الأخضر الأولمبي يسعى لتصحيح مساره نحو «لندن 2012» عبر البوابة العمانية

سعد البشري أكد أن «السعودي» يتفوق في جانب التوازن بين الهجوم والدفاع

TT

يسعى المنتخب السعودي الأولمبي إلى تحقيق انتصار مهم على مضيفه منتخب عمان عندما يتواجهان على الملعب الرئيسي بمجمع السلطان قابوس الرياضي في العاصمة العمانية مسقط عند الساعة الـ6 مساء اليوم الأربعاء ضمن الجولة الثانية من التصفيات النهائية لقارة آسيا المؤهلة لأولمبياد لندن 2012. ويقع المنتخبان في المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبيهما قطر وكوريا الجنوبية، وسيدخل المنتخب الأولمبي السعودي بنقطة واحدة بعد تعادله مع قطر 1 - 1 في الجولة السابقة، فيما خسر عمان مواجهته الافتتاحية أمام كوريا الجنوبية بهدفين. ويعد هذا اللقاء انطلاقة حقيقية للمنتخب السعودي بينما ينظر له العمانيون على أنه محطة تصحيح مهمة للتعويض، وقد استعد المنتخب السعودي لهذه المواجهة إلى جانب لقاء كوريا الجنوبية في العاصمة سيول الأحد المقبل من خلال المشاركة في بطولة شمال أفريقيا الودية التي حصل على لقبها، ثم أقام معسكرا داخليا قصيرا بمدينة الدمام قبل التوجه لمسقط، واستدعى المدرب السعودي يوسف عنبر لمهمة عمان وكوريا 25 لاعبا، ومن المقرر أن يغيب عن مواجهة الليلة لاعب الوسط إبراهيم غالب للإصابة التي لحقت به، ومن المتوقع مشاركته أمام كوريا الجنوبية.

الخبير الفني السعودي سعد البشري كشف في رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط» جوانب القوة والضعف لدى المنتخبين، وقارن بين اللاعبين، وفرصة كل منهما في خطف النقاط الـ3، حيث أكد أن لاعبي المنتخب السعودي يملكون مهارة عالية ولديهم إمكانات فنية تفوق لاعبي المنتخب العماني، وكذلك إجادة اللعب بتوازن تام بين المهمات الهجومية والدفاعية والتحكم بمنطقة المناورة بفضل وجود لاعبين مميزين، وأن هذه الإمكانات تضع أفضلية للمنتخب السعودي على الجانب العماني، التي يجب أن توظف للخروج بنقاط اللقاء المهمة، فأمام الأخضر ست نقاط مهمة في هذا اللقاء ومباراة كوريا المقبلة وستحدد معالم المتأهل بشكل كبير، ومن المؤكد أن يسعى المنتخب السعودي لتنويع اللعب عن طريق الأطراف وكذلك العمق لتشتيت تركيز العمانيين، مع اللعب بمبدأ الحفاظ على الشباك السعودية نظيفة من خلال مساندة لاعبي الوسط للمدافعين ويبدأ الدفاع من متوسط الميدان، مع حسن الانتشار السريع في حالة امتلاك الكرة، وأضح أن من عناصر القوة لدى الأخضر امتلاكه دفاعا منظما وكذلك الحارس الجيد حسن شيعان ولاعبون بارزون في خط المنتصف، وكذلك الهجوم الذين عليهم التركيز أمام المرمى العماني والتعامل بهدوء مع الفرص التي تتاح، حيث يلاحظ كثرة ضياع الفرص المؤكدة، كما حدث في لقاء قطر عندما أضاع لاعبو المنتخب أكثر من ثلاث أو أربع فرص مما كلف الأخضر التعادل مع المنتخب القطري. وأضاف أنه يجب اللعب بوتيرة واحدة والتركيز وعدم التراخي في آخر الدقائق؛ فهي أمور مطلوبة في هذا اللقاء. ومن المتوقع أن يلعب المنتخب السعودي برباعي دفاع وخماسي في خط الوسط ومهاجم وحيد هو يحيى دغريري الذي يتلقى الدعم من يحيى الشهري ونواف العابد وكذلك من الأطراف.

أما المنتخب العماني، فقد استعد لهذه المباراة بمعسكر تدريبي داخلي، خاض خلاله لقاء وديا أمام العراق خسره بهدف دون مقابل، وقد استعان ببعض الأسماء التي شاركت مع منتخب عمان الأول في تصفيات كأس العالم الحالية لدعم المنتخب الأولمبي في هذه المهمة مثل حسن الحضري وعبد العزيز المقبالي وعلي الجابري.

يذكر أن المنتخب الذي يحتل المركز الأول من المجموعات الآسيوية الثلاث يتأهل مباشرة لأولمبياد لندن 2012م بينما تتم إقامة تصفيات الملحق الآسيوي من دور واحد بين ثلاثة منتخبات التي توجد في المركز الثاني، ومن سيتصدر يتوجه إلى الملحق مع منتخب من قارة أفريقيا والفائز يتأهل للأولمبياد.