«الكبار» في الدوري الإنجليزي يسعون لنسيان انتكاساتهم الأوروبية

أتلتيكو يتطلع لفك عقدته أمام الريال في ديربي مدريد الساخن اليوم

TT

تستأنف في نهاية عطلة نهاية هذا الأسبوع البطولات الأوروبية المحلية، بعد مشاركة الأندية دوليا في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وتسعى أندية الصدارة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى استعادة توازنها، بعد الانتكاسات التي تعرضت لها في دوري أبطال أوروبا، والتركيز على مبارياتها ضمن منافسات المرحلة الثالثة عشرة من المسابقة. وعلى الرغم من مرور 12 عاما منذ آخر فوز له في «ديربي» العاصمة الإسبانية مدريد، ستكون فرصة أتلتيكو مدريد صعبة للغاية في كسر هذا السجل وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره عندما يحل ضيفا على جاره ريال مدريد اليوم في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإسباني.

* الدوري الإنجليزي: تسعى فرق الصدارة في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى تعويض خيبات الأمل التي تعرضت لها منتصف الأسبوع في دوري أبطال أوروبا، من خلال تحقيق الفوز في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري المحلي. وكان مانشستر سيتي المتصدر سقط أمام نابولي الإيطالي 1 - 2 وتعقدت مهمته في بلوغ الدور الثاني، في حين تعثر جاره ووصيفه مانشستر يونايتد على ملعبه أمام بنفيكا البرتغالي 2 - 2 وفقد الأفضلية في احتلال المركز الأول في مجموعته، بينما خسر تشيلسي خارج ملعبه أمام باير ليفركوزن الألماني 1 - 2 أيضا.

ولن تكون مهمة مانشستر سيتي سهلة عندما يحل ضيفا على ليفربول في عقر دار الأخير ملعب «انفيلد»، خصوصا بأن الفريق الأحمر منتشٍ بفوزه على تشيلسي في لندن 2 - 1 الأسبوع الماضي، كما أن لاعبيه لم يبذلوا جهودا كبيرة منتصف الأسبوع خلافا لمانشستر سيتي، الذي كافح طوال الدقائق التسعين ضد نابولي. يذكر أن مانشستر سيتي هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم حتى الآن، ويتصدر بفارق 5 نقاط عن مانشستر يونايتد، لكنه يدخل مرحلة مهمة في الأسابيع المقبلة حيث يلتقي أيضا مع تشيلسي وآرسنال.

ومن المتوقع أن يلجأ مدرب سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني إلى إجراء تعديلات كثيرة على تشكيلته، خصوصا أنه يملك أكثر من لاعب على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين قادر على سد الثغرة التي يتركها اللاعبون الأساسيون. في المقابل، يستمر غياب قائد ليفربول ستيفن جيرارد المصاب والذي رفض مدربه كيني دالغليش تحديد فترة لعودته إلى الملاعب.

وعلى ملعب «أولدترافورد»، يلتقي مانشستر يونايتد الثاني ونيوكاسل الثالث في لقاء قمة. ومنذ خسارته التاريخية أمام مانشستر سيتي 1 - 6، اعتمد مانشستر يونايتد أسلوبا مغايرا طال الناحية الدفاعية تحديدا، حيث أصبح أكثر تنظيما في هذا الخط لكنه في المقابل خسر العروض الاستعراضية التي قدمها في مطلع الموسم الحالي، عندما تغلب على آرسنال 8 - 2 وعلى توتنهام 3 - صفر وعلى تشيلسي 3 - 1.

وحقق فريق «الشياطين الحمر» انتصارات صعبة في الآونة الأخيرة في الدوري، وبهدف وحيد لكن هذا الأمر لا يزعج مدربه السير أليكس فيرغسون بل إنه يرى فيه إشارة على حجم تركيز فريقه وعلى التطور الكبير في أدائه الدفاعي. وقال فيرغسون في هذا الصدد: «كنا عرضة لانتقادات كثيرة منذ عدة أسابيع، بسبب الأداء الدفاعي والفرص التي تتاح للمنافس. بدأنا مقاربة جديدة منذ الخسارة أمام سيتي وأصبحنا أكثر صلابة في الخط الخلفي».

في المقابل، يحتاج مدرب تشيلسي البرتغالي اندريه فيلاس بواس إلى طوق نجاة بعد الهزائم المتتالية لفريقه في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا أمام ليفربول وباير ليفركوزن على التوالي، علما بأنه خسر آخر ثلاث مباريات من أصل أربع في الدوري الإنجليزي. ويتخلف تشيلسي عن سيتي بفارق 12 نقطة، ولا بديل له عن الفوز على ضيفه وست بروميتش ألبيون، وإلا سيصبح مصير مدربه على كف عفريت خصوصا أن مالك النادي الروسي رومان أبراموفيتش لا يتردد في إقالة مدربيه في حال سوء النتائج.

وسيحاول آرسنال مواصلة صحوته في الأسابيع الأخيرة عندما يستقبله جاره اللندني فولهام. يذكر أن المدفعجية هو الفريق الوحيد الإنجليزي الذي ضمن وجوده في دور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا.

وفي المباريات الأخرى، يلتقي ستوك سيتي مع بلاكبيرن روفرز، وبولتون واندررز مع ايفرتون، وسندرلاند مع ويغان اثلتيك، ووست بروميتش البيون مع توتنهام هوتسبر، ونوريتش سيتي مع كوينز بارك رينجرز، وسوانسي سيتي مع أستون فيلا.

