قوة الشباب تهدد بكرنفال أهداف في هجر.. والأهلي في مهمة إبطال مفاجآت القادسية

الجعيثن أكد أن مواجهة الفيصلي والتعاون ستكون مفتوحة من الطرفين

TT

تتواصل مساء اليوم مباريات الجولة الـ10 من منافسات دوري زين السعودي للمحترفين بإقامة 3 مباريات، حيث ستجمع المواجهة الأولى المنافس على الصدارة فريق الشباب برصيد 23 نقطة بضيفه هجر الذي يملك 8 نقاط، وستقام المباراة على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، في حين يلتقي في المباراة الثانية الأهلي صاحب الـ17 نقطة بنظيره القادسية الذي يملك 7 نقاط، وذلك على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة، وأخيرا يواجه فريق الفيصلي صاحب النقاط التسع نظيره التعاون الذي يملك نفس الرصيد النقطي على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة.

الخبير الفني بندر الجعيثن كشف عن السبل المفترضة لمدرب كل فريق لإبطال مفعول لاعبي منافسه، موضحا مواطن القوة والضعف لدى كل الفرق، بعد أن اتضحت الأمور الفنية لكل منهم خلال الجولات السابقة، وذلك خلال قراءته الفنية لـ«الشرق الأوسط».

* الشباب × هجر

* على الرغم من الفوارق الفنية بين الفريقين، فإن المباراة لن تكون سهلة بالنسبة للشباب لأن منافسه يتسم بالقوة والحماس، خصوصا إذا نجح مدرب هجر باتريسيو في التعامل مع المناطق النشطة في الشباب، ولكن الطبيعي أن يتلافى المدير الفني للشباب البلجيكي ميشال برودوم أي محاولة هجراوية لتعطيله عن مزاحمة الاتفاق على المقدمة، وبالتالي فهو لن يمنح ضيوفه الوقت الكافي للتمادي في فرض أسلوبهم القاتل لخطورة أسلحته الهجومية، لذا من المتوقع أن يبدأ الشباب رحلة البحث عن التسجيل في شباك هجر مبكرا، فالشباب يملك عوامل الفوز من حيث قدرات لاعبيه الفنية العالية، سواء المحليون أو الأجانب، كما أنه يملك في صفوفه أظهره المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، إضافة إلى أن لديه عددا آخر من اللاعبين الدوليين والمهاريين المميزين، كأحمد عطيف وناصر الشمراني، وبنظري أن الجهة اليمنى هي مكمن الخطورة الشبابية، في ظل القدرة الهائلة لحسن معاذ في التسديد بقدمه القوية، إضافة لتوغلاته الخطرة، فضلا عن إجادته لعب الكرات العكسية المتقنة، إذا حلول الفوز وافرة لدى أصحاب الأرض.

في حين أن هجر سيتعمد التركيز أولا على إنهاء فاعلية القوة الشبابية، من خلال تكثيف منطقة الوسط التي تمتاز بأنها أكثر مكامن القوة لدى منافسه، وكخطوة ثانية سيعتمد على الكرات المرتدة كأمر طبيعي، وقد ينجح هجر في تخطي العقبة الشبابية، فليس ثمة أمر غريب في كرة القدم التي تعتمد على العطاء وبذل الجهد، إلى جانب إتقان لعب الكرة الجماعية، وإن أفلح مدرب هجر في مراقبة الأطراف الشبابية سيخفف العبء على دفاعاته.

