سيتي يخوض اليوم اختبارا صعبا في ليفربول

لوكاس نجم «الحمر»: لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم يتجه إلى مانشستر

TT

يسعى فريق مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى تعويض انتكاسته التي تعرض لها منتصف الأسبوع الماضي في دوري أبطال أوروبا بمواصلة انتصاراته في الدوري المحلي. وكان مانشستر سيتي سقط أمام نابولي الإيطالي 1-2 وتعقدت مهمته في بلوغ الدور الثاني. ولن تكون مهمة مانشستر سيتي سهلة عندما يحل ضيفا على ليفربول في عقر دار الأخير على ملعب «انفيلد»، خصوصا أن الفريق الأحمر منتش بفوزه على تشيلسي في لندن 2-1 الأسبوع الماضي كما أن لاعبيه لم يبذلوا جهودا كبيرة منتصف الأسبوع خلافا لمانشستر سيتي الذي كافح طوال الدقائق التسعين ضد نابولي.

ويتربع مانشستر سيتي على قمة جدول الدوري الإنجليزي بفارق جيد (خمس نقاط) أمام جاره مانشستر يونايتد حامل اللقب ولكن المباراة أمام ليفربول ستكون اختبارا حقيقيا لما يمكن أن تكون عليه باقي مسيرة الفريق في الدوري المحلي بالموسم الجاري. وحافظ مانشستر سيتي على سجله خاليا من الهزائم على مدار 12 مباراة خاضها في الدوري الإنجليزي حتى الآن كما حقق الفوز في آخر سبع مباريات خاضها بالمسابقة. ويسعى مانشستر سيتي إلى إلقائه الهزيمة أمام نابولي في دوري أبطال أوروبا خلف ظهره قبل خوض لقاء اليوم الذي يسعى فيه للثأر من ليفربول الذي تغلب عليه 3-صفر في مباراة الفريقين بالدور الثاني من فعاليات الدوري الإنجليزي بالموسم الماضي. وكانت هذه الهزيمة على استاد «انفيلد» في أبريل (نيسان) الماضي هي الأسوأ في مسيرة مانشستر سيتي بالموسم الماضي. وحقق مانشستر سيتي الفوز في 11 مباراة والتعادل في مباراة واحدة خلال 12 مباراة خاضها بالدوري الإنجليزي هذا الموسم. وفي المقابل، تقدم ليفربول إلى المركز السادس في جدول المسابقة بعد فوزه على مضيفه تشيلسي 2-1 يوم الأحد الماضي كما أن الفريق لم يخسر على ملعبه أمام مانشستر سيتي منذ عام 2003.

وقال كيني دالغليش المدير الفني لليفربول «ستكون المباراة صعبة أمام مانشستر سيتي، ندرك ذلك.. لديهم مجموعة رائعة من اللاعبين. إنهم على قمة جدول الدوري ويلعبون بشكل رائع». ولكنه أعرب عن أمله في أن يستفيد ليفربول من فترة الراحة التي حصل عليها قبل هذه المباراة حيث لم يخض مباريات في البطولة الأوروبية على عكس منافسه، مشيرا إلى أن الفريق كان لديه أسبوع كامل للاستعداد قبل هذه المباراة بينما خاض منافسه لقاء أوروبيا يوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن يلجأ مدرب سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني إلى إجراء تعديلات كثيرة على تشكيلته، خصوصا أنه يملك أكثر من لاعب على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين قادرين على سد الثغرة التي يتركها اللاعبون الأساسيون. في المقابل، يستمر غياب قائد ليفربول ستيفن جيرارد المصاب والذي رفض مدربه كيني دالغليش تحديد فترة لعودته إلى الملاعب. من جانبه، اعترف لوكاس، نجم فريق ليفربول بأن لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم يتجه إلى مانشستر. وكان ليفربول قد بدأ موسمه الخاص به الأسبوع الماضي بفوزه «الدرامي» على تشيلسي بهدفين مقابل هدف واحد. لكن على الرغم من فوز ليفربول في اللحظات الأخيرة على ملعب «ستامفورد بريدج»، يعتقد لوكاس أن سباق الدوري الممتاز سيكون بين قطبي مانشستر.

وأضاف: «لقد فاز يونايتد بأربعة ألقاب في الدوري خلال المواسم الخمسة الأخيرة، لذلك ليس من المفاجئ في حقيقة الأمر أن يفوز باللقب مرة أخرى، لكن في الوقت نفسه لم يتوقع أحد على الإطلاق أن يهزم فريق يونايتد هزيمة ساحقة 6-1 من فريق مانشستر سيتي في ملعب (أولد ترافورد) في بداية هذا الموسم».

وتابع: «وليس من المفاجئ بالمثل أن يفوز فريق مانشستر سيتي، بالنظر للأموال التي يستثمرها الفريق في لاعبين نجوم منذ عام 2008. يكاد يكون لديهم الآن فريقان. وأعتقد أنها كانت مسألة وقت قبل أن تسير الأمور للأفضل بالنسبة لهم». واستكمل قائلا: «الشيء المهم هو أن اللاعبين بدأوا في تقبل فلسفة مانشيني كمدير للفريق. ولكنه في الوقت نفسه فريق يمكن هزيمته، لقد شاهدت مباراة مانشستر سيتي ضد كوينز بارك رينجرز قبل بضعة أسابيع. لقد كافح الفريق بالفعل من أجل الفوز في المباراة».

لقد فشل فريق ليفربول في التأهل لدوري الأبطال خلال الموسمين الماضيين. ولا يزال الفريق خارج قائمة الأربعة الأوائل على الرغم من فوزه الساحق على تشيلسي. لكن لوكاس مصر على أن فريق ليفربول لن يتخلى عن حلمه بالعودة إلى المشاركة بدوري الأبطال. قال لوكاس: «يجب أن تكون العودة إلى دوري الأبطال هي هدفنا الأساسي هذا الموسم. سنكون قد أخذنا خطوة كبيرة في طريقنا لتحقيق هذا الهدف، إذا ما تمكنا من الفوز بثلاث نقاط من خلال مباراتنا أمام مانشستر سيتي». وواصل قائلا: «ستحسم سباق دوري الأبطال الجولات الأخيرة من هذا الموسم».

وأضاف: «أعتقد أن تشيلسي سيكون في الخلفية وراء أندية مانشستر. وسيكون لدينا فريقا توتنهام سبارز وآرسنال، اللذان يعتبران خصمين خطيرين ومنافسين على المركز الرابع». وواصل: «يتمتع فريق توتنهام بميزة امتلاكه المجموعة الأساسية نفسها من اللاعبين خلال الموسمين الماضيين». وأضاف: «وقد تحسن مستوى الفريق أيضا منذ أن انضم إليه إيمانويل أديبايور». وتابع قائلا: «أما عن آرسنال، فقد وجهت له كثير من الانتقادات بسبب بدايته الضعيفة، لكنه استطاع استعادة أدائه القوي مجددا وأحرز فوزا ساحقا على فريق تشيلسي بخمسة أهداف مقابل ثلاثة». وقد أثبت اللاعبان غيرفينهو وروبن فان بيرسي جدارتهما وسارت الأمور إلى الأفضل بالنسبة لهما.