* الدوري الإسباني: يبحث ريال مدريد المتصدر عن مواصلة مسلسل انتصاراته وتأكيد تفوقه التام على جاره أتلتيكو مدريد، وذلك عندما يستضيفه اليوم على ملعب «سانتياغو برنابيو» في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما يخوض ملاحقه وغريمه التقليدي برشلونة حامل اللقب اختبارا سهلا نسبيا أمام مضيفه خيتافي اليوم أيضا.

في المباراة الأولى، يأمل ريال مدريد مواصلة نتائجه الرائعة من أجل المحافظة على أقله على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن برشلونة، وذلك قبل أسبوعين على موقعتهما المرتقبة، التي سيحتضنها ملعب «سانتياغو برنابيو» في العاشر من الشهر المقبل. ويمر ريال مدريد بفترة رائعة، إذ سيسعى اليوم إلى تحقيق فوزه الثالث عشر على التوالي في جميع المسابقات وإلى تجديد تفوقه على جاره الذي خسر مبارياته السبع الأخيرة أمام النادي الملكي الذي تعود هزيمته الأخيرة أمام «لوس روخيبلانكوس» إلى 30 أكتوبر (تشرين الأول) 1999، عندما سقط في ملعبه 1 - 3.

ويدخل فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو إلى هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة جدا بعد أن اكتسح دينامو زغرب الكرواتي 6 - 2 في مسابقة دوري أبطال أوروبا على الرغم من خوضه اللقاء بتشكيلة معدلة غاب عنها البرتغالي كريستيانو رونالدو والحارس ايكر كاسياس والمدافع البرتغالي لبيبي، رافعا رصيده التهديفي إلى 58 هدفا في 17 مباراة خاضها حتى الآن، على الصعيدين المحلي والأوروبي.

ومن المرجح أن لا يواجه ريال مدريد صعوبة كبرى في تجاوز عقبة جاره الذي يحتل المركز التاسع، وتحقيق فوزه الثامن على التوالي في الدوري منذ تعادله مع راسينغ سانتاندر في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، علما بأن مورينهو تمكن في المرحلة السابقة أمام فالنسيا (3 - 2) في تحطيم رقمه القياسي الشخصي من حيث عدد الانتصارات المتتالية (10 انتصارات متتالية) الذي حققه خلال موسم 2002 - 2003 مع فريقه السابق بورتو. ويعود الفضل في التألق الهجومي لرجال مورينهو إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني غونزالو هيغواين الذين سجلوا 30 من أصل 42 هدفا لفريقهم في الدوري المحلي حتى الآن.

ومن جهته، سيحاول أتلتيكو مدريد أن يحقق المفاجأة ويفك عقدته أمام جاره وفي المباريات التي خاضها هذا الموسم خارج قواعده، إذ إن فريق المدرب غريغوريو مانزانو لم يفز هذا الموسم في أي مباراة بعيدا عن «فيسنتي كالديرون»، كما أنه اكتفى بهدفين فقط في المباريات الخمس التي لعبها خارج قواعده.

وعلى ملعب «كوليزيوم الفونسو بيريز»، يأمل برشلونة أن يتخطى عقبة مضيفه الجريح خيتافي، معولا على المعنويات المرتفعة جدا للاعبيه بعد تغلبهم الأربعاء على ميلان الإيطالي في عقر داره سان سييرو 3 - 2 في دوري أبطال أوروبا، مما سمح له بضمان صدارته للمجموعة. وعبر النجم الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي عن سعادته العارمة بالفوز المهم جدا الذي حققه فريقه على ميلان، قائلا: «أردنا الفوز بشدة ضد فريق رائع، أعتقد أنه كان استعراضا رائعا للمشجعين في ملعب رائع. كانت مباراة رائعة ضد فريق عريق. حسمنا الصدارة وهذا ما كنا نسعى إليه».

وواصل: «كان من الجيد أن أسجل هدفي الأول أمام فريق إيطالي، لكن الفوز كان الأمر الأهم، وحققناه ضد فريق يضم لاعبين ممتازين. كان فوزا مهما جدا لأنه يجعل قرعة دور الـ16 أسهل علينا، وهذا أمر أفضل بالنسبة لنا. أردنا الفوز بشدة».

ويدين برشلونة بفوز الأربعاء إلى تشافي هرنانديز الذي قال بدوره: «كان انتصارا رائعا ضد أحد أكثر الفرق عراقة في أوروبا، وقام الفريق بأكمله بمجهود رائع للفوز لأن ميلان رفض الاستسلام».

ومن جهته، يحل فالنسيا الثالث ضيفا على رايو فاليكانو في افتتاح المرحلة باحثا عن تعويض خسارته أمام ريال مدريد، والمحافظة على مركزه الثالث الذي احتفظ به بفضل الهدية التي قدمها له في المرحلة السابقة أتلتيكو مدريد بفوزه على ليفانتي الرابع (3 - 2) الذي يسعى بدوره إلى التعويض على حساب ضيفه سبورتينغ خيخون. وفي المباريات الأخرى، يلعب ملقة الخامس مع فياريال بعد غد في ختام المرحلة، وإشبيلية مع مضيفه سرقسطة، وريال بيتيس مع ريال سوسييداد، ومايوركا مع راسينغ سانتاندر، وإسبانيول مع أوساسونا، واتلتيك بلباو مع غرناطة.