* الأهلي × القادسية

* الأهلي تغير جذريا خلال استهلالته هذا الموسم عن الموسم الماضي، فهو يحتل حاليا المركز الرابع، في حين لزم المرتبة قبل الأخيرة في الموسم الماضي في أكثر فترات الدور الأول، وذلك بفضل تجديده التام لعناصره المحليين والأجانب وحتى الأجهزة الفنية طالها التغيير، وإذا عرفت شخصية مدربه التشيكي غاروليم ستتبين من النتائج، ستجد أنه يضع الكسب هدفا أول له في المباريات التي يخوضها، وذلك يتضح من خلال نتائج الفريق الذي خسر حتى الآن مباراة واحدة أمام الهلال وتعادل أمام المتصدر وانتصر في بقية المواجهات، وبالطبع يساعد المدرب في تحقيق غاياته لاعبوه المتألقون كعماد الحوسني وتيسير الجاسم وكماتشو الذي قدم مستوى جيدا وصنع الكرات لزملائه، إضافة للكثير من اللاعبين المميزين كمعتز الموسى وصاحب العبد الله، كما أن المسير الفني الأهلاوي غاروليم نجح في تقنين الأخطاء الدفاعية التي وصلت معه إلى أدنى الدرجات خلال العامين الماضيين، حيث إنه بدا واضحا أن جفين البيشي وكامل الموسى أصبحا يتفاديان الأخطاء.

وبشكل عام، الأهلي انطلق بحلة أبهى هذا الموسم لأنه يملك أيضا اللاعب البديل الجيد، إضافة إلى ظهور النظام التكتيكي الرائع، وهناك داخل الملعب تجد التنفيذ المحكم يجمله الطموح من اللاعبين.

في المقابل، القادسية فريق متذبذب المستوى والنتائج، وقد تكون خسائر القادسية الأخيرة المتوالية هي المؤشر الثابت لهبوط مستوى الفريق، لأن الروح القتالية تلاشت وانعدمت بالنسبة للاعبين، برغم الإمكانات الجيدة للبعض منهم، وكل ذلك بسبب الوضع الفني غير الجيد للفريق في هذا الموسم، الذي أبقاه قرار حسم النقاط من الوحدة، لذلك بقى القادسية في دوري زين وهو ضعيف فنيا، ولم يسع مسيرو النادي لتصحيح أوضاع الفريق، لتظهر المستويات المتوسطة أحيانا والهابطة في الأحيان الأخرى، حتى أضحى القادسية مطمعا لجميع الفرق، لأن عناصره الـ11 في مجملهم أقل فنيا من جميع المنافسين، حتى احتياطيو الفريق ليس كمثل بدلاء الفرق الأخرى، لذلك لم يكسب القادسية سوى مباراة واحدة أمام الفتح بنتيجة غريبة قوامها ستة أهداف، ومشكلة القادسية التي يجب أن ينتبه لها مدرب الفريق تكمن في فتح ملعبه دون الأخذ في الاعتبار قدرات لاعبيه المحدودة، وذلك نوع من المجازفة، وعليه فإن مدرب الفريق مطالب في مباراة اليوم بإغلاق منطقة الوسط والمحاولة قدر الإمكان باللعب بدفاع المنطقة، فلاعبو وسط الأهلي مهاريون ويؤدون أدوارا متنوعة وبوسعهم السيطرة على أجواء المباراة، وهجومهم الذي يقوده فيكتور خطير للغاية، خصوصا أن الأخير له خاصية فردية تقلل تفريطه بالكرات داخل منطقة الست ياردات، ومن الممكن أن يسجل خارج تلك المنطقة في أي وقت، وإيقاف تلك الخطورة مسؤولية دفاع المنطقة الذي سيكون له دور كبير جدا إن وجد.

* الفيصلي × التعاون

* الظروف متشابهة للفريقين، كلاهما يسعى للكسب للخروج من دائرة القاع، والفيصلي يملك عناصر جيدة، ويملك كذلك هجوما جيد كما أن مدربه الكرواتي زالاتكو يجيد قراءة المنافسين، في المقابل التعاون خسر بنتيجة كبيرة في مواجهته الأخيرة أمام الاتفاق بـ5 أهداف وقبلها بـ4 من نجران، حيث استقبلت شباكه هذه السنة أهداف وافرة، وربما أن ذلك ناتج عن العشوائية في العمل الإداري والفني.

وأعتقد أن اللقاء سيكون مفتوحا من الجانبين، والخسارة واردة لأي منهما، لأن كل فريق يطمح لتحقيق النقاط الثلاث، ولا أظن أن التعادل سيحضر في المباراة.