يوم السبت الماضي في النصف ساعة الأخيرة من المباراة، ولكن وجد نفسه أمام حارس المرمى الكبير ماركيتي. أزمة كافاني: يعد الهبوط الأكثر ظهورا هو الخاص بإديسون كافاني، حيث سجل في الموسم الماضي في نفس الفترة من الدوري الإيطالي ثمانية أهداف، وهو ما يعادل ضعف ما سجله في هذا الموسم، وبإضافة هدفي مباريات الكأس، يصبح المهاجم قد سجل ستة أهداف في الموسم الحالي و11 هدفا في الموسم الماضي (بفارق مباراتين إضافيتين)، بينما توقف هامسيك ولافيتسي عند تسجيل هدفين لكل منهما في الموسم الحالي (مقابل ثلاثة أهداف في الموسم الماضي). كما أحرز هامسيك هدفا في مباراة الكأس في هذا الموسم مثلما فعل في الموسم الماضي. ولم يحرز لافيتسي أي هدف، ولكنه سجل هدفين في الدوري الأوروبي من قبل. وعلى الأرجح أن يؤثر الضغط والتطلعات الخاصة بدوري الأبطال على مهاجمي الفريق فضلا عن المدرب ماتزاري ودي لاورنتيس، رئيس نادي نابولي، اللذين فضلا دوري الأبطال على تلك الخاصة بالدوري الإيطالي. وهكذا، تذكر إحصاءات المدرب والرئيس بأن فريق نابولي فاز مرة واحدة فقط في الأربع مباريات الأخيرة في الدوري الإيطالي، وبأن المواجهة أمام فريق مانشستر سيتي في دوري الأبطال تمثل مفترق طرق بالنسبة للمشاريع المستقبلية الخاصة بالفريق. وتعتمد أيضا حملة تعزيز صفوف الفريق على أداء الفريق في تلك الجولة من دوري الأبطال، حيث سيستثمر دي لاورنتيس في سوق الانتقالات الشتوي المقبل إذا تأكد من استمرار فريقه في دوري الأبطال. وعلى صعيد آخر، قد يصبح ماريو بالوتيللي، مهاجم مانشستر سيتي، بطلا للفريق بعد الهدف الذي سجله من ركلة جزاء يوم السبت الماضي، حيث احتفل به بنفس الوضع والنظرة التي كان يحتفل بها الفرنسي إريك كانتونا، بطل مانشستر يونايتد السابق، الذي أصبح ممثلا بعد مسيرته الكروية المتألقة في فريقه.

تشكيل الفريق: سيكون بالوتيللي، الذي أسر بموهبته قلوب مشجعي مانشستر سيتي، لاعبا أساسيا اليوم أمام فريق نابولي في المباراة الفاصلة بالنسبة لمستقبل مانشستر سيتي. وربما سيتغير زميله في الهجوم، حيث خرج أغويرو بكل أسف من المباراة الماضية أمام نيوكاسل الإنجليزي، وعليه أن يرتاح على مقعد البدلاء، وسيحل محله البوسني دزيكو. وسيدفع المدرب مانشيني بديفيد سيلفا في قلب وسط الملعب، ويعد الإسباني ويايا توري لاعبين ماهرين في ملعب مانشستر سيتي دائما، حيث يمر اللعب من مرحلة البناء إلى السقوط من عند أقدامهم. وفي الدفاع، تأكد الدفع بريتشاردز الذي وصفه مانشيني قائلا: «إنه ينسى عقله بالمنزل من حين لآخر، ولكن يمكنه أن يصبح لاعبا كبيرا للغاية»، وقد تتم مبادلة فنية بين الفرنسي كليتشي وكولاروف الذي حقق التعادل الإيجابي بهدف في مباراة مانشستر سيتي أمام فريق نابولي من قبل. ويود مانشيني تحقيق الفوز، قائلا: «ستكون مباراة صعبة، فإن فريق نابولي قوي للغاية على ملعبه، ولديه أبطال في الهجوم، ولانتزاع الثلاث نقاط علينا التحسن مقارنة بالمباراة السابقة أمام نيوكاسل»، ويعتقد سيلفا ذلك أيضا، حيث قال: «يمكننا تحقيق الفوز أمام فريق نابولي على أرضه، لم لا؟».