الأخضر الأولمبي يسقط في موقعة «سيول».. وآمال التأهل إلى أولمبياد لندن تتضاءل

الجعيثن قال إن المنتخب السعودي يعاني هجوميا.. وباخشوين: خسارتنا طبيعية

TT

باتت آمال المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم في التأهل إلى مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية المقررة في لندن، عام 2012 المقبل، صعبة جدا عقب خسارته أمس أمام مستضيفه الكوري الجنوبي بهدف للاشيء، والذي سجله لاعبه تشو يونغ شيول في الدقيقة 33 من ركلة جزاء.

وعزز منتخب كوريا الجنوبية فرصته في التأهل إلى أولمبياد لندن ورفع الكوريون رصيدهم إلى سبع نقاط في صدارة المجموعة، وتضاءلت فرص السعودية بعد أن تجمد رصيدها عند نقطة واحدة في المركز الرابع والأخير، ويتأهل بطل كل من المجموعات الثلاث في الدور الثالث فقط مباشرة إلى النهائيات، وتشارك المنتخبات الثلاثة التي تحتل المركز الثاني ضمن الدور الثالث مع بعضها بعضا ضمن مجموعة واحدة بنظام الدور الواحد في مدينة واحدة، وبطل المجموعة يقابل رابع القارة الأفريقية لتحديد المتأهل منهما إلى النهائيات.

ويسعى المنتخب الكوري الجنوبي إلى بلوغ النهائيات الأولمبية للمرة التاسعة في تاريخه والسابعة على التوالي، علما بأنه لم يسبق أن أحرز أي ميدالية حتى الآن.

وفي الجولة الرابعة في الخامس من فبراير (شباط)، يحل المنتخب الكوري ضيفا على نظيره السعودي، وتلعب قطر وعمان في الدوحة. وذهبت «الشرق الأوسط» إلى استطلاع رأي خبيرين سعوديين حول أسباب الخسارة السعودية الأولمبية في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، حيث ارجعا ذلك إلى التعامل غير الجيد من الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأولمبي بقيادة الوطني يوسف عنبر، إضافة إلى غياب المهاجم القناص الذي يستغل أنصاف الفرص، إلى جانب سوء التنظيم الدفاعي الذي استقبلت شباكه هدفا واحدا على الأقل في كل مواجهة من المباريات الثلاث التي خاضها حتى الآن.

وشدد الخبير الفني بندر الجعيثن، على تأثير غياب سعود حمود عن خط هجوم المنتخب السعودي، وقال: «سعود حمود لاعب مؤثر في خط المقدمة، وحين إصابته بالرباط الصليبي، استعاض الجهاز الفني عنه بلاعبين لا يشاركون مع أنديتهم، وهذا ما أثر على الأخضر في اللقاءات الثلاث الماضية»، مضيفا: «سعود حمود لاعب أساسي في الفريق الكروي الأول بنادي النصر، وذلك ما يفتقده مهاجمو الأخضر الحاليون؛ كيحيى دغريري، الذي لم يشارك مطلقا مع فريقه، مشددا على حاجة الأخضر الأولمبي الماسة لمهاجم تقليدي ينهي المباراة في أي ظرف ووقت».

ونوه الجعيثن في حديثه بما سماه «الثغرة» بين الأندية والمنتخبات، مشيرا إلى عدم التعاون الواضح بين مسيري الأندية والجهاز الفني للمنتخب الأولمبي بقيادة يوسف عنبر، الذي اشتكى من تعامل مسؤولي الأندية معه فيما يتعلق باستدعائه للاعبين خلال فترات الإعداد.

من ناحيته، برأ الخبير الفني عمر باخشوين اللاعبين من الوضع السيئ الذي آل إليه الأخضر الأولمبي في المجموعة الأولى من التصفيات النهائية المؤهلة لأولمبياد لندن، واصفا العناصر بـ«الجيدة»، مستدركا أن ندرة الأهداف التي أحرزها المنتخب الأولمبي تدل على أن الخط الهجومي غير فعال، متهما ظروف الإصابات التي ضربت صفوف المنتخب الأولمبي بالسبب الرئيسي في إفساد تناغم النخبة الجيدة من اللاعبين التي يمتلكها المنتخب السعودي، وتابع: «مشكلة الأخضر الأولمبي ومنتخبات الفئات السنية بشكل عام أن المشاركة فيها مشروطة بأعمار معينة، أي أن التعويض يجب أن لا يتعدى حدود العمر المتاح».

ورأى باخشوين أن فترات الإعداد القصيرة مناسبة جدا للمنتخب الأولمبي، قائلا: «من وجهة نظري أن المنتخب السعودي تحت 23 عاما لا يحتاج لإعداد طويل، لأنه يشارك في فترات متباعدة ومقطعة، ولا ننسى أن اللاعبين يشاركون باستمرار مع أنديتهم، لذا من الطبيعي أن يكون الإعداد بالصورة التي تمت قبل البطولة، أضف إلى ذلك أن المنتخب الأولمبي شارك في بطولة شمال أفريقيا وقبلها خاض غمار البطولة الخليجية».

وقلل باخشوين من خسارة أمس (الأحد) أمام كوريا الجنوبية، مضيفا: «يجب أن نعرف كرياضيين أن المنتخبات الأخرى أيضا جيدة، كما يجب أن لا ندعي بأننا الأفضل، فنحن ضمن الأفضل فحسب، والخسارة بهدف واحد أمام المنتخب الكوري الجنوبي في سيول أمر طبيعي، ذلك ما يقوله الواقع».