اجتماع الحكام الشهري: جزائية عربي الهلال في الرائد «غير صحيحة».. وهدف الراشد «مخالف»

عمر المهنا طالب قضاة الملاعب بعدم التحدث مع رؤساء الأندية.. وجلال يقود «ديربي الوسطى»

TT

طالب رئيس لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا حكامه بعدم التحدث مع مسؤولي الأندية في ما يخص حقوقهم المادية المتعلقة بالمباريات التي من المفترض أن يتم تسلمها من النادي المضيف، «كون لجنة الحكام الرئيسية هي المخولة والمسؤولة عن صرف المكافآت وتوفيرها»، مشددا على الحكام بضرورة الحضور للمباريات بالملابس التي توفر لهم من قبل اللجنة، والاهتمام بالحضور في الوقت المناسب قبل بداية المباراة وقراءة قانون كرة القدم، مقدما شكره وتقديره للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد على الدعم الكبير الذي يوليه للتحكيم السعودي ولجميع الحكام والمقيمين، وجاء ذلك الحديث في الاجتماع الشهري الثاني الذي عقدته اللجنة في صالة الاجتماعات بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي أمس الاثنين وبحضور نائب رئيس اللجنة لشؤون الحكام إبراهيم العمر ومدير الكرة بنادي التعاون سليمان أبا الخيل وجميع الحكام الذين شاركوا في المباريات باستثناء الحكم الدولي مرعي العواجي الذي اعتذر بسبب الوعكة التي ألمت به.

وأشار المهنا إلى أن على الحكام أن يكتبوا التقارير الخاصة بهم بعد نهاية المباراة بشكل واضح، ويبتعدوا عن التعديل أو الشطب، ويقوموا بكتابة الأحداث بالتفصيل، فإذا كان هناك تشابك بين لاعبين يجب أن يتم تحديد كيفية التشابك ونوع الألفاظ التي يتبادلونها في ما بينهم، مشيدا بمستويات حكام الساحة والمساعدين في الجولات الأربع الماضية من دوري زين السعودي للمحترفين، معتبرا وجود الإعلاميين أثناء الاجتماعات الشهرية من مصلحة الحكام وذلك لما ينقلونه بصدق وأمانه، وهذا ما يخفف من الضغط الإعلامي على الحكم السعودي، مطالبا الحكام المكلفين الذين يعانون من الظروف بأن يعتذروا عن قيادة المباريات وعدم المكابرة والوقوع في الأخطاء.

كما أعلن رئيس لجنة الحكام الطاقم السعودي الذي سيقود مواجهة ديربي العاصمة الرياض بين النصر والهلال، وهو ما جاء موافقا لما نشرته «الشرق الأوسط»، حيث سيكون حكم الساحة الدولي خليل جلال ويساعده كل من بدر الشمراني وفهد العمري والمقيم إبراهيم العمر، وعرضت اللجنة في هذا الاجتماع ما يقارب 89 لقطة من 22 مباراة في دوري زين السعودي، ومباراة واحدة في دوري الدرجة الأولى ومباراة الهلال والنصر في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد الأولمبي.

وكانت أولى اللقطات لمباراة الفتح والقادسية التي قادها الحكم يحيى هزازي الذي كان يفترض أن يأمر الحارس مرعي بتغيير قميصه كونه مشابها لما يرتديه اللاعبون، كما أن الهدف الأول القدساوي غير صحيح نظرا لأن الكرة لم تعبر بكامل محيطها خط المرمى، وفي مباراة الشباب والاتحاد كانت قرارات الحكم صحيحة في ما يخص ركلة الجزاء الشبابية عند الدقيقة 25، وأيضا ركلة الجزاء الاتحادية عند الدقيقة 66، فيما لم يوفق في طرد المدافع رضا تكر بعد دخوله العنيف على لاعب الشباب البرازيلي فرنادو، ويعتبر هدف اللاعب مختار فلاته قرارا صحيحا، أما مواجهة الاتفاق والتعاون التي قادها الحكم مرعي العواجي فشهدت عند الدقيقة 14 سقوطا داخل منطقة الجزاء إلا أن الحكم أشار باستمرار اللعب وهو قرار صائب، نظرا لأن الحالة لا تستحق اعتبارها خطأ.

