الاتحاد يبحث عن مصالحة جماهيره بنجران.. والأنصار يصطدم بنشوة الفتح

في ختام مواجهات الجولة الـ10 من دوري زين السعودي للمحترفين

TT

تختتم منافسات الجولة العاشرة من منافسات دوري زين السعودي للمحترفين بلقاءين مساء اليوم السبت عند الساعة الـ7.35 مساء، حيث يستضيف نجران الاتحاد على ملعب نادي الأخدود بنجران فيما يلتقي الفتح والأنصار على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، ويبدو أن مواقف الفريق متباينة من فريق لآخر، فالاتحاد في المركز الخامس برصيد (13) نقطة أما نجران فيحتل المركز التاسع بـ(8) نقاط، في حين يأتي الفتح سادسا بـ(12) نقطة، ولا يزال الأنصار متجمدا في قاع الترتيب بلا نقاط. وبذلك يحث الاتحاد الخطى باتجاه الجنوب لمصالحة جماهيره ومحاولة اللحاق بركب المقدمة، أما نجران فيأمل في تعزيز موقعه في منطقة الدفء، في حين يطمح الفتح إلى أخذ نصيبه من الكعكة الأنصارية ليواصل تقدمه، ويبقى للأنصار محاولة الوصول إلى النقطة الأولى.

الخبير الفني السعودي جاسم الحربي كشف عبر «الشرق الأوسط» أوراق الفرق المتنافسة وعناصر قوتها وضعها، وأيهم أقرب لانتزاع النقاط عطفا على المستويات الفنية والعناصرية التي قدمها خلال الجولات الماضية.

* نجران x الاتحاد بالنسبة للاتحاد فهو أشبه بالمريض الذي يحتاج تدخلا إداريا سريعا وجريئا لتغيير الجهاز الفني واتباع سياسة الإحلال التي يحتاجها الفريق حاليا مع إتاحة الفرصة للاعبين الواعدين كما يفعل الهلال عندما يقدم لاعبا جديدا في كل فترة، فعلى الاتحاد أن يكتفي بمشاركة خمسة أو أربعة لاعبين من القائمة الحالية لعامل الخبرة مع أعطاء فرصة كاملة للاعبين الصغار فلديه لاعبون مؤهلون لتمثيل الفريق وليس شرطا أن يفوز الاتحاد ببطولة في كل موسم، فيجب أن يضحي في سبيل أن يبني فريقا يخدم النادي لعدة أعوام مقبلة والابتعاد عن مشاركة أي لاعب ضمن مكانه في خارطة الفريق حتى ولو كان مستواه هابطا، فنحن نعرف أن اللاعب السعودي لا يعطي بشكل جيد عندما يقترب من سن الـ35، لعدة ظروف منها عدم المحافظة على النوم وبعض العادات السيئة الأخرى، وكذلك عدم التغذية الجيدة فكلها عوامل تقصر من عمر اللاعب السعودي، ولا بد أن تكون هناك استراتيجية جريئة لبناء فريق قوي وصلب، فأعتقد أن الاتحاد لن يكون منافسا قويا على لقب الدوري هذا الموسم، وسيقابل نجران بعد خسارته من الفتح بجدة، وبعد مباراة سيئة لم يقدم فيها ما يشفع له، ولذلك ليس أمام الاتحاد إذا أراد الكسب سوى أن يلعب بطريقة 2-4-4 كما أن عاملي الخبرة والإمكانات الفردية والعناصر الأفضل تصب لمصلحته، لذلك على لاعبيه أن يحسنوا من صورتهم ويقدموا مستوى أفضل مما قدموه في المباراة الماضية.

أما نجران فهو فريق مكافح بنجاح ويقدم نتائج جيدة عطفا على إمكاناته المحدودة التي يجب أن يشكر عليها فهو صامد رغم أن الظروف الصعبة تحيط به، ويجب أن يدعم من الجميع فهو يمثل منطقة غالية على الجميع، ومن المتوقع أن يلعب أمام الاتحاد بطريقة تميل للتحفظ الدفاعي وتضييق المساحات أمام لاعبي الاتحاد من خلال اللعب بطريقة 1-4-5 التي تتحول إلى 3-3-4 في حالة امتلاك الكرة مع التركيز على اللعب الجماعي بأن يقوم كل لاعب بدوره المطلوب لتضييق الفوارق الفنية بين الفريقين.

* الفتح x الأنصار يعتبر الفتح الأقرب للفوز عطفا على ما يقدمه من مستويات جيدة ونتائج كبيرة، فقد حقق فوزا ثمينا على الاتحاد بجدة وقبلها على النصر بعشرة لاعبين، كما أن لانسجام المدرب مع اللاعبين دورا كبيرا في ذلك وتكاملهم وإجادتهم للعب الجماعي والثقة بالنفس والتحكم بالكرة مع القدرة على تأدية الأدوار الهجومية والدفاعية حسب سير المباراة، ويمتلك عناصر مؤهلة لخدمة الفريق ولديه عدد من اللاعبين الجيدين، أما الأنصار فلا يزال فريقا مجتهدا لم يستطع تقديم نفسه حتى الآن في الدوري الممتاز عطفا على نتائجه، ولذلك ما زال الفريق يعاني من الهزائم التي ساهمت في إحباط معنويات اللاعبين رغم محاولاته في تقديم كرة جماعية فإنه لم يصل إلى المستوى المأمول منه.