اليوفي يواصل تألقه ويجتاز اختبار لاتسيو مغردا في صدارة الدوري

سيموني سجل الهدف.. ورييا قال إن الحكم لم يحتسب لفريقه ضربة جزاء

TT

نجح فريق يوفنتوس في عبور أحد الاختبارات الصعبة، بعد تمكنه من الفوز على مضيفه لاتسيو بهدف دون مقابل أول من أمس (السبت)، ضمن الجولة الـ13 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. جاء الهدف عند الدقيقة 35 من الشوط الأول عن طريق سيموني. وارتفع رصيد السيدة العجوز إلى 25 نقطة منفردا بقمة الدوري، بينما تجمد رصيد لاتسيو عند النقطة 22 في المركز الثالث في انتظار ما ستسفر عنه بقية مباريات الجولة. لقد حسمت النتيجة في دقيقة واحدة، من تألق جيجي بوفون في التصدي لكرة روكي، مهاجم لاتسيو، إلى الهجمة المرتدة التي اختتمها بيبي في شباك ماركيتي. كانت المباراة رائعة طوال ساعة، ثم تراجع الأداء بعض الشيء. وقد استحق فريق السيدة العجوز الفوز بغض النظر عن الجدل الذي أثير من جانب لاتسيو، لما أضاعه من فرص حقيقية عديدة. واحتفل سيموني بيبي بالهدف بطريقته المعتادة (حيث يتظاهر وكأنه يصوب كرة غولف) بينما عبر أنطونيو كونتي، مدرب الفريق، عن سعادته بالهدف قابضا يده بقوة، فيما فضل المخضرم أندريا بيرلو التوجه لمعانقة بوفون الذي استهل الهجمة المرتدة التي جاء منها الهدف بعد تصديه لهجمة روكي.

مرمى محصن: ومع بداية الشوط الثاني نجح بوفون أيضا في إيقاف فريق لاتسيو في أفضل لحظاته، فقد كان جيجي محظوظا في كرة هيرنانيز التي تصدى لها القائم، بينما كان حاسما في إبعاد كرتي لوليتش وكلوزه. إن اليوفي يستمتع بتألق بوفون، وهكذا يبتسم أيضا شيزاري برانديللي، مدرب الآزوري. هذا على عكس ما يشعر به غالياني، نائب رئيس الميلان، الذي ابتداء من السبت تأكد أن ما يحول حاليا بين الميلان ودرع الدوري هو ذلك الجار العدو القديم (اليوفي). وقد صرح حارس مرمى يوفنتوس عقب المباراة قائلا «نحن سعداء بما نحققه، كل شيء سار على الطريق الصحيح. معانقة بيرلو؟ كانت مكافأة لي أن يحمل بطل مثل أندريا هذا الشعور تجاهي. إنه أمر قد لمس مشاعري». فيما قال سيموني بيبي، صاحب الهدف «الطريق لا يزال طويلا، غير أننا أثبتنا كوننا فريقا كبيرا. لقد عانينا.. لقد صنع منافسنا العديد من الفرص بيد أننا أيضا أضعنا الكثير منها».

واحتفل كذلك جورجيو كيلليني بالفوز قائلا «يا لها من شخصية داخل الملعب يا رفاق! من السابق لأوانه الحديث عن درع الدوري، بل أفضل أيضا التركيز على بعض الغفلة التي نعانيها أحيانا. لم نظهر بأفضل أداء لنا، فقد عانينا كثيرا وفي بعض المراحل كان يتعين علينا المزيد من التركيز. قبل لقاء نابولي القادم ينبغي علينا تحليل أدائنا اليوم جيدا». تصريحات تروق كثيرا لمسامع أنطونيو كونتي الذي رغم الفوز لم يتحدث عن درع الدوري. فقد أوضح كونتي يوم الجمعة الفائت قائلا «لن أتحدث عن هذا الأمر مطلقا». لكن الأرقام والإحصائيات تشير إلى تفوق فريق أنطونيو كونتي، فقد فاز اليوفي على الميلان والإنتر ولاتسيو، أي الفرق الثلاثة الكبيرة التي واجهها حتى الآن في الدوري. هذا فضلا عن عدم تعرض السيدة العجوز للخسارة مطلقا طوال الـ11 مباراة التي خاضها، وهو ما لم يحدث للفريق منذ موسم 1998/1997. إن الشعور بنضج اليوفي يزداد يوما بعض يوم، بفضل القوة الجماعية للفريق. وفي كل مرة ينتظر فيها الجميع توقف عجلة يوفنتوس، نجد من يقوم بتدويرها من جديد.

وقال كونتي عقب انتهاء المباراة «في هذه الأثناء أقوم بعمل التكتيكات، حيث تنتظرنا يوم الثلاثاء مباراة غادرة خارج أرضنا مثل تلك التي سنخوضها أمام نابولي والتي ستحمل مزيدا من التحقق لحدود طموحاتنا. لكن اليوفي لا يشعر بالخوف، خشية الفرق الكبرى غير موجودة بداخلنا. فنحن نسير قدما بغض النظر عن كل التوقعات، وهذا نتاج العمل وإتاحة لاعبي الفريق أمامي. هذه المرة أوجه التحية خصيصا إلى بيرلو الذي تعرض للإصابة منذ يومين بيد أنه تحامل على نفسه كرجل ولاعب كبير وهو بالفعل كذلك».

وفي غضون يومين سيواجه اليوفي اختبارا آخر غير أن الفريق حاليا لا يخشى شيئا. بل يبدو أنه يتوق شوقا لخوض التحديات الكبيرة مثل لقاء نابولي المقبل. ولن يكون متاحا أمام كونتي الاعتماد على ماركيزيو، الذي سيكون موقوفا، لكن سيكون أمامه باقي اللاعبين الـ10 الذين يشكلون حاليا القائمة الأساسية لفريق السيدة العجوز. وبهذا الصدد تحدث كونتي قائلا «في الفريق هناك بدائل قيمة، أناس لديهم الرغبة في عمل أشياء مهمة. لقد دخل إلى الملعب أمام لاتسيو كل من استيغاريبيا وجياكيريني بالشحنة السليمة وقدما مساهمة رائعة للفريق. الجميع في اليوفي منحني ردودا كبيرة، إنهم يحاولون وضعي في صعوبة في إجراء الاختيارات. وهذا الأمر يروق لي كثيرا». هذا كله على شرط عدم الحديث بصدد درع الدوري.

وعلى الجانب الآخر، تلقى لاتسيو الهزيمة 1/0 أمام اليوفي كما حدث منذ سبعة أشهر مضت. وكما حدث في مايو (أيار) الفائت اندلع الجدل في مدرجات لاتسيو حول بعض القرارات التحكيمية في لقاء السبت والفرص العديدة التي أضاعها لاعبو الفريق. ويرجع السبب في الشكوك إلى عدم احتساب حكم الساحة لضربة جزاء ضد بارزالي، لاعب اليوفي، الذي ارتكب خطأ بيده داخل منطقة الجزاء (والذي اعتبره الحكم تصرفا لا إراديا) في أول فرصة تصدى لها قائم بوفون ضد تصويبة روكي.

وحول هذا الموقف تحديدا تركزت تصريحات إيدي رييا، مدرب لاتسيو حيث قال «كانت هناك ضربة جزاء لم يتم احتسابها لنا في الشوط الأول. وربما كان من المفترض أيضا طرد بارزالي. فقد قام لاعب يوفنتوس بلمس الكرة بيده قبل تدخل بوفون. وإن لم يلمسها بارزالي لسكنت الكرة الشباك. وعليه كان ينبغي احتساب ضربة الجزاء وطرد اللاعب». بالإضافة إلى هذا المشهد شعر رييا بخيبة الأمل لمواقف أخرى منها «كنا نستحق التعادل، لا سيما لما ظهر عليه أداؤنا في الشوط الثاني. للأسف لم ننجح في ترجمة الفرصة التي خلقناها داخل الملعب. كان بإمكاننا أن نكون أكثر ضراوة داخل منطقة الجزاء. على أي حال كان أداء لاعبي فريقي جيدا».

الموسم الصحيح: وأضاف رييا «اليوفي فريق كبير، أعتقد أيضا أن هذا ربما يكون الموسم المناسب، لكننا أيضا لعبنا على قدم المساواة أمامهم. لم نكن محظوظين في المشاهد الحاسمة، لا سيما في الكرة التي تصدى لها القائم إزاء تصويبة هيرنانيز في الشوط الثاني». وحول تفضيل رييا للدفع بروكي بدلا من سيسه منذ بداية اللقاء «سيسه كان مصابا في مباراة نابولي الفائتة وتدرب قليلا خلال الأسبوع، ومن أجل ذلك ركزت على روكي».