تعادل ثمين لمانشستر سيتي مع ليفربول يبقيه منفردا بالقمة الإنجليزية

صدمة في برشلونة للخسارة المفاجئة أمام خيتافي.. ومورينهو يشيد بانطلاقة لاعبي الريال

TT

انتزع مانشستر سيتي المتصدر نقطة ثمينة من مضيفه ليفربول بالتعادل معه 1 - 1 أمس على ملعب الأخير «انفيلد رود» في ختام المرحلة الثالثة عشرة للدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وعانى مانشستر سيتي الأمرّين في الدقائق العشرين الأخيرة من الشوط الثاني، خصوصا بعد طرد مهاجمه الدولي الإيطالي ماريو بالوتيللي في الدقيقة الـ83، حيث ارتفع ضغط أصحاب الأرض وكانوا قاب قوسين أو أدنى من هز الشباك في أكثر من مناسبة، لولا تألق الحارس الدولي جو هارت.

وكان بإمكان مانشستر سيتي الخروج فائزا من المباراة لو استغل مهاجموه الفرص التي سنحت لهم في الشوط الأول، كونهم كانوا الأفضل والأكثر استحواذا للكرة، بيد أن الأمور اختلفت كليا في الشوط الثاني حيث تحولت الأفضلية إلى ليفربول الذي ضغط بقوة بحثا عن الفوز، لكنه اصطدم بحارس مرمى متألق حرمه من أهداف عدة.

وعزز مانشستر سيتي موقعه في الصدارة برصيد 35 نقطة، وأبقى الفارق بينه وبين مطارده المباشر وجاره مانشستر يونايتد حامل اللقب 5 نقاط، ولو أنه كان يمنّي النفس باستغلال تعثر الأخير أمام ضيفه نيوكاسل 1 - 1 في افتتاح المرحلة. أما ليفربول فعزز موقعه في المركز السادس برصيد 23 نقطة.

وخاض ليفربول المباراة في غياب قائده ستيفن جيرارد المصاب ومهاجمه الويلزي كريغ بيلامي الذي فضل المدرب كيني دالغليش عدم إشراكه لصدمته إثر علمه بنبأ انتحار صديقه الحميم غاري سبيد مدرب ويلز شنقا في بيته.

وكانت الأفضلية لمانشستر سيتي في الشوط الأول، وكاد الدولي العاجي يحيى توريه يفتتح التسجيل في الدقيقة السادسة من تسديدة قوية من نقطة الجزاء إثر ركلة ركنية، بيد أنه كرته مرت بجوار القائم الأيسر.

وأنقذ حارس مرمى ليفربول الدولي الإسباني بيبي رينا مرماه من هدف محقق عندما خرج من عرينه وقطع انفرادا للدولي الأرجنتيني سيرخيو اغويرو من خارج المنطقة في الدقيقة الـ17.

وأثمر ضغط مانشستر سيتي هدفا في الدقيقة الـ31 بضربة رأسية للمدافع الدولي البلجيكي فانسان كومباني إثر ركلة ركنية للإسباني ديفيد سيلفا فأسكنها الزاوية اليمنى للحارس رينا.

ولم تدُم فرحة مانشستر سيتي سوى دقيقتين، حيث أدرك ليفربول التعادل عندما أطلق تشارلي آدم كرة قوية من 25 مترا حولها المدافع جوليان ليسكوت بالخطأ داخل المرمى خادعا هارت في الدقيقة الـ33.

وأنقذ هارت مرماه من هدف ثانٍ عندما أبعد بيمناه تسديدة قوية لآدم من حافة المنطقة إلى ركلة ركنية في الدقيقة الـ36. وحذا رينا حذو هارت وأنقذ مرماه من هدف ثانٍ للضيوف بإبعاده تسديدة زاحفة منه مسافة قريبة لاغويرو إلى ركنية في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني زادت خطورة ليفربول مع اعتماد سيتي على المرتدات السريعة، وتصدى هارت ببراعة لكرة «على الطائر» من ستيوارت داونينغ من داخل المنطقة إلى ركنية.

وأشرك مدرب مانشستر سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني مواطنه بالوتيللي بدلا من الفرنسي سمير نصري الذي كان بعيدا عن مستواه، بيد أن «الولد الشقي» للكرة الإيطالية طرد بعد 18 دقيقة لتلقيه إنذارين في مدى 5 دقائق، ما أغضب مدربه لدى خروج الأخير من الملعب.

وواصل هارت تألقه متصديا لأكثر من كرة خطرة، وفي المقابل سنحت فرصة ذهبية لمانشستر سيتي عندما انسل البوسني ادين دزيكو، بديل أغويرو، من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية على طبق من ذهب إلى سيلفا داخل المنطقة، فانفرد بالحارس رينا لكنه أكثر من المراوغة وانتهت تسديدته بين قدمي المدافعين. وفي الدقيقة الثالثة الأخيرة من الوقت بدل الضائع تصدى هارت لتسديدة رأسية لأندي كارول بديل كاوت، وأخرى زاحفة لسواريز ليبقي على نتيجة التعادل.

وفي مباراة ثانية تعادل سوانزي سيتي مع أستون فيلا صفر - صفر.

وفي إسبانيا واصل ريال مدريد عروضه القوية وانتصاراته المتتالية واجتاز واحدا من الاختبارات الصعبة بتغلبه على جاره ومنافسه اللدود أتلتيكو مدريد 4-1 بينما سقط برشلونة في فخ الهزيمة الأولى له هذا الموسم أمام مضيفه خيتافي صفر-1 مساء في المرحلة الرابعة عشرة من المسابقة.

