ليفربول وسيتي يطيحان بتشيلسي وآرسنال ويتأهلان للمربع الذهبي لكأس رابطة المحترفين

بعد تواصل هزائمه محليا وأوروبيا.. فيلاس بواس يصف مبارياته القادمة في دوري الأبطال والدوري الإنجليزي بـ«الحياة أو الموت»

TT

قال أندريه فيلاس بواس، مدرب نادي تشيلسي، إن مباريات الفريق اللندني في ديسمبر (كانون الأول) المقبل تمثل أهمية كبيرة للنادي المنافس في دوري إنجلترا الممتاز لكرة القدم، بعد أن تلقى الهزيمة الثالثة في أربع مباريات. وجاءت هزيمة تشيلسي 2/صفر أمام ليفربول في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية (كأس كارلينغ)، في أعقاب الهزيمة أمام المنافس نفسه في دوري إنجلترا الممتاز والخسارة 5/3 أمام آرسنال، لتزيد غضب مشجعي النادي.

وقال فيلاس بواس عبر موقع ناديه على الإنترنت «من أجل إحياء مسيرتنا في الدوري الممتاز فإننا بحاجة إلى تحقيق أكبر استفادة من مباريات ديسمبر.. حيث إننا سنلعب أمام معظم الفريق الكبيرة، وهذا هو التحدي الذي يواجهنا في ديسمبر. مارس وأبريل يمكن أن يكونا حاسمين أيضا». ويحتل تشيلسي المركز الخامس بين فرق البطولة العشرين، وسيلتقي مطلع الشهر المقبل مع نيوكاسل يونايتد صاحب المركز الرابع، ثم يواجه مانشستر سيتي المتصدر، قبل أن يحل ضيفا على توتنهام هوتسبير الثالث في القائمة.

وإلى جانب ذلك، فإن تشيلسي سيواجه فالنسيا الإسباني في آخر جولات دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وهي بطولة يهتم بها كثيرا مالك النادي الروسي رومان أبراموفيتش ويصر على عدم الخروج مبكرا منها. وأضاف مدرب تشيلسي قوله «دوري الأبطال مسألة حياة أو موت، وسيتعين علينا رفع الإيقاع والتمسك برغبة الفوز».

وأكد فيلاس بواس الذي يقود تشيلسي في أسوأ بداية لموسم منذ استحواذ أبراموفيتش على النادي عام 2003، أنه واثق من أن فريقه سوف يتعافى ويستعيد ذاكرة الانتصارات. وإذا فشل تشيلسي في الفوز أو تعادل بنتيجة إيجابية مع فالنسيا في آخر مباريات المجموعة بدوري أبطال أوروبا في السادس من ديسمبر المقبل فإن الفريق لن يبلغ دور الستة عشر للمرة الأولى بعد أن اشترى الملياردير الروسي النادي.

وقال فيلاس بواس «إنها مباراة حياة أو موت... نتوقع أن يلعب ليفركوزن بقوة أمام جنك ويتأهل في المركز الأول. سيصبح الصراع على المركز الثاني بين تشيلسي وفالنسيا». وفيلاس بواس هو سابع مدرب لتشيلسي في ثماني سنوات. وانتقد المدرب البرتغالي مايكل بالاك قائد ليفركوزن ولاعب تشيلسي سابقا بسبب تعليقات له. وقال «مايكل شخص معتد برأيه بشكل مبالغ فيه. أختلف معه فهو ليس موجودا معنا. كان في تشيلسي ولم يحل جميع المشاكل من قبل».

وعن أحداث اللقاء، وبعد أن زاد ليفربول من حرج موقف فيلاس بواس بعدما عاد من ملعب النادي اللندني «ستامفورد بريدج» ببطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، نجد أن ليفربول الذي خاض اللقاء بتشكيلة معدلة غاب عنها العديد من الأساسيين كما حال منافسه اللندني، نجح في تجديد فوزه على رجال المدرب فيلاس بواس.

وأمل تشيلسي أن يكون الفوز الذي حققه السبت الماضي على ولفرهامبتون (3/صفر) في الدوري نهاية مسلسل نتائجه المتواضعة التي تمثلت في تلقيه أربع هزائم في خمس مباريات، بينها أمام باير ليفركوزن الألماني (2/1) في دوري أبطال أوروبا، لكنه سقط مجددا، مام سيزيد من حرج موقف فيلاس بواس الذي يجد نفسه تحت ضغط كبير سيزداد في الأسبوعين المقبلين في حال لم يخرج الـ«بلوز» سالمين من مبارياتهم النارية مع نيوكاسل ومانشستر سيتي في الدوري المحلي وفالنسيا الإسباني في دوري أبطال أوروبا حيث سيكون بحاجة للفوز على الأخير من أجل بلوغ الدور الثاني.

وكانت البداية لمصلحة ليفربول الذي حصل على فرصة ثمينة جدا لافتتاح التسجيل في الدقيقة 21 عندما منحه الحكم ركلة جزاء بعدما لمس المدافع البرازيلي أليكس الكرة بيده داخل المنطقة، لكن الحارس روس تورنبول الذي لعب بدلا من التشيكي بيتر تشيك، أنقذ فريقه ووقف في وجه أندي كارول. وفي الشوط الثاني نجح ليفربول في تعويض ركلة الجزاء وافتتاح التسجيل عبر الأرجنتيني ماكسي رودريغيز الذي وصلته الكرة داخل المنطقة من الويلزي كريغ بيلامي في الدقيقة 58. ولم ينتظر فريق المدرب الاسكوتلندي كيني دالغليش كثيرا ليضيف الهدف الثاني عبر رأسية من مارتن كيلي إثر تمريرة أخرى من بيلامي وهذه المرة بعرضية من الجهة اليسرى في الدقيقة 63.

وفي مباراة أخرى، حذا مانشستر سيتي متصدر الدوري حذو ليفربول وحسم الموقعة النارية الثانية التي جمعته بضيفه آرسنال على استاد الإمارات، بالفوز عليه 1/صفر في مباراة خاضها الفريقان بتشكيلتين معدلتين أيضا غاب عنهما العديد من النجوم. ويدين سيتي بفوزه إلى الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الوقت القاتل إثر هجمة سريعة انطلقت من منطقة فريقه بعد ركلة ركنية لأصحاب الأرض، وقادها البوسني إدين دزيكو قبل أن يمرر لآدم جونسون الذي حضرها بدوره لمهاجم أتليتكو مدريد الإسباني السابق الذي بدأ المباراة على مقاعد الاحتياط قبل دخوله في الدقيقة 32 بدلا من الصربي ألكسندر كولاروف المصاب، فأودعها شباك الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي في الدقيقة 83. وفي مباراة ثالثة، أطاح كارديف سيتي من الدرجة الأولى بضيفه بلاكبيرن روفرز بالفوز عليه بهدفين سجلهما كيني ميلر في الدقيقة 19 وأنتوني جيرارد في الدقيقة 50.