نواف بن فيصل: «المحرم» أبرز شروطنا لمشاركة الفتاة السعودية في أولمبياد لندن

قال: سنلاحق المسيئين في «الإعلام الجديد».. ومستعدون لزيادة عدد اللاعبين الأجانب.. المالية ستساعدنا

TT

أكد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد أن مشاركة المرأة السعودية في أولمبياد لندن 2012 لن تأتي إلا بقناعة تامة بأن مشاركتها ضرورية دون الانقياد للآراء التي تطرح في العديد من الأماكن، رغم أن اللجنة الأولمبية الدولية المشرفة على أولمبياد لندن 2012 تحاول جاهدة إلزام الفرق بمشاركة العنصر النسائي، وقال: «هناك مطالبات منذ 20 عاما بضرورة المشاركة النسائية، ولكن لعدم الاطلاع على الإعلام الخارجي سابقا بقيت القضية غائبة عن السطح، وسبب إثارة هذا الأمر هو وجود العديد من الطالبات المبتعثات خارج السعودية ويمارسن العديد من الرياضات في تلك الجامعات، وخاطبونا واتصلوا بنا رغبة منهن في المشاركة، ونحن نعلم بأن هناك سبيلين للوجود في (دورة الألعاب) الأولمبية؛ إما عن طريق التأهل، أو العشوائية.. فإن وقع الاختيار على إحدى الطالبات السعوديات المبتعثات أو وجهت لها دعوة للمشاركة، فإنها ستشارك وفق الضوابط الإسلامية وبالشكل اللائق، إلى جانب ضرورة حضور محرمها، وسنراعي في ذلك سمعة الدولة السعودية المسلمة المحافظة، ولن يكون هناك أي قلق عندما تصبح المشاركة ممكنة».

وتطرق الأمير نواف بن فيصل خلال الاجتماع الذي عقده أمس الثلاثاء مع رؤساء وأمناء الاتحادات الرياضية إلى الدعم المادي من الدولة، وقال: «هناك نقاشات مع المسؤولين في وزارة المالية لتقديم الإعانات بشكل أفضل مما هو عليه الآن سواء المخصصة للجنة الأولمبية أو الاتحادات الرياضية، وهذا سيساهم بشكل كبير في تطوير عمل الاتحادات وقدرتها على استقطاب عقول من داخل وخارج السعودية، ومساعدة الأندية على إرجاع العديد من الألعاب التي تم إغلاقها نظرا للقصور المادي، وسيكون هناك دعم لفترة مؤقتة للاتحادات التي لم تتمكن من إيجاد رعاة لها من أجل أن تتمكن من تطوير إنتاجيتها التي، بدورها، تجذب المستثمرين».

وعن مخصصات النقل التلفزيوني لمسابقات كرة القدم السعودية، أكد الأمير نواف بن فيصل أنه بأمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين تم إعطاء حقوق النقل والتوزيع للتلفزيون السعودي وجميع الحقوق الخاصة بمسابقات كرة القدم، وبدورهم، خاطبوا وزير المالية والمسؤولين وذكروا أنهم يدرسون المبلغ المتوقع من حقوق تسويق النقل التلفزيوني واستحقاقات الاتحاد السعودي، و«ما وصلنا يؤكد أن ما سنتقاضاه سيزيد على الموسم الماضي ولن يقل عنه».

وعن إغلاق الاجتماع الذي دار بين الأمير نواف بن فيصل ورؤساء الاتحادات ومديري المنتخبات المشاركة في دورة الألعاب العربية الثانية عشرة في الدوحة العام الحالي، قال الرئيس العام: «تم منع الإعلاميين من حضور الاجتماع لأن الإعلام السعودي منتشر وقوي ومقروء في كثير من الدول، خصوصا المجاورة، ولا بد من التزام الخصوصية في بعض المناقشات خوفا من وصول ما تمت مناقشته للفرق المشاركة في البطولات التي سنلعب معها في الدورات المقبلة».

وشدد الأمير نواف بن فيصل على أن بعض ما نشر في الإنترنت من إساءات للاعبين السعوديين يعبر عن نفس كاتبه، وقال: «سنحافظ على حقوق لاعبينا وتكليف مكاتب محاماة للتعامل مع هذه الحالات، والمنتخب السعودي ولاعبوه محل اهتمام القادة والجمهور السعودي، وعلى من يريد أن ينتقد حتى بقسوة، فله ذلك، حتى لو وصف عملنا في الاتحاد السعودي بالفاشل، لكن الذي لا نقبله هو التطاول على اللاعبين وعلى المسؤولين في الاتحادات، والرد سيكون لتوضيح الأمور الغائبة ولن نخاطب كل من يكتب في صفحته بل سنقاضيه إذا أساء، وعلى كل من يكتب سواء في المطبوعات أو صفحات التواصل الاجتماعي أن يعلم أنه من حقنا مقاضاته إذا تطاول أو تجاوز الحدود، وهذا تكفله الحقوق المشروعة».

وذكر الرئيس العام لرعاية الشباب أن من ضمن المقترحات المدروسة على طاولة الاتحاد السعودي زيادة نصيب الأندية من اللاعبين الأجانب في حال تمكنت من تصدير لاعبين إلى الخارج؛ «فالفريق الذي يصدر 10 لاعبين سعوديين للاحتراف خارجيا بالإمكان السماح له باستقطاب عدد من اللاعبين حتى لو وصل عددهم إلى عشرة، وهذا أمر مطروح، لكنه لن يطبق في الفترة القريبة، ونطمح لتطبيقه في المستقبل».

وعن تحدد سقف أعلى لقيمة التعاقدات المحلية مع اللاعبين، أوضح الأمير نواف بن فيصل أنه سمع بأن رؤساء الأندية سيتفقون في ما بينهم على تحديد سقف للتعاقدات، معبرا عن موافقته بشرط أن يكون الرقم مناسبا ولا يسبب هجرة اللاعبين للدوريات المجاورة طمعا في المال، وقال: «وضع سقف محدد ومتواز مع مستوى اللاعب أمر جيد، وأقترح أن تكون قيمة التعاقد على رواتب شهرية لأنه أفضل للاعب وللنادي، فاللاعب بإمكانه أن يوقع عقدا بمبلغ مالي كبير، لكنه لا يتسلمه؛ بل يتأخر ويماطل النادي، وهذا أمر لا يحبب، لكن لو كان على رواتب شهرية ومنتظمة، ستبدو الأوضاع أفضل».

وبين الأمير نواف بن فيصل أنه مطمئن كثيرا على المنتخبات السعودية، خصوصا «الأول» الذي سيدخل معسكرا قبل مباراة أستراليا لمدة 11 يوما، وقال: «خاطبنا المنتخبين النيوزلندي والكوري الشمالي لإقامة مباراتين تجريبيتين في المعسكر».

وعاتب الرئيس العام القنوات الرياضية بضرورة استقطاب المحللين الفنين وعدم التركيز على اللاعبين السابقين والإعلاميين، وقال: «قبل مباراة عمان كان 95% من المحللين إعلاميين، وغاب المحلل الفني، وكثير من الانطباعات وضع من باب إعلامي.. وأتعجب من وجهة النظر الساخطة من بعض الإعلاميين على العمل الذي تقوم به الاتحادات الرياضية، رغم أن معظم المدربين الفنيين وذوي الخبرة يشيدون بالعمل الجبار الذي نقوم به».