وفي لقاء الأهلي والتعاون عند الدقيقة 72 احتسب الحكم ركلة جزاء أهلاوية غير صحيحة بعد سقوط اللاعب كامل الموسى، وكان يفترض أن ينذر اللاعب أيضا ويتم التنبيه على اللاعبين بالتوجه إلى مقعد الاحتياط في حالة استبدالهم ولا يتجه إلى غرفة تبديل الملابس. أما مواجهة القادسية والهلال التي قادها الحكم عبد الرحمن العمري فيؤخذ عليه عدم إعادة ركلة الجزاء التي سددها هرماش نظرا لدخول عدد من مدافعي القادسية قبل تنفيذ الكرة، أما مباراة الشباب والتعاون التي قادها عباس إبراهيم فتعتبر الأكثر أحداثا وتداخلا، حيث كان يفترض على الحكم أن يحتسب خمس دقائق وقتا بدل ضائع وهو لم يعلن إلا عن 3 دقائق. وقال المهنا: «على أي حكم لديه ظروف عائلية أو أي مشكلة أن يكون شجاعا ويعتذر عن إدارة المباراة»، في الوقت الذي تحدث فيه العمر قائلا: «اللاعب يقرأ الحكم إذا كان حازما في قراراته كالطرد أو إخراج البطاقات الصفراء، وبالتالي عليه أن ينتبه»، وتداخل الحكم الدولي خليل جلال وقال: «هناك تجمع من قبل اللاعبين على الحكم في أي قرار، وعلى الحكام أن يعالجوا هذه النقطة ويراجعوا أنفسهم، فهل لياقتهم مثلا ضعيفة؟ أم إنهم لم يطبقوا القانون؟»، وعند الدقيقة 76 من هذه المباراة كانت هناك ركلة جزائية للتعاون ولكن لم يحتسبها الحكم نتيجة لبعده عن موقع الخطأ، ولو احتسبها لكان من أفضل حكام هذه الجولة، ويعتبر هذا الخطأ من الحكم ليس تقديريا وإنما من الأخطاء العشرة، ووصف المهنا هذه الحالة بالكارثة، خصوصا أن المقيم يقول للحكم إن الحالة لا تستدعي وجود ضربة جزائية، وأثناء شرح رئيس لجنة الحكام للخطأ تداخل مدير الكرة بنادي التعاون عبد الرحمن أبا الخيل وقال: «أشيد كثيرا بالحكام، وحضوري هنا هو لإيصال رسالة نيابة عن رجالات التعاون، ونحن لا نشكك ولو 1% في ثقتنا بالحكام ولكن لا نطالب بالمستحيل ولا نريد سوى حقوقنا، ودائما ما نشكر الحكام حتى لو خسرنا المباراة».

وحول مباراة الرائد وهجر، فإن هناك ركلة جزاء لم يحتسبها الحكم مطرف القحطاني لمصلحة هجر على المدافع إبراهيم شراحيلي، وكذلك الأمر بالنسبة للقاء الفيصلي والأنصار حيث لم يعلن الحكم محمد الهويش عن ضربة جزائية لمصلحة الأنصار عند الدقيقة الـ7، وفي مواجهة الرائد والهلال التي قادها سعد الكثيري يفترض على الحكم أن يشهر البطاقة الصفراء للاعب محمد الشلهوب عند الدقيقة 25 ويقول المهنا: «الشلهوب من اللاعبين المميزين في تعاونهم مع الحكام واللاعبين، ولكن الحالة تستوجب الإنذار، كما أن ركلة الجزاء الهلالية التي احتسبها الحكم عند الدقيقة 77 لمصلحة العربي غير صحيحة، أما مباراة القادسية والاتحاد التي قادها الحكم فهد المرداسي، فإن الهدف الذي سجله الراشد غير صحيح كون اللاعب رفع قدمه فوق رأس الحارس، وفي لقاء الأهلي والاتفاق التي قادها عبد الرحمن العمري فإن قراره بطرد اللاعب معتز الموسى صحيح»، ولكن من وجهة نظر المهنا، فإنه كان من الأولى الاكتفاء بالإنذار، وتداخل الحكم خليل جلال وقال: «قرارات الحكم أصبحت رد فعل للنتيجة أو للاعب، وهذا خطأ».

وفي مباراة هجر والفتح وقع الحكم المساعد في خطأ بدائي حينما رفع راية التسلل رغم أن الكرة وصلت للاعب من رمية جانبية، أما لقاء الشباب والنصر، فقد احتسب الحكم حالة تسلل على النصر وهذا قرار غير صحيح، وعند الدقيقة 66 في الحالة التي تعرض فيها حسين عبد الغني للضرب كان يفترض على الحكم الرابع التدخل ويعطي قراراه لحكم الساحة، وفي مباراة ضمك والجيل احتسب الحكم عبد الرحمن المالكي ضربتي جزاء غير صحيحتين للفريقين.

وفي نهاية الاجتماع، تمنى المهنا التوفيق للحكم خليل جلال في قيادته للمباراة الكبيرة التي تجمع النصر والهلال، مطالبا جميع الحكام بالاستفادة من قيادتهم للمباريات الكبيرة، حيث إنهم جميعا يأتون بدرجة واحدة ولا يوجد حكم صغير وآخر كبير، راجيا أن يكون هذا الاجتماع دافعا للحكام في الجولة المقبلة، مشيرا إلى أن المكافآت صرفت للحكام، وسيكون الاجتماع الشهري المقبل في نهاية يناير (كانون الثاني) المقبل.