كلوزه يسعى للتسجيل في مرمى بوفون اليوم في لقاء لاتسيو واليوفي

لم يسجل إلا مرة واحدة في شباك جيجي.. وسيختلف الأمر في ملعب أوليمبيكو

TT

ما زال هناك هدف يريد ميروسلاف كلوزه، مهاجم فريق لاتسيو، تحقيقه، حتى وإن كان يبلغ من العمر 33 عاما، بفارق خمسة أهداف بينه وبين جيرد مولر، بطل ألمانيا السابق، ومع تدريس ألمانيا أهدافه في التلفزيون، وبعودة استاد أوليمبيكو في مدينة روما للامتلاء بأهدافه، ورغم مسيرته التي ضمت الكثير من المباريات الكبيرة، من يدري عددها، فإن كلوزه يترقب جيجي بوفون، حارس مرمى فريق اليوفي، ويبحث عن تحقيق فوز حقيقي، ما زال يغيب عن الألماني أمام بوفون، في المباراة المقبلة اليوم بين فريق لاتسيو وفريق اليوفي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وهذا هو الهدف الذي لم يحققه كلوزه بعد.

دون فرح: ولم تكن مواجهة كلوزه للحارس جيجي بوفون جديدة، ولكنها مشهد سيتكرر اليوم للمرة الثامنة (ستذيع المباراة 63 قناة تلفزيونية من استاد أوليمبيكو). وفي النهاية في السبع مباريات الماضية بين الاثنين، خرج الحارس دائما بشكل أفضل من المباراة، وعلى سبيل المثال، في شهر مارس (آذار) 2006، عندما كان كلوزه يلعب في فريق فيردر بريمين الألماني، حقق فوزا بالفعل بنتيجة 3-2 في ألمانيا في مباراة الذهاب في الدور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، وقد بدا فوزا حقيقيا، ولكن على العكس في مباراة الإياب فاز فريق اليوفي بنتيجة 2-1، وصعد إلى الدور التالي في بطولة دوري الأبطال. وحاول كلوزه أن ينتقم مع فريقه السابق بايرن ميونيخ أمام اليوفي على استاد أليانز أرينا الألماني في 2009، ولكنه حقق التعادل السلبي فقط في تلك المباراة، وهو شيء لا يذكر بالنسبة لقيمة المهاجم الألماني الكبيرة، مثلما يعد أيضا ما حققه مع المنتخب الألماني قليل القيمة في الأربع مباريات الماضية، حيث انهزم ثلاث مرات من بينها هزيمة قوية في دور نصف النهائي في مونديال 2006، كما تعادل مرة واحدة. وربما تعد المباراة الأخيرة هي الابتسامة - الصغيرة - والوحيدة لكلوزه أمام الحارس بوفون في التاسع من شهر فبراير (شباط) 2001، في مباراة المنتخب الألماني أمام نظيره الإيطالي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف سجله الألماني كلوزه مقابل هدف آخر سجله الإيطالي جوزيبي روسي لصالح المنتخب الآزوري.

أكثر من ريال مدريد: لم يشعر كلوزه بالفرح طوال ست مباريات أمام بوفون، وفي اللقاء الثامن بين كلوزه وبوفون لا أحد يعلم من سيتألق في مساء اليوم في مباراة فريق لاتسيو أمام فريق اليوفي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، حيث يراهن فريق لاتسيو على المباراة، كما يراهن كذلك مشجعوه الذين سيملأون استاد أوليمبيكو، وهو ما لم يحدث في مواجهة فريق ريال مدريد في إطار دوري الأبطال 2007. ويعتقد الكثير في ألمانيا أن شبكة «سكاي» الألمانية أجرت اتفاقا لتذيع مباشرة مباراة القمة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وستنطلق في 18 ديسمبر (كانون الأول) مع خوض كلوزه المباراة المقبلة لفريقه أمام فريق أودينيزي.

الأرقام: وفي الواقع، إن المراهنة على كلوزه والاطمئنان بعدها كأنك في رحلة على الطريق السريع برؤية مثالية. وفي المباراة الماضية أمام فريق نابولي، لم يتقدم فريق لاتسيو نحو مرمى الخصم طوال المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي. علاوة على ذلك، فإن الأرقام التي أعلنها فريق لاتسيو مضيئة للغاية، فإن الفريق حتى نهاية الأسبوع الماضي احتل المركز الرابع في ترتيب الدوري الإيطالي مع مواجهته للخطر، بمتوسط أداء 54%. وكانت تشكيلة رييا، مدرب لاتسيو، في المباراة أمام فريق نابولي هي ثاني أسوأ تشكيلة في الجولة بكاملها، حيث انخفضت النسبة إلى 23.6%. وبتواجد كلوزه في الملعب، فريق لاتسيو يجذب متوسط 14.5 هجمة نحو مرمى الخصم، حيث انتزع المدرب رييا 8 نقاط في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي بأهداف الألماني واثنين آخرين من خلال لعبه (انطلاقته) أمام فريق بارما، ومن دون ميروسلاف في الملعب مساء اليوم السبت لم يكن ليمتلئ استاد أوليمبيكو بالمشجعين، ولظل الحارس بوفون، الذي لا يقهر، أكثر اطمئنانا.