الشباب والاتفاق.. صدام ناري للقبض على قمة الدوري

القادسية يأمل تضميد الجراح بنقاط الفيصلي اليوم

TT

تفتتح مساء اليوم (الأربعاء) مواجهات الجولة الـ11 من منافسات دوري زين السعودي للمحترفين، وذلك بإقامة لقاءين، يجمع الأول المتصدر الشباب صاحب الـ26 نقطة، بفريق الاتفاق الذي يحتل المركز الثالث بواقع 24 نقطة، في المباراة التي ستجمعهما على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز في العاصمة السعودية الرياض، فيما سيجمع اللقاء الثاني فريقي القادسية والفيصلي على ملعب الأمير سعود بن جلوي بالراكة في الخبر، حيث يحتل الفريق القدساوي المركز الـ12 برصيد 7 نقاط، فيما يملك الفيصلي 8 نقاط وضعته في الترتيب الثامن في دوري زين.

وينتظر أن تشهد المواجهة الأولى قوة وتنافسية كبيرتين، إذ إن الشباب والاتفاق هما الفريقان الوحيدان اللذان لم يخسرا حتى الآن في دوري زين، لذلك كل فريق سيسعى لإلحاق الخسارة الأولى بمنافسه، إذ إن الشباب يرغب في الابتعاد أكثر بالصدارة، كما هو الحال للاتفاق الذي يهدف إلى التربع على الصدارة في حال انتصر على مستضيفه، ونفس التفاصيل تنطبق على طرفي اللقاء الثاني، حيث إن القادسية يخطط للابتعاد عن مناطق الخطر بالفوز بالنقاط الثلاث، وأيضا الفيصلي وضع نصب عينيه الانتصار للتقدم أكثر في سلم ترتيب الدوري نحو مراكز المقدمة.

الخبير الفني حمد الدبيخي قلب أوراق الفرق الأربعة في رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط»، مبينا جوانب القوة والضعف في كل فريق، والأسلوب التكتيكي الذي يتوقع أن ينتهجه كل مدرب.

* الشباب × الاتفاق

* يرى الدبيخي أن هذه المباراة ستشهد تنافسا قويا، بحكم أنها ستمنح الفريق الفائز الصدارة «منفردا»، فالشباب يملك أسلوبا هجوميا متفردا وخاصا لامتلاكه عناصر مؤهلة تطبق ذلك من خلال الهجوم الذي يبدأ من الخلف، فالتحرك الجيد بكرة ومن دون كرة هو ما يميز الشباب، إلى جانب الاعتماد على الأطراف عن طريق حسن معاذ وعبد الله الأسطا، كما يجيد لاعبو الليث تبادل الأدوار دون التقيد بالمراكز، فنجد مثلا المهاجم ناصر الشمراني يشارك مع الوسط في صناعة اللعب مع تنويع الهجمات من العمق والأطراف واستخدام التسديد المباشر وانتقال الكرة بتمريرات قصيرة، وهو ما يتيح للشباب الهجوم بعدد أكثر مع امتلاك منطقة المناورة، ولا ننسى أيضا أن مدربه البلجيكي ميشال برودوم يملك أوراقا بديلة رابحة مثل الغيني إبراهيم ياتارا، لكن تظل مشكلة الشباب في الأداء الدفاعي وخصوصا في ترك مساحات خالية بعد تقدم لاعبي الأطراف، مما سيشكل خطرا عليهم لو استغل الاتفاق ذلك. في المقابل، من المتوقع أن يكون تركيز الاتفاق على الشق الدفاعي مع التحفظ في الهجوم، وأعتقد أن مدربه الكرواتي برانكو سيبني طريقته على النواحي الدفاعية، فهو سيلعب برباعي دفاعي وأمامهم محوران بمهمات دفاعية، مع الاستفادة من اللاعبين يحيى الشهري وحمد الحمد على الأطراف واللعب بالمهاجم الأرجنتيني تيغالي، مع استخدام الكرات الطويلة وكذلك المرتدة لاستغلال المساحات خلف ظهيري الشباب لاختراق دفاعهم، مع إمكانية الاستفادة من الكرات الثابتة، لذلك الاتفاق سيلعب بمبدأ التحفظ واللعب على عامل الوقت في حالة استمرار المباراة في الشوط الأول دون أهداف، أما لو استقبلت شباكه هدفا مبكرا فمن المؤكد أنه سيبدأ في تغيير طريقته إلى التقدم نحو الهجوم بشكل أكبر، وأظن أن الكفة متكافئة بين الفريقين، إلا أن الشباب يمتلك أفضلية نسبية على منافسه.

* القادسية × الفيصلي

* يعتقد الدبيخي أن الكفتين متقاربتان فنيا، كما أن الطموح متشابه لكنهما يعانيان من مشاكل دفاعية جمة، فإذا تحدثنا عن الدفاع القدساوي نجد أن شباكه استقبلت كمية كبيرة من الأهداف، وذلك لأن لاعبي خط دفاع القادسية مجتهدون ويحتاجون لمزيد من الخبرة والإمكانات، أما الهجوم فهو فعال بقيادة الجزائري الحاج بوقش.

وعلى الطرف الآخر، فريق الفيصلي لديه قصور واضح في الشق الدفاعي، ولكنه أفضل قليلا من أداء دفاع القادسية، ونجد أيضا أن لديه هجوما جيدا يقدم كرة جماعية، وهو من الفرق المتطورة، لكنه قد يتأثر في هذه المباراة لعدم مشاركة اللاعبين عقيل بلغيث وعمر عبد العزيز لإيقافهما بسبب حصولهما على 3 بطاقات صفراء.