الميلان يكثف جهوده لإنهاء صفقة تيفيز.. وفرضية انتقال دروغبا تتضاءل

برلسكوني قال إنه سيعود للرئاسة فورا.. والشعراوي قد يرحل عن النادي

TT

مع ضمان إمكانية الحصول على الأرجنتيني ماكسي لوبيز مهاجم كاتانيا لتدعيم خط هجوم النادي، فإن الميلان لم يرف له جفن أول من أمس أمام الأخبار التي جاءت من لندن فيما يتعلق بدروغبا مهاجم تشيلسي الإنجليزي ومنتخب كوت ديفوار، أحد الأهداف الأولى للميلان قبل أن ينطلق الصيد نحو تيفيز مهاجم مانشستر سيتي والمنتخب الأرجنتيني. وفي الواقع، لقد تخلى أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان عن مسألة لاعب كوت ديفوار أيضا بعد الدفع به في دوري أبطال أوروبا التي سلبته فرصة المشاركة بعد ذلك في مباريات دور ثمن النهائي.

القبول: لقد شرح تيرنو سيدهي وكيل أعمال دروغبا إلى وسائل الإعلام الإنجليزية هذا الأمر قائلا: «لقد اتصل بنا نادي الميلان، ولكنني رفضت عرضه نظرا لأنه لا فائدة من عرض صفقة على سبيل الإعارة مع وجود خيار من أجل الشراء. ولقد اقترح تشيلسي الإنجليزي أيضا تمديدا سنويا للعقد الذي لم ينل إعجابنا. لا نعلم ماذا نريد وأي العروض لدينا. وفي عمره، لم يعد يمتلك دروغبا أي شيء يثبته كلاعب وسيذهب حيث يعرضون عليه أموالا أكثر. ومن الممكن أن ينتقل إلى أميركا أو قطر أو روسيا أو في مكان ما في آسيا. وعلى أي حال سيوجد في المكان المناسب له من الناحية المالية».

جبهة تيفيز: وفي هذه الأثناء، هناك جدل مفتوح في إنجلترا ربما يساعد الميلان في عملية الصيد الموجهة نحو تيفيز. فلقد دعا ديفيد جيل الرئيس التنفيذي لنادي مانشستر يونايتد اتحاد كرة القدم الإنجليزي لمراقبة الميزانيات في ضوء مقدمة اللعب المالي النظيف. وهذا يعد تحركا موجها بوضوح ضد مانشستر سيتي، المستهدف بالفعل من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسبب الرعاية الباذخة والفخمة من جانب شركة الاتحاد للطيران في أبوظبي. ويعد جيل جزءا من مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، ولهذا، تزداد الضغوط حول نادي الشيخ منصور لتقليل العجز الفعلي إلى حد ما. وهذا مهم أيضا في ضوء المقابلة الوشيكة بين إدارة نادي سيتي وكيا جورابجيان وكيل أعمال تيفيز، الذي يمتلك عرضا من الميلان على سبيل الإعارة مع حق الاحتفاظ به.

الفرعون الشعراوي: وفي سياق متصل، ينظر الميلان في مسألة المهاجم ستيفان الشعراوي. فكان يوجد اتصال مع نادي جنوا، لكن هناك بدائل. ومن المؤكد أن وصول مهاجم جديد سيحل مسألة رحيل لاعب المنتخب الإيطالي تحت 21 عاما بطريقة تمنحه فرصة للمشاركة باستمرار. وقد كشف عن هذا الحل وكيل أعماله روبرتو لا فلوريا في مقابلة صحافية له على موقع «GOAL.COM». وأوضح وكيل أعماله بهذا الشأن قائلا: «وفي هذه الفترة، إن مستقبل الشعراوي يعد نقطة استفهام، حيث إنه بحالة جيدة في الميلان ويدرك تماما ضرورة بذل أقصى ما لديه دائما كي ينجح في الحصول على مساحته في الملعب. بالتأكيد، ربما في مباراة الفريق أمام فريق كييفو التي انتهت بنتيجة 4 - 0 كان يمكن أن يتم الدفع به في المباراة منذ البداية، لكن المدربين في إيطاليا يمنحون بصعوبة مساحات أكثر إلى اللاعبين الشباب، خاصة في الأندية الكبرى. وسنرى هذا في الأسابيع المقبلة مع الميلان وسيكون هناك تفكير فيما يتعلق بهذا مع النادي. وإذا عرضوا عليه مركزا مهما في ناد متوسط في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، ستكون هذه الفرضية التي نفكر فيها».

