اليوفي يعتلي قمة الكالشيو بفارق الأهداف عن منافسه المقبل لاتسيو

نجوم قدامى: كونتي أعاد الحامض النووي والاستقرار والروح للفريق

TT

فريق يوفنتوس يفوز ويقدم أداء مقنعا ويخرج على المكشوف. لم يعد التحدث عن درع بطولة إيطاليا محظورا؛ فاللاعبون يقولونه، ويؤكده بعض نجوم الفريق السابقين خلال أمجاد الماضي. وبالنسبة لسيرجيو بريو الذي حصل على 4 ألقاب في بطولة محلية مع اليوفي أشار إلى أنه لا بد من التركيز الشديد، ويقول: «إن فريق يوفنتوس جدير بالفوز بالدوري، ويمتلك ميزات الفريق الكبير؛ حيث المهارة والإبداع، والرغبة في الفوز والركض. ولا يوجد فريق آخر يمتلك الحماس نفسه، ولا حتى الميلان. ما زال من الصعب قول ذلك، لكن هناك هوامش للوصول إلى مستويات موسم 1995 - 1996. لدى المدرب كونتي أفكاره الواضحة، وقد جلب إلى الفريق العناصر التي كانت تنقصه منذ فترة، مثل الشخصية والطابع والانتماء لليوفي. الآن، لا بد من الاستمرارية. ديل بييرو؟ جنتيلي وتارديللي أيضا جلسا على مقاعد البدلاء في السنة الأخيرة لهما، إن أليساندرو ديل بييرو نجم كبير، لكن آجلا أو عاجلا ستنتهي مسيرة الجميع».

تعطش وتواضع: هذا فيما يتوج فرانكو كاوزيو مجهودات كلاوديو ماركيزيو، ويقول: «لقد كان كونتي بارعا في تغيير طريقة اللعب خلال مساره؛ فقد وجد نفسه ومعه ظهيران غير ملائمين لطريقة اللعب 4 - 2 - 4، وهكذا ركز على فيدال، ولاعب فذ مثل بيرلو. من يدري لماذا تركه الميلان. كما يعد ماركيزيو، الذي شهد تألقا مذهلا في الأشهر الأخيرة، أساسيا ولا غنى عنه. لكن من أجل مضاهاة (يوفنتوس فياللي) يتطلب الأمر وقتا وتوازنا وإدارة يتعين عليها شراء لاعب فذ واحد على الأقل كل عام. لقد أعاد كونتي الحامض النووي والاستقرار والروح إلى الفريق، وهو ما كان يغيب عن الفريق».

في المقابل، يرى زبيغنيو بونيك أن الصراع سيكون ثنائيا مع الميلان، ويقول: «يتعين على المدير الفني الإيمان بالفوز بالدرع؛ فالفريق لديه العقلية والخطوة المناسبة، لو نافس عليه مع الميلان حتى النهاية. من الأفضل عدم عقد مقارنات مع (يوفنتوس ليبي)، فالمقارنات دائما تظلم من يأتي ثانيا». إلى ذلك، رفع اللاعب أنجيلو دي ليفيو كأس الأبطال في روما، ويثني على أداء بيبي: «يتعين على فريق يوفنتوس هذا التركيز على درع الدوري؛ فقد استعاد تعطشه ورغبته وتواضعه. وبدأ يعجبني كثيرا، لكن ما زال ينقصه الاقتناع والإيمان بالفوز. ماركيزيو قائد بالفعل، ويبدو بيرلو كما لو كان يلعب في اليوفي من سنوات. أرى نفسي مجددا في بيبي، وأتمنى أن يرى نفسه هو أيضا فيَّ. ديل بييرو لاعب محترف، وعلى ثقة أنه سيكون حاسما مرة أخرى».

إلى ذلك، يبدو فريق لاتسيو، خصم اليوفي في المباراة المقبلة، وقد عاد للوراء 10 سنوات، حينما كان يجلس باستمرار على مائدة الكبار؛ حيث يقاوم في صدارة الترتيب، ليس هذا فحسب؛ فمساء السبت المقبل، سيعود الملعب الأولمبي للاتسيو إلى معايشة مناخ مواجهة القمة، أمام متصدر الدوري الآخر، فريق يوفنتوس.

كلوزه والتذاكر: قبل أيام من المباراة، اشتد الصراع على تذاكر المباراة؛ فقد تم بيع نحو 19 ألف تذكرة، التي تنبغي إضافتها لعدد الحاملين لاشتراك حضور المباريات. وهي بيانات تجعلنا نتوقع حضور ما بين 55 و60 ألف مشجع إلى الملعب يوم السبت المقبل، وهو الرقم الذي، بخلاف لقاء الديربي، لم يصل إليه لاتسيو قط. ويسكب المدرب إيدي رييا الماء على النار (قال: «لسنا جديرين بالفوز بالدوري، وأقصى ما يمكننا فعله هو الصراع للوصول إلى دوري الأبطال»)، لكن تفكيره بالفعل ينصب على مواجهة اليوفي. بإمكان المدير الفني التعويل مجددا على كلوزه؛ فقد اضطر غيابه في نابولي الفريق إلى لعب مباراة دفاعية تماما؛ فتقريبا لا غنى عن اللاعب الألماني.

ماركيتي والدفاع: أمام اليوفي، شريطة ألا يحدث تعافٍ معجز، لن يوجد دياس، لكن غيابه لا يقلق كثيرا؛ لأن اللاعبين دياكيتي وستانكفيشيوس لم يشعرا أحدا بغيابه في ملعب سان باولو أمام نابولي، خاصة أن الحارس ماركيتي يعيش لحظة تألق غير عادية. بفضل هذه المكونات، عاد فريق رييا الحصن القوي الذي كان في الموسم الماضي، فمنذ 4 مباريات ونصف المباراة، ما بين الدوري والدوري الأوروبي، ولا يدخل شباك الحارس ماركيتي أي أهداف، وبوجه عام فقد دخل مرمى لاتسيو هدف واحد في المباريات الست الأخيرة التي شارك فيها الحارس. لكن الاختبار الأصعب على الأبواب الآن، والحمى عالية بالفعل.