وقع مدافع فريق الاتفاق والمنتخب السعودي الشاب عبد الله الحافظ عقدا احترافيا مع فريق يونياو ليريا البرتغالي للعب في صفوفه ابتداء من يناير (كانون الثاني) المقبل، وبذلك يعتبر الحافظ أول لاعب سعودي ينتقل للعب في الدوري البرتغالي بشكل فعلي بعيدا عن أي تلاعبات من شأنها إعادة اللاعب مجددا للدوري السعودي عبر فريق آخر، وهو الذي حصل في أكثر من حالة الفترة الأخيرة بين الأندية السعودية بظاهرة تسمى «الكوبري»، وفي ذات الجانب بث الحافظ خبر انتقاله للفريق البرتغالي عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حيث قال: «مع بداية العام الهجري الجديد أزف لكم خبر أول عقد احترافي لي في حياتي الكروية مع نادي يونياو ليريا البرتغالي في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وأسال الله التوفيق، وأقدم شكري لإدارة نادي الاتفاق على تسهيل الطريق أمامي بدون معوقات، وهذه خطوة تحسب لرئيس النادي عبد العزيز الدوسري الذي يسعى لتطوير الكرة السعودية».
وأضاف الحافظ: «الوعد الوحيد الذي أقطعه على نفسي أمام الله ثم الجماهير أنني لن ألعب محليا لناد غير الاتفاق، أو بموافقته، لأنه النادي الذي سكن قلبي». وكان الحافظ ضمن كوكبة منتخب السعودية للشباب الذي شارك مؤخرا في مونديال كولومبيا، وقدم مستويات باهرة أظهر فيها نفسه وإمكاناته بشكل جيد للمجتمع الرياضي السعودي.
ويحتل فريق يونياو ليريا البرتغالي المركز الثالث عشر في سلم ترتيب الدوري الممتاز برصيد تسع نقاط، وذلك بعد أن خاض عشر مباريات فاز في ثلاث منها في حين خسر السبع المتبقية، ويعتبر النادي صاحب مستويات متذبذبة ومن الأندية المتوسطة والمتأخرة في الدوري البرتغالي، وسبق له الهبوط للدوري البرتغالي الدرجة الثانية موسم 2008-2009، وشارك في الدوري الأوروبي بنسختي (2003-2004 و2007-2008) بعدما احتل مراكز متقدمة في الدوري البرتغالي، وكان قد واجه فريق الاتحاد السعودي إبان إقامة الأخير لمعسكر إعدادي هناك عام 2010 وانتهت المواجهة التي جمعتهما بفوز الفريق البرتغالي بهدفين دون رد.
من جانب آخر، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن إدارة نادي الاتفاق قررت حسم 20 في المائة من مرتب المحترف الكوري الجنوبي في صفوف فريقها الأول لي يونغ هو الذي تلقى بطاقة حمراء فور دخوله الملعب في مواجهة الفريق أمام الرائد ضمن الجولة الـ10 من منافسات دوري زين السعودي للمحترفين التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1، وذلك الأمر أثار جدلا واسعا بين أعضاء مجلس الإدارة الاتفاقية، حيث تباينت الآراء وانقسمت بين مؤيد لاستمرار الكوري ومعارض لبقائه بعد تصرفه الأول الذي لا يعكس احترافيته ولا الخبرة التي كانوا يتوقعونها منه، إلا أن رئيس النادي والمدرب الكرواتي إيفانوفيتش أكدا رغبتهما في إعطاء اللاعب الفرصة الكاملة قبل إصدار أي حكم تجاهه، حيث لا يزال في بداية مشواره مع الفريق، ويحتاج إلى وقت كاف ليقدم ما لديه من إمكانات، وما حدث لا يعدو كونه حدثا لا ينبغي تضخيمه، وإظهاره بصورة أكبر مما تحتمل، وخصوصا أن الفريق في أمس الحاجة إلى محترف أجنبي مميز قادر على أن يساهم في استمرار التفوق وتحقيق النتائج الإيجابية، من أجل مواصلة التنافس على صدارة الدوري التي فقدها الاتفاق عقب تفريطه بنقطتين نظير التعادل أمام الرائد.
ومن المتوقع أن يجتمع المدرب والإداري خالد الحوار باللاعب الكوري مساء اليوم عقب التدريبات من أجل مناقشته فيما حدث، والمسببات التي دفعته للحصول على البطاقة الحمراء في مشاركته الأولى، وخصوصا أن المدة التي قضاها في الملعب لا تتجاوز الدقيقة، وليؤكد له أن الخصم الذي سيلحق بمرتبه جاء نظير عدم رضا الإدارة بما رأوه من سلوك لا يستند إلى مبررات تدعو إليه.
من ناحية أخرى، تنتظر إدارة النادي تحديد موعد مباريات الملحق الآسيوي بعد أن سحب الاتحاد الآسيوي المقعد الرابع من السعودية، وذلك الأمر أثار استياء رئيس النادي عبد العزيز الدوسري الذي أكد أن مثل هذه القرارات لن تكون حجر عثرة أمام الطموحات الاتفاقية التي تسعى جاهدة للمشاركة رسميا في النسخة المقبلة من دوري المحترفين الآسيوي.