برشلونة يسحق رايو فاليكانو برباعية.. ويقلص الفارق مع الريال في الدوري الإسباني

كريستيانو رونالدو يؤكد أن التقدم على الفريق الكتالوني مستمر إلى النهاية

TT

أشاد جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق برشلونة، بالفوز الساحق على فريق رايو فاليكانو بـ4 أهداف نظيفة في الدوري الإسباني، ولكنه أبدى في الوقت نفسه إعجابه بشجاعة الفريق المنافس. وقال غوارديولا عقب نهاية المباراة: «كثيرا ما قلت إنه لا يوجد مدرب جيد وآخر سيئ، هناك فقط مدرب شجاع ومدرب غير شجاع»، مشيدا بخوسيه رامون ساندوفال، المدير الفني لفريق رايو فاليكانو.

وأضاف: «لم يكن أداء فريق خوسيه رامون ساندوفال مفاجأة.. لديهم مدرب رائع، ويسيرون بشكل جيد.. ينبغي أن أهنئ رايو على شجاعته». ولدى سؤاله عن إمكانية بقاء رايو فاليكانو بدوري الدرجة الأولى، أوضح غوارديولا: «يمكنني أن أراهن على ذلك، فلا يمكن لفريق بمثل هذه الشجاعة أن لا يبقى بدوري الأضواء والشهرة».

كما أشاد غوارديولا بجناحه التشيلي الدولي أليكسيس سانشيز الذي سجل الهدفين الأول والثاني للفريق في المباراة. وقال غوارديولا: «ندرك تماما حجم موهبة أليكسيس سانشيز، وأنه لا يتميز فقط في النواحي الهجومية، لقد شاهد الجميع حجم إمكانياته، وأريد أن أهنئه على أدائه الطيب».

وعن أحداث المباراة استعاد برشلونة حامل اللقب توازنه وقلص الفارق الذي يفصله عن غريمه التقليدي ريال مدريد المتصدر إلى 3 نقاط مجددا وذلك بعد فوزه على ضيفه رايو فاليكانو 4-0. وتم تقديم هذه المباراة إلى أول من أمس بسبب انشغال النادي الكتالوني بكأس العالم للأندية التي يبدأ مشواره فيها كممثل للقارة الأوروبية في 15 من الشهر الحالي في مواجهة الفائز من مباراة السد القطري بطل آسيا والترجي التونسي بطل أفريقيا.

ونجح فريق المدرب جوسيب غوارديولا وبفضل التشيلي أليكسيس سانشيز الذي سجل ثنائية ومرر كرة حاسمة أيضا، في تناسي الهزيمة التي مني بها يوم السبت الماضي على يد خيتافي (0-1) الذي ألحق بالنادي الكتالوني هزيمته الأولى هذا الموسم، مما سمح لريال مدريد بالابتعاد في الصدارة بفارق 6 نقاط وذلك قبل الموقعة المرتقبة بين الفريقين في العاشر من الشهر الحالي.

وكان من المتوقع أن يصب برشلونة جام غضبه على فاليكانو في أول مواجهة بين الفريقين منذ الرابع من مايو (أيار) 2003 عندما خرج النادي الكتالوني فائزا بثلاثية نظيفة للويس انريكه والهولندي مارك أوفرمارس والأرجنتيني خافيير سافيولا، وارتقى رجال غوارديولا إلى مستوى التوقعات رغم البداية الصعبة وافتتحوا التسجيل بعد مرور نصف الساعة بفضل سانشيز الذي استفاد من المجهود الفردي الذي قام به الأرجنتيني ليونيل ميسي قبل أن يمرر الكرة لتشافي هيرنانديز الذي حولها بدورها إلى لاعب أودينيزي الإيطالي السابق فتلاعب بالمدافع قبل أن يسددها قوسية في الزاوية اليسرى العليا لمرمى الضيوف.

ونجح سانشيز في إراحة أعصاب جماهير «كامب نو» بإضافته الهدف الثاني في الدقيقة 41 بعدما وصلته الكرة عن طريق الخطأ من كعب قدم زميله تشافي إثر تمريرة للأخير من ميسي، فسددها ومن زاوية ضيقة نسبيا في شباك الضيوف.

وأنهى النادي الكتالوني الشوط الأول متقدما بثلاثية نظيفة بعدما لعب سانشيز دور الممرر هذه المرة، وكانت تمريرته حاسمة، حيث لم يجد ديفيد فيا صعوبة في وضع الكرة داخل المرمى في الدقيقة 43.

ومع بداية الشوط الثاني تمكن ميسي من إضافة الهدف الرابع لفريق في اللقاء وهدفه السادس عشر في الدوري هذا الموسم بعد مجهود فردي مميز قام به على الجهة اليمنى قبل أن يتوغل في المنطقة ويسدد الكرة أرضية بعيدا عن متناول الحارس في الدقيقة 50.

من جهة أخرى أشاد البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، بتقدم فريقه على برشلونة في جدول ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم ووصفه بأنه «حافز له»، مشيرا إلى أن فريقه لو حافظ على نفس مستواه الحالي فسيحرز لقبا «بكل تأكيد».

وتطرق نجم الفريق الملكي إلى الموقف الحالي لفريقه، صاحب الصدارة في الدوري الإسباني بفارق 3 نقاط أمام برشلونة، وأعرب عن رضاه عن تأهل منتخب بلاده إلى بطولة الأمم الأوروبية، التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا العام المقبل. وقال: «لو واصلنا اللعب على هذا النحو، بالتأكيد سنفوز بشيء. ريال مدريد سيظل يبحث عن الألقاب الـ3».

ويرى كريستيانو رونالدو أنه «من المهم التقدم على برشلونة»، مضيفا: «إنه أمر جيد كما أنه يحفزنا». رغم ذلك، طالب المهاجم البرتغالي بالتركيز على أحوال الفريق وليس على أوضاع منافسه. وأكد لدى سؤاله عن مواجهة فريق المدرب بيب غوارديولا في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) المقبل «برشلونة لا يشغلنا. لا نريد الحديث عن ثأر، فلا يزال يتبقى الكثير على مواجهتنا لهم».

وفي ما يتعلق بتأهل البرتغال إلى بطولة الأمم الأوروبية المقبلة، أكد كريستيانو أن مواجهة الملحق أمام البوسنة «كانت صعبة». وأضاف: «البوسنة كانت فريقا كبيرا ووقعنا تحت ضغوط كبيرة. لقد حققنا الهدف وسنكون في البطولة الأوروبية».

كما تحدث اللاعب البرتغالي عن قرعة البطولة التي تجرى في الثاني من الشهر المقبل، حيث قال: «لا أرغب في مواجهة إسبانيا. أفضل مواجهة المرشحين للقب في مرحلة لاحقة». وسئل كريستيانو رونالدو عن السباب الذي يتعرض له في ملاعب الأندية التي يحل ريال مدريد ضيفا عليها فقال: «لا أفكر في ذلك. لم أفكر في الرحيل عن الدوري الإسباني لتلك الأسباب. أحاول عدم الالتفات إلى السباب».