روما يرحب بزيارة كابيللو في لقاء الأصدقاء القدامى

بالديني دعا المدربين السابقين لزيارة النادي بعد إغلاق الجدل

TT

أخيرا في كرة القدم الإيطالية التي تموت من التكلف الذي يحيط بها، قضى فابيو كابيللو، مدرب روما السابق الذي جلب مع فريقه الدرع الثالث إلى نادي روما، يوما في نادي روما الذي يشكل نقطة تحول صغيرة في مسيرته الكروية، حيث عاد مدرب المنتخب الإنجليزي الحالي إلى النادي قبل يومين وبعد التجول بفخر فيه ظهر فرانشيسكو روكا الملقب بـ«كاوازاكي»، وهو بطل روما السابق الذي لا يمكن أن يُنسى، ولنضع علامة تعجب بعد كلمة «كفى»، فهما لم يتعرضا للخيانة ولم يخونا ولم يكذبا ولم يكنا الضغائن مثلما تم وصفهما لعدة سنوات، ولكنهما فقط مدربان محترفان وشخصان يستحقان التقدير، حيث وجدا لمرة واحدة، بفضل مبادرة فرانكو بالديني، مدير عام روما، في النادي الذي سطرا من أجله صفحات مهمة في تاريخه الكروي.

أصدقاء قدامى: وقد استقبلهما (علاوة على المدير العام) كلاوديو فينوتشي، المدير التنفيذي لنادي روما، ووالتر ساباتيني، المدير الرياضي، وفرانكو تانكريدي، مدرب حراس المرمى، حيث تناول مدرب المنتخب الإنجليزي غدائه في مقر النادي ورحب باللاعبين الموجودين في مطعم النادي - لم يكن من بينهم قائد الفريق توتي لانشغاله أولا بجلسة العلاج الطبيعي ثم بالتدريبات - ورحب بالطبع بالمدرب لويس إنريكي. صرح ترانكريدي، قائلا: «لقد أراد كابيللو أن يبقى معه في فريق ريال مدريد أثناء مغامرته الإسبانية الأولى، ولكن الفريق استغنى عن لويس إنريكي لصالح برشلونة، ولم يتمكنا من العمل سويا». ولقد رأى كابيللو وجوها كثيرة معروفة، أولهم دي روسي الذي أطلقه في كرة القدم، كما صرح كابيللو، قائلا: «لقد جئت بناء على دعوة بالديني، وراق لي مقابلة الكثير من الأصدقاء القدامى»، وهكذا أُغلق الجدل المتعلق بانتقاله إلى اليوفي في مايو (أيار) 2004، وهو ما اعتبره الكثير من الجماهير الأكثر تحمسا، للعديد من الأعوام، بمثابة خيانة لا تغتفر.

رغبة روكا: وقد تقطعت علاقة نادي روما أيضا مع روكا «كاوازاكي»، الذي قال: «لم أعد إلى (المنزل) منذ أن توقفت عن اللعب، وكانت مشاعر رائعة حين دعاني بالديني إذ لم يفعل ذلك أحد قبله»، ومن يدري لعل تلك الدعوة قد تفتح مجالا لشيء أكثر واقعية في المستقبل، نظرا لأنهم تحدثوا في الشهور الأخيرة عن دور لروكا في قطاع تدريب الناشئين. وفي هذا الشأن، صرح فرانشيسكو، قائلا: «لدي عقد مع الاتحاد الإيطالي لكرة القدم حتى عام 2013، وأنا سعيد في وضعي الحالي. ولم أتحدث مع إدارة روما بشأن المستقبل»، هذا صحيح، فسنرى ماذا سيحدث في المستقبل. كما كان تانكريدي سعيدا أيضا، حيث صرح، قائلا: «لقد كنا بحاجة إلى تلك الزيارة من أصدقائنا القدامى، حيث صنع فابيو وفرانشيسكو تاريخ روما وكان جميلا أن ألتقي بهما مرة أخرى في النادي». ومن ثم، في الظهيرة، غادر بالديني وكابيللو إلى نابولي لمشاهدة مباراته أمام فريق مانشستر سيتي في إطار دوري الأبطال.