الغاني بواتينغ يتألق مع الميلان ويصبح من دعائمه الأساسية

سجل هدفا مذهلا في مرمى برشلونة بعد فترة توقف طويلة

TT

كتب الغاني كيفين برينس بواتينغ، لاعب وسط فريق الميلان، على «تويتر» قبل مواجهة الفريق الكتالوني في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي كلمات بسيطة على نفس إيقاع الأغنية الإنجليزية الشهيرة «أنا أشعر بحالة جيدة، وكنت أعلم من قبل أني سأشعر بها الآن»، ولعل بواتينغ كان يشعر قبل المباراة بأنه سيسجل هدفا. وأضاف يوم أول من أمس الجمعة على «تويتر» أيضا، قائلا: «أنا فخور بلعبنا أمام فريق البارسا، وسنمضي قدما في محاولة تحقيق الفوز في المباريات المقبلة في دوري أبطال أوروبا».

مشهد: في المشهد الأكثر موسيقية وفنية، يؤكد رجل استعراضات الميلان، بين إصابة وتوقف، كل ما قدمه من لعب جيد في الموسم الماضي، حيث يسجل أهدافا مهمة فحسب ومفاجئة تقريبا، مثلما فعل بهز شباك البارسا بهدف مذهل قمة في القوة والدقة والمخاطرة، فإن بواتينغ ليس لاعبا تافها ولا يصنع ألعابا بسيطة، ويلعب دائما بحدود وغالبا ما يستفيد فريق الميلان من خدمات فنانه المتنوع. ولقد مر بواتينغ بفترة حرجة عندما انفصل عن جنيفر، الفتاة التي تزوجها منذ أربعة أعوام، ومثلما صرح في مقابلة صحافية في مجلة «فانيتي فاير» فإنه يفتقد ابنه جيرمايني كثيرا الآن، والذي قد يكون صورة مصغرة من والده نظرا لأنه يعشق كرة القدم، ولكنه الآن مع والدته في برلين. وكما ذكر برينس بواتينغ فإنه يجد صعوبة في محاولة بدء حياة جديدة كأعزب.

عملية ذكية: لماذا يعلن بواتينغ عن كونه أعزب على الرغم من التحدث كثيرا في المواقع الإلكترونية عن علاقته بفتاة استعراض إيطالية، ولكن الطرفان المعنيان ينفيان وجود تلك العلاقة، على أي حال، إن رؤيته على الغلاف دائما تشهد بنضج بواتينغ كشخصية مثالية للفتيات. كما ينضج اللاعب من الناحية الكروية أيضا، حيث نراه في كل مباراة، ويزن دائما أكثر في لعب الميلان، وعندما لا يدير الفريق في الملعب نستشعر غيابه. ويذكر أن برتسيوزي، رئيس نادي جنوا، وغالياني، نائب رئيس الميلان، حاولا ضمه إلى الفريق عندما دار الحديث عن شخصيته الصعبة التي أثرت على مهارته أكثر من مرة. ولكن، على العكس، كان بواتينغ صفقة جيدة يمكن أن تتحسن أكثر.

على أثر إبراهيموفيتش: لقد ركز فريق الميلان بقوة على الغاني بواتينغ وكان ذلك يستحق العناء، حيث يلعب في خط الوسط ويمكنه اللعب أيضا على الأجناب، ويعد مهاجما يصنع ضربات قوية من الصعب إحصاؤها. وبطريقة مختلفة تماما، يشبه المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش كثيرا، من ناحية الوشم الذي يمتلكه وشخصيته القوية، وهناك جانب من شخصيته يقلب دائما الملعب. ويحتاج بواتينغ بالطبع إلى أن يكون منظما أكثر من الناحية الخططية، وهو ما يعمل عليه المدرب أليغري منذ أن تولى تدريب فريق الميلان. وكان برينس بطلا في نهاية الدوري الإيطالي في الموسم السابق، وبدأ الموسم الحالي بتسجيل هدف في مباراة كأس السوبر الإيطالية. ثم ظل على الهامش قليلا حتى قال أحدهم إنه لم يعد يتدرب بشكل جيد، ولكن عندما خاض المباراة أمام فريق ليتشي قلب المباراة رأسا على عقب، وأدركنا عدم صلاحية الجدل حول حالته البدنية. وبعد أن غاب عن جولتين في الدوري الإيطالي في هذا الموسم، رفع بواتينغ رأس الميلان عاليا بتسجيله هدفا، أذهل الجميع، في مرمى الفريق الكتالوني. ويمكننا أن نعتبر المسألة تتنوع بين أداء عال وآخر منخفض، ولكن إذا كان الأداء العالي من نفس نوعية ما فعله أمام فريق البارسا في دوري الأبطال، فلن ينظر أحد لأدائه المنخفض.

لتنقذوا الجندي نوتشيرينو: أنقذوه من المقارنات الخاطئة، ومن النقد الهدام ومن الأفكار السيئة. فقد صرح اللاعب نوتشيرينو الذي انتقل إلى صفوف فريق الميلان هذا الموسم قادما من باليرمو قائلا: «سواء فاز الفريق أو خسر، يبدو أن مشكلة الميلان دائما هي أنا، فقد تلقيت انتقادات مبالغا فيها، ربما لأنني آخر الوافدين إلى الفريق، وأنني صاحب الاسم الأقل قدرة على المقاومة».

أنا وغاتوزو: ربما المشكلة هي أن الجماهير تنظر إليه وتفكر في غاتوزو، ويرد لاعب الوسط: «إلا أنني لست ولن أكون أبدا غاتوزو الجديد. إنني لاعب جناح أيسر بينما كان غاتوزو أحد أفضل لاعبي الوسط في العالم، ولا يمكن الوصول إليه. في العام الماضي، كان يقولون إنني تحسنت فنيا والآن إنني أجيد فقط القيام بالتصدي لمهاجمي الخصم. بينما يروق لي، على العكس، لعب كرة القدم القديمة، حيث الهجوم في المساحات والتسجيل، وليس الركض فقط. بعدها، أتأقلم على كافة المراكز، ولا أعتقد أن إمكاناتي متواضعة. للأسف يتم تقييم اللاعبين على أساس النتائج التي يحققها الفريق. بالطبع بداية الميلان لم تكن قوية، لكن دعونا نستعد بعض المصابين ثم نستمتع بعدها. المبادلة مع مونتوليفو؟ لا أعتقد أنها مسألة نقص ثقة تجاهي، وإلا ما كنت لألعب كثيرا هكذا».

إيضاح: وبخصوص أحد لاعبي فريق فيورنتينا الذي ربما قال لمسؤوليه «لا يمكنني رؤية نوتشيرينو يلعب في استاد كامب نو»، يرد أنطونيو قائلا «فور حدوث الأمر، تلقيت اتصالات من ريكي، والذي تربطني به علاقة طيبة جدا، ولا أعرف ماذا قلنا فيما بيننا ولا يهمني ذلك. لقد شرح لي وأنا شرعت في الضحك. المشكلات الحقيقية ليست هذه. الآن أفكر في المنتخب الإيطالي وأن أنتزع لي مساحة في هذا الفريق الرائع جدا». من دون التفكير في غاتوزو.