قبل يومين فقط، تنفس رواد الإنترنت وموقع «تويتر» من جماهير فريق الإنتر الصعداء عندما كتب المهاجم الأرجنتيني دييغو ميليتو على الصفحة الخاصة به: «اطمئنوا لن أرحل عن الإنتر، فهذا هو منزلي وسأبقى فيه»، وللأسف (بالنسبة لمشجعي الإنتر) فإن الهداف الأرجنتيني ليس لديه صفحة شخصية لا على «تويتر» ولا على «فيس بوك». ولحسن الحظ (كما يفكرون في باريس) فإن ميليتو قد يأتي بالفعل للعب في ملعب حديقة الأمراء في فرنسا. وقد تلاحقه سلطة الإنترنت والمعاناة من الشائعات حتى نهاية شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. ولكن، هناك أمر ما مؤكد، حيث يفتح الإنتر سوق الانتقالات الخاص بمهاجميه إذا تعين عليه بالفعل الاستجابة لطلب البرازيلي ليوناردو، المدير الرياضي لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، والموافقة من جانب اللاعب وماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، وإلا فلن يحدث شيئا.
اقتراب: ويظهر الخبر في اتخاذ أول خطوة حقيقية نحو شراء النصف الثاني من بطاقة السلوفاكي يوراي كوسكا، لاعب جنوا الحالي، من جانب نادي الإنتر، ولن تتعمق الأطراف المعنية في الأمر، ولكن سيكون هناك لقاء أول بين ماركو برانكا، مدير المنطقة الفنية للإنتر، وستيفانو كابوزوكا، المدير الرياضي لفريق جنوا، ليتحدثا عن النصف الآخر لبطاقة كوسكا. فهل هذا لقاء عابر أم أنه اقتراب حقيقي من إنهاء الصفقة؟ نعتقد أنها الثانية. ومنذ يوم أول من أمس حتى نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تتهامس الأطراف المعنية عن انتقال الموهبة السلوفاكية إلى صفوف الإنتر في يناير المقبل مقابل ما يقرب من خمسة ملايين يورو. وسيتحدث مسؤولو فريقي الإنتر وجنوا لاحقا عن حارس المرمى فيفيانو، حيث سيقوم الإنتر غالبا بـ«إعادة شرائه» في يونيو (حزيران) المقبل بناء على الحالة البدنية للاعب بعد إصابته في الركبة.
لوكاس وسعره: يقال إن هناك اهتماما بشأن اللاعب ويلي بولي، لاعب قلب دفاع أو قلب وسط فريق أوكسيرا الفرنسي. كما كشف موقع برازيلي يخص مشجعي نادي ساو باولو saopaulo.fc.com.br، التأكيد على أن لوكاس رودريغوس مورا دا سيلفا، لاعب جناح مهاجم فريق ساو باولو البرازيلي، والبالغ من العمر 19 عاما، حضر مع عائلته ومدير أعماله إلى مدينة ميلانو في بداية شهر نوفمبر بناء على دعوة مسؤولي الإنتر وأنه شاهد أيضا أجواء استاد سان سيرو، وظل مندهشا.
20 مليون يورو أيضا: ولقد صرح فريق ساو باولو البرازيلي أكثر من مرة أنه لن يرغب في الاستغناء عن اللاعب الموهبة، وأقل مبلغ قد يرغب فيه النادي يبدأ من 35 مليون يورو. كما ذكر الموقع أن لوكاس - الذي هو على خلاف مع الجماهير - قرر أن يرحل ما إن تسنح الفرصة لذلك، ولكن ليس قبل انتهاء الدوري البرازيلي في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل (كما تود إدارة النادي أيضا ذلك). ويروق للإنتر لوكاس منذ شهور، حيث انطلقت تلك الشائعة مباشرة في الأيام الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية الماضية، وأن فريق الإنتر مستعد أن يضاعف المبلغ إلى ما يقرب من 20 مليون يورو، ولكن من الصعب الآن أن يرغب نادي ساو باولو في تقليل المبلغ وفقا لما يرغب في الحصول عليه. وبالتأكيد، ما زال بييرو أوزيليو، المدير الرياضي، يكتب التقارير باستمرار ويستعلم عن اللاعبين في كرة القدم البرازيلية، وبدخول فريق الميلان في السباق على ضم تيفيز، قد تكون مسألة لوكاس هي الصفقة الكبيرة التي سيجريها فريق الإنتر.
جوان: وفي جولة أخرى مع لاعب آخر، نتحدث عن جوان جيسيس، لاعب فريق إنترناسيونال دي بورتو أليغري البرازيلي، الذي صرح على قناة بانديرانتيس الإذاعية، قائلا: «كل ما أعرفه عن مستقبلي الكروي هو نفس ما تعرفونه جميعا من اهتمام أندية متعددة مثل الإنتر. على أي حال، سأفكر في الأمر إذا تم الاستغناء عني، لأني سعيد هنا في فريقي». وقد يكون جوان وكوسكا صفقتي الإنتر المقبلتين في يناير المقبل، وبالنسبة لصفقة لوكاس فتتطلب العمل بكثافة وإنفاق الكثير من المال.
قطار الدوري: هذه هي الفرصة المناسبة بالنسبة للإنتر، حيث يمر قطار ترتيب دوري الدرجة الأولى الآن فإما أن يصعد الإنتر وإما أن يبقى في قاع الترتيب ليرى العالم يتقدم من حوله، وهي اللحظة المناسبة ليستطيع فيها المدرب كلاوديو رانييري - الذي يجب عليه الآن بشكل خاص - وضع إضافته وبصمته الخاصة. ويعرف رانييري جيدا كيف يتجاوز الصعوبات بفريقه، ولكن عليه الآن أن يطبق أفكار وخبرات تدريبه لفريق روما سابقا، ومنح فريق الإنتر ونفسه دفعة إلى الأمام.
التعثر في الدوري الإيطالي: كما هو صحيح أن الإنتر خاض 9 مباريات خلال 33 يوما قبل فترة التوقف، فهو صحيح أيضا أن الإنتر لا يمكنه أن يخسر مرة أخرى. وعلى العكس، يبلي الإنتر بلاء حسنا للغاية في بطولة دوري الأبطال، حيث فاز بالثلاث مباريات التي خاضها، ويمكن للمدرب رانييري ولفريقه أن يكونا رائعين في الدوري الإيطالي، حيث حققا فوزا مذهلا في مباراتين فقط من أصل ست، وهذا يعد قليلا للغاية بالنسبة لفريق كبير مثل الإنتر.
تعليمات موراتي: توفر لفريق الإنتر على الأقل أسبوعان من العمل الجيد والكثير، حيث تمكن المدرب رانييري من التعمق في التكتيك والصمود الذي يهدف إلى العودة إلى المستوى الجيد بين المباراة والأخرى. ولم يقاتل فريق الإنتر - الذي تأجلت مباراته أمام فريق جنوا بسبب هطول المطر الشديد - في مباريات الدوري الإيطالي منذ هزيمته على أرضه أمام يوفنتوس في 29 أكتوبر الماضي. وفي هذا اليوم، لعل موراتي، رئيس نادي الإنتر، شعر ببعض «القلق» من النتيجة النهائية، حيث أمر الفريق بالوصول على الأقل إلى المركز الثالث من الترتيب حتى لا يتم استبعاد الفريق من بطولة دوري الأبطال المقبلة.
عقد لمدة عامين: ولهذا لا ينبغي على الإنتر أن ينحدر مستواه أكثر من ذلك، من خلال اتباع تعليمات رانييري التي لا بد وأن تكون ناجحة. ويشعر رانييري بالاطمئنان بفضل عقده الذي يمتد لعامين، ولكن من الواضح - وربما هو يعرف ذلك أيضا - أن المركز الثالث سيتم الحصول عليه.
المستقبل بطريقة اللعب 4 - 2 - 3 - 1؟: قد تجلب سلسلة المباريات التي سيلعبها الإنتر حتى عيد الميلاد تنوعا في طرق اللعب، فقد يتحول رانييري من طريقة اللعب 4 - 3 - 1 - 2 إلى 4 - 2 - 3 - 1 بالدفع بفورلان وشنايدر وزاراتي خلف باتزيني وميليتو. وما زال هناك وقتا، حيث يعمل رانييري على تلك الفكرة.
ثقة وأقصى جهد: على أي حال، أدرك ديان ستانكوفيتش، لاعب وسط الإنتر، الفرصة السانحة لاغتنامها، حيث صرح إلى شبكة «سكاي»، قائلا: «إن الترتيب هناك ولا يمكننا الهروب منه، ولكن يمكننا تغييره. وفي المباريات المقبلة، سترون فريق الإنتر الجديد الذي سيصعد في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي، فعلينا بذل أقصى ما بوسعنا، وفي فترة التوقف المقلبة سنكون قد اقتربنا من قطار المراكز الأولى في الترتيب. ولنأخذ فريق الميلان كمثال، فقد حقق خمسة انتصارات متتالية وهو الآن هناك في قمة الترتيب. ولقد تحسنا أيضا على المستوى البدني، وأعدكم بمستوى عال من الالتزام. ويقوم رانييري بعمل ممتاز، وأنا أثق به كثيرا»، أجل فهذه هي اللحظة المناسبة لصعود الإنتر.