نابولي يحول تأخره أمام أتلانتا إلى تعادل في اللحظات الأخيرة

ماتزاري: بطولة «الشامبيونزليغ» تستهلك منا الطاقات وبعض النقاط

TT

حوّل فريق نابولي تأخره بهدف أمام أتلانتا سجله دينيس في الدقيقة 19 من الشوط الأول، إلى تعادل في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، بفضل هدف أحرزه مهاجمه الأوروغواياني إدينسون كافاني. لتنتهي المباراة 1/1، ورفع هذا التعادل رصيد نابولي إلى 16 نقطة يحتل بها السابع وله مباراة مؤجلة أمام اليوفي، فيما ارتفع رصيد أتلانتا إلى 14 نقطة في المركز الـ13.

إنها مباراة ورواية، فقد كانت ليلة جيرمان دينيس وإدينسون كافاني، حيث حكاية الأول في البحث عن الانتقامات، والصعود الذي لا ينتهي للاعب الأوروغواياني بطل مباراة دوري الأبطال الأخيرة أمام مانشستر سيتي. وفي احتفالات الأهداف في مدينة بيرغامو، معقل فريق أتلانتا كان التألق من جانب النجمين المنتظرين أكثر من غيرهما، حيث أهدى «ملك» إيطاليا وهداف دوري الدرجة الأولى الجديد، و«الماتادور» نجم فريق نابولي المليء بالموارد، غلافا خاصا في ليلة مليئة بالمشاعر، والمفاجآت والحسابات التي لا بد من تسديدها.

ثأر: وكان دينيس قد أعرب عن سعادته لجماهير أتلانتا، حيث المباراة التامة، والتي طال انتظارها، وكان قد سلمها بكل حب إلى جمهور فريقه، منذ أن كان في الملعب، وبعد دقائق معدودة عاقب فريق نابولي بتسديدة تتسم بالدقة النادرة، وحينما تمكن من هز شباك دي سانكتيس، كان في المقصورة أكبر من يقدره وهو بييرباولو مارينو، المدير العام لنادي أتلانتا، والمسؤول السابق في نادي نابولي، والذي هب فرحا بعد الهدف، فقد حلم بالثأر هكذا (والذي يتقاسمه مع لاعب الوسط شيجاريني) في وجود فريق نابولي - بحسب وصفه - غير معترف بالجميل، وغير مبال وغير قادر على حفظ مكانه واعتباره الواجب. كما أن تصفيق جماهير أتلانتا لدى خروجه من الملعب في نهاية المباراة قد عوضه المرارات العديدة التي عانى منها، كما أن الهدف العاشر له هذا الموسم قد ساوى أيضا جائزة السبعين ألف يورو التي أقرتها إدارة النادي.

هذا لأن فريق أتلانتا، وليس دينيس، لم يسدد حساباته بعد مع كافاني الأوروبي، أي تأثير الشامبيونز نابولي (العائد من فوز تاريخي على سيتي الإنجليزي) والذي لم ينته تماما. وقد قام كافاني أيضا بالهجوم الأخير، وتألق مرة أخرى بعد ثنائية الثلاثاء بتصويبة، وأنقذ فريقه من الخسارة، فيما يواصل فريق ماتزاري المضي قدما بثقة لا تتبدل، أيضا في الدوري المحلي، وتحدث الأوروغواياني في نهاية المباراة قائلا «كانت مباراة لا يمكن الخطأ فيها، وكان ينبغي انتزاع نقطة واحدة على الأقل ونجحنا في ذلك. إنها لحظة مذهلة، وهي الأفضل هذا الموسم، لكنني أعمل دائما بأقصى مجهود وأنا سعيد. اللعب هكذا كثيرا ينزع منا بعض المجهود بصورة لا يمكن تجنبها، ولهذا فإن التعادل أمر جيد أيضا. لقد سجلت ثلاثة أهداف في مباراتين وأنا سعيد بذلك، لكن ما يهم هو سلوك الفريق، فإننا نمنح أقصى ما لدينا ثم نرى، من دون أي تراخ أبدا. يوفنتوس؟ إنها مباريات تمنحك دوافع خاصة وحدها، لكن ينبغي لعب كل مباراة كما لو كنا نواجه سيتي أو اليوفي. نأمل في إسعاد النادي».

إنه تعادل تم الوصول إليه بشق الأنفس تقريبا، حينما كان أتلانتا على وشك تذوق انتصار آخر لا يصدق، لكن يتعين على المدرب ماتزاري، المدير الفني لنابولي، توجيه الشكر لزميله كولانتونو لأنه من دون الموقف الأخير ربما ما كان ليسجل كافاني. وصرح ماتزاري «لا أقيم النتيجة، وإنما الأداء. في الشوط الأول، لعبنا جيدا، لكننا كنا قليلي الفاعلية، كما أن الدخول إلى المباراة كان سليما، ويعد هذا الملعب صعبا ودفعنا ثمن خطأين ساذجين في الشوط الثاني. في الدقائق الأخيرة حاولنا بشتى الطرق إحراز التعادل وقد كللت مجهوداتنا بصورة عادلة. لقد أعجبني الفريق». كان هذا تعليق المدير الفني لنابولي والذي بدا سعيدا جدا بالتعادل الذي جاء في اللحظات الأخيرة.

الدفع بلافيتسي: مع التأخر بهدف، جرب ماتزاري كل شيء عندما دفع بلافيتسي وماجيو، واللذين يلعبان بصورة أساسية دائما، وسارت الأمور معه على نحو جيد. ويتابع «ربما كان يمكنني الاحتفاظ ببانديف لعشر دقائق أكثر في الملعب، وربما كان محقا هو حينما غضب، لكن كان معي لافيتسي وكان يمكنه تسريع أداء الفريق وكان يضايقني كثيرا تركه على مقعد البدلاء. كافاني أبلى حسنا في الشوط الأول، ولو لم نكن مرتبطين في دوري أبطال أوروبا، لكان رصيدنا أكثر بأربع أو خمس نقاط. إننا ندفع ثمن الارتباط الأوروبي لأنه لا يمكننا الإعداد جيدا لبطولات الدوري. في الشامبيونزليغ إننا بصدد أن نصير تجربة رائعة، لكننا لسنا معتادين على الارتباطين معا». واختتم ماتزاري تحليله بالحديث عن يوفنتوس «كونتي يقوم بأشياء ممتازة، كما أنه يؤثر جيدا في الوقت الحالي على الفريق، أيضا بفضل مسألة عدم وجود ارتباطات أوروبية».

مرة أخرى تدخل مرمى أتلانتا أهداف في نهاية المباراة، مثلما حدث أمام سيينا، حينما سجل غاتزي هدف التعادل 2/2 قبل أربع دقائق من صافرة النهاية، وهذه المرة أيضا فرط أتلانتا في الفوز الذي كان ليدفعه في منطقة «الاطمئنان الكبير». كما أن ستيفانو كولانتونو غير راض وقال «إننا نشعر بالمرارة الشديدة لأنه يحدث لنا كثيرا أن يتم الإمساك بنا في النهاية، لكن إذا كان التعادل نتيجة عادلة في سيينا، فإن هذه النقطة أمام نابولي لا أقبلها، فقد قدمنا مباراة لامعة، وقد كنا متفوقين عليهم لفترات طويلة، كما أنه لم يتم اختبار الحارس كونسيلي أبدا وكان ينبغي علينا الفوز».