أكد رئيس الاتحاد السعودي للكرة الطائرة إبراهيم القصير أن الاجتماع الذي عقده الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل أمس الثلاثاء مع رؤساء وأمناء الاتحادات الرياضية كان إيجابيا من جميع النواحي و«حسب معلوماتي، أنه لأول مرة يلتقي مسؤول رياضي كبير مع الاتحادات الرياضية قبل المنافسات والمشاركات الرياضية، وهذا بلا شك يعتبر مؤشر إيجابيا، بعكس ما كان في السابق، حيث تنتظر المشاركة، ومن ثم تتم المحاسبة إذا كانت سلبية».
وقال القصير: «كان الأمير نواف حريصا كل الحرص خلال حديثه للحضور على إبراز المعوقات التي تواجه الاتحادات الرياضية، التي كان يستمع لها بسعة صدر وترحيب؛ حيث كان أبرزها النواحي المادية، ووعدنا خيرا بأنه سيسعى إلى تذليلها، وهذه المبادرة تبشر بالخير لنا نحن الرياضيين بأن الرياضة السعودية ستكون في وضعها الصحيح. والحقيقة، يعتبر يوم أمس بكل ما تم فيه من طرح، يوما إيجابيا لجميع الاتحادات الرياضية؛ فالأمير الشاب كان جل اهتمامه هي الاستعدادات وتذليل الصعاب، وكما هو معروف، فإن الألعاب الجماعية العائق فيها هي النواحي المادية، فاللاعبون، ولله الحمد، لا ينقصهم الإخلاص والتفاني، وأيضا مسؤولو الاتحادات لا ينقصهم الفكر التطويري، ونحن نلتمس العذر للرئاسة العامة لرعاية الشباب كون وزارة المالية لم توفر المادة، ولكن بمشيئة الله ستذلل جميع الصعاب بوجود هذه الرجل، وستشهد رياضتنا طفرة كبيرة من خلال منافستها في جميع المحافل، ونحن على ثقة كبيرة بأن الرئيس العام سيطرق جميع الأبواب؛ وعلى رأسها القيادة السياسية، وهي متفهمة بشأن أهمية دور الشباب وتطوير الرياضة السعودية».
وكشف القصير عن أمنياته المستقبلية بأن لا يتم الحسم من الميزانيات المخصصة للاتحادات الرياضية التي تستعد للمشاركات الخارجية على مستوى جميع الأصعدة التي تخص الألعاب المختلفة من الجهات المالية «حيث إننا نفاجأ بعدم تسليمنا الميزانية التي وضعت وفق دراسة دقيقة من جميع النواحي من قبل المتخصصين، سيما أن أسعار الفنادق في أوروبا وغيرها ارتفعت بشكل كبير، بالإضافة إلى غلاء المعيشة سواء داخليا أو خارجيا وبالأخص خارجيا، لذلك أتمنى قبل أن تتم عملية الخصم على أقل تقدير إبلاغنا ومناقشتنا، فنحن آخر من يعلم حيال هذا الموضوع. والحقيقة، مثل هذه الأمور تسبب لنا مشكلات مع المتعهد الذي يتم التوقيع معه خلال استعداد المنتخبات، وعملية الحسم ستترتب عليها بعض النواقص الخاصة بالاستعدادات».
وبين القصير أن الأمير نواف طرح فكرة جميلة خلال الاجتماع، وهي القيام بدراسة جميع الميزانيات للاتحادات العربية والإسلامية والعالمية، ومقارنتها بميزانيات الاتحادات الرياضية السعودية «حتى تكون منطلقا لمعرفة الواقع لديهم، والواقع لدينا، خصوصا أننا نملك عددا كبيرا من اللاعبين، وعددا كبيرا من الأندية التي تزاول الألعاب الجماعية».