وأعرب لاعبو نادي برشلونة عن حزنهم الشديد للهزيمة المفاجئة، ولكن في الوقت ذاته شددوا على ضرورة التماسك واستعادة نغمة الانتصارات.

وأكد جيرارد بيكيه مدافع الفريق قدرة برشلونة على استعادة توازنه، مضيفا «واثق في أن الفريق سيبذل قصارى جهده للصراع على اللقب حتى نهاية الموسم».

وناشد بيكيه جماهير فريقه بالثقة في إمكانات اللاعبين قائلا «ما زال أمامنا الكثير من المباريات، الكثير من النقاط، ريال مدريد يتحسن من مباراة لأخرى، ولكننا برشلونة وسنتقدم للأمام».

وأكد بيكيه أن اللاعبين مدركون تماما أنه ليس أمامنا وقت طويل للاستجابة للهزيمة أمام خيتافي، حيث إن برشلونة سيلتقي رايو فاليكانو في كامب نو.

من جانبه، قال فيكتور فالديز حارس مرمى برشلونة: «نشعر بخيبة أمل لأنها هزيمة لم تكن متوقعة، الفريق قدم مباراة جيدة، ولكننا لم نستغل الفرص التي سنحت لنا».

وأوضح «علينا أن نواصل القتال، قريبا سنستعيد نكهة الانتصارات ولكن علينا أن نعمل بشكل أقوى لأن لدينا مباراة على الأبواب، ويجب أن نركز على الفوز».

من جانب آخر، قال ديفيد فيا مهاجم الفريق: «ليس علينا أن نختلق الأعذار، كان الفوز متاحا أمامنا وحاولنا، ولكن ذلك لم يكن ممكنا».

وأضاف: «الفريق لعب بشكل جيد، ولكننا لم نستغل الفرص التي سنحت لنا، في الوقت الذي سجلوا فيه هدفا خاطفا عن طريق ضربة ركنية».

ورفع خيتافي رصيده إلى 13 نقطة ليقفز إلى المركز الثالث عشر بعدما حقق الفوز الثالث له هذا الموسم وهو الثاني في آخر ثلاث مباريات بينما تجمد رصيد برشلونة عند 28 نقطة بفارق ست نقاط خلف ريال مدريد المتصدر.

وأبدى البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لفريق ريال مدريد سعادته البالغة بعد أن واصل فريقه عروضه القوية وانتصاراته المتتالية واجتاز واحدا من الاختبارات الصعبة بتغلبه على جاره ومنافسه اللدود أتلتيكو مدريد 4-1.

وقال مورينهو «لعبنا بانضباط، وحافظنا على هدوئنا، وركزنا دون أن نتأثر بأي شيء».

استغل الريال النقص العددي في صفوف ضيفه بعد طرد اثنين من اللاعبين وأكد تفوقه على أتلتيكو الذي لم يحقق أي فوز في «ديربي» العاصمة الإسبانية منذ 12 عاما حيث كان آخر فوز له على الريال في عام 1999.

وعزز ريال مدريد بقيادة مهاجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو موقعه في صدارة جدول المسابقة برصيد 34 نقطة بعدما حقق فوزه التاسع على التوالي، وهو الحادي عشر له في 13 مباراة خاضها هذا الموسم بينما تجمد رصيد أتلتيكو عند 16 نقطة في المركز العاشر.

وكان أتلتيكو هو البادئ بالتسجيل في المباراة عن طريق اللاعب أدريان في الدقيقة 15 ولكن ريال مدريد نجح في تحويل تأخره إلى فوز كبير بأربعة أهداف سجلها البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقتين 24 و82 من ضربتي جزاء، والأرجنتيني آنخل دي ماريا ومواطنه البديل جونزالو هيغواين في الدقيقتين 49 و65.

ورفع رونالدو بذلك رصيده إلى 16 هدفا لينفرد بصدارة قائمة هدافي المسابقة بفارق هدف واحد أمام ليونيل ميسي مهاجم برشلونة وبفارق أربعة أهداف أمام زميله هيغواين.

وكان طرد حارس مرمى أتلتيكو تيبوت كورتوا في الدقيقة 23 إثر إعاقته بنزيمة التي احتسب الحكم على أثرها ضربة الجزاء الأولى للريال، نقطة فاصلة حيث تراجع الفريق أمام ضغط الفريق الملكي. وأنهى أتلتيكو اللقاء بتسعة لاعبين فقط بعد طرد المدافع الأوروغوياني دييغو جودين في الدقيقة 81.

وأوضح مورينهو: «فريقي أراد الفوز، اللاعبون لم يرغبوا في تقديم مباراة باهتة أو دون المستوى، أرادوا الفوز، لعبنا على الفوز دون غيره، وحققنا المراد بعد أن لعبنا بانضباط شديد، وحصلنا على بطاقة صفراء واحدة طوال الـ90 دقيقة».

وأشار إلى أن «التدخل مع كريم بنزيمة كان يستحق ضربة الجزاء والبطاقة الحمراء، حارس المرمى كان عليه الاختيار بين إعاقة اللاعب أو ترك الكرة تدخل شباكه، دائما ما أخبر حراس المرمى في فريقي بأنني أفضل أن يدخل مرمانا هدف في هذه المواقف، بدلا من منح الفريق المنافس ضربة جزاء ونحصل نحن على بطاقة حمراء».

وأضاف: «ماتيو لاهوز حكم رائع، قدم أداء مذهلا خلال المباراة من الناحية الفنية، ولكن ربما لم يفعل ذلك من الناحية الانضباطية، ولكن دون شك فهو حكم رائع».