عودة برلسكوني: ربما كان قد تحدث جيدا مع كلارينس سيدورف لاعب وسط الميلان الذي صرح بشأن سلفيو برلسكوني قائلا: «لن يكون هناك أي شيء أكثر جمالا من عودة صاحب المنزل إلى بيته». وعصر يوم أول من أمس في روما أثناء عرض كتاب الإيطالي أنجيلينو ألفانو «المافيا تقتل مظاهر الصيف»، رد برلسكوني على الصحافي برونو فيسبا الذي سأله ما إذا كان سيستعيد منصب رئاسة نادي الميلان قائلا: «أجل، بكل تأكيد».

تضارب المصالح: وكان هذا في الفكر منذ فترة، ولتحقيق الدقة، منذ يوم 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي يوم استقالته كرئيس للحكومة وكان بالأحرى شيئا واضحا. كان نادي الميلان دائما هو عشق برلسكوني. إنه عشق مليء بمشاعر الرضا والسعادة التي تكونت من 28 انتصارا في رئاسة دامت تقريبا 26 عاما، لكنه أيضا كان غنيا بالكثير من الاستثمارات. ويعود برلسكوني إلى رئاسة النادي بعد أن حررته السياسة، حيث إن القانون الذي ينظم تضارب المصالح والمؤرخ في ديسمبر (كانون الأول) 2004 كان يمنعه من مزاولة منصب رئاسة الوزراء ورئاسة نادي في آن واحد. وفي الواقع، ستكون هذه هي المرة الثانية التي يعود فيها برلسكوني بكافة السلطات إلى نادي الميلان. فكان قد ترك النادي في عام 2004 بعد صدور هذا القانون، وكان قد شغل هذا المنصب من جديد من يونيو (حزيران) 2006 إلى أبريل (نيسان) 2008 عندما تم توليه منصب رئاسة الوزارة وقد اضطر حينها إلى ترك رئاسة النادي مجددا.

تنصيب: وفي الواقع، لقد تصرف برلسكوني دائما كرئيس. وكانت هناك فترات كان فيها شك المشجعين مدويا للغاية وتم اتهام برلسكوني بكونه «رئيسا غائبا» مدانا بأنه لا يرغب في دعم ميزانية النادي من أجل تدعيم الفريق، غير أن صيف الموسم الماضي قد نفى كل هذا بوصول إبراهيموفيتش مهاجم الميلان والمنتخب السويدي وروبينهو مهاجم الميلان والمنتخب البرازيلي. وقد اختتم برلسكوني مقابلته الرياضية وهو يمزح مع روبرتو ماروني (المعروف أنه منذ أن ترك رئاسة النادي والميلان يحرز نتائج إيجابية) قائلا: «أود أن أذكر أنني الرئيس الذي فائز أكثر من الجميع في كرة القدم. والثاني هو الرئيس السابق لنادي ريال مدريد سنتياغو برنابيو الذي حقق نصف انتصاراتي». وليس الأمر هكذا بالفعل، وما يهم الآن هو التنصيب الجديد لمنصب رئاسة نادي الميلان. وعلى المستوى الرسمي لا توجد مشكلات خاصة نظرا لأن المكان فارغ وسيلزم استدعاء مجلس الإدارة ربما في بداية الموسم